الحمود: نرحب بمبادرات الشباب لتطوير خدمات الأمن العام (صور)

أحنف أبو العسل 

أكد مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود، اليوم الأحد، حرص المديرية على مد جسور التعاون مع ريادي الأعمال من الشباب والشابات والشركات الناشئة في تطوير الخدمات الإلكترونية التي يقدمها مديرية الأمن العام للمواطنين.

وقال اللواء الحمود خلال جلسة حوارية “لقاء النشامى” استضافتها منصة زين للابداع بمجمع الملك الحسين للأعمال وأدارها مدير الاتصال وإدارة الاستدامة في شركة زين الاردن طارق البيطار بحضور الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن ” فهد الجاسم ”، إن جهاز الأمن العام يرحب بمبادرات وإبداعات الشباب على أن لا تخالف القوانين المعمول بها بالمملكة.

واستعراض اللواء الحمود خلال الجلسة الحوارية الخدمات التي تقدمها مديرية الأمن العام للمواطنين ومدى التطور التكنولوجي التي وصلت إليه في تقديم الخدمات الإلكترونية لمراجعي المديرية في مختلف إدراتها تنفيذاً للتوجيهات الملكية لتخفيف على المواطنين.

وأكد الحمود أن مديرية الأمن العام تفتح أبوابها أمام إبداعات واقتراحاتهم لتطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين على أن لا تخالف القوانين المعمول بها بالممكلة ويكون تطبيقها بما تسمح به إمكانية المديرية المادية.

وخلال الجلسة الحوارية جرى نقاش موسع بين مجموعة من ريادي الأعمال الشباب واللواء فاضل استعرض خلالها الشباب مجموعة من الأفكار والمشاريع تهدف إلى إعادة تقديم الخدمات من قبل المديرية بطريق حديثة أو تقديم خدمات جديدة من خلال تطبيقات ابتكارها مجموعة من الشباب والشابات.

 وأبدى اللواء فاضل الحمود إعجابه بالمتقرحات الآراء التي طرحها الشباب وطلب التواصل معهم شخصياً بعد انتهاء الجلسة الحوارية.

أفكار قد تجد طريقها إلى النور

خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها منصة زين للإبداع، طرح محمد الكيلاني شريك مؤسس بشركة “مايند روكرت” مشروع خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم لاستفادة من الخدمات المقدمة على الموقع الرسمي لمديرية الأمن العام.

وقال الكيلاني لـ “المقر”، الذي التقى اللواء فاضل الحمود بعد انتهاء الجلسة الحوارية، إن الحمود أبدى إعجابه وترحيبه بالفكرة مبدياً دعمه لهذا الفكرة لما تمثله من خدمة مهمة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم والتي توليهم مديرية الأمن العام اهتماماً كبيراً من الاستفادة من الخدمات الإلكترونية المقدمة من قبل المديرية.

وأوضح الكيلاني أن عدد الصم والبكم في الأردن يقدر بنحو 50 ألفاً تقريباً.

وبين الكيلاني أن الخدمة تقوم على مبدأ تحويل المعلومات على الموقع الإلكتروني إلى لغة إشارة للصم.

محاربة الشائعات

من جانبه، استعرض الشاب عبدالله العوادت تطبيقاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي في محاربة الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال العودات لـ “المقر”، وهو صاحب شركة “سديد” وهي شركة ناشئة مختصة بمواقع التواصل الاجتماعي وتعمتد على الذكاء الاصطناعي، إن فكرة المشروع تقوم توصيل رسائل لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وبفترة زمنية قصيرة وعلى الرد السريع على التعلقيات الخارجة عن القانون والتي تحتوي شائعات على منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة الأزمات.

وأشار العودات الذي التقى عقب انتهاء الجلسة الحوارية إلى أن شركته وقعت اتفاقيات شراكة مع فيسبوك وتويتر.

محاور مختلفة

واستعرض اللواء الحمود خلال الجلسة الحوارية أبرز قضايا الساعة وأجاب على أسئلة للمشاركين من ريادي أعمال وإعلاميين.

وقال اللواء في معرض رده على أسئلة المشاركين بالجلسة، فيما يتعلق بموضوع تهريب وتعاطي المخدرات في المملكة، إن الأردن على الرغم من أنه كان ولا يزال بلد مرور في علميات التهريب إلا أنه في الأوانة شهد زيادة ملحوظة في تعاطي بعض المستحضرات الطبية بشكل غير صحيح كما شهد ارتفاعًا في عمليات تصنيع المادة الحشيش التي يطلق عليها اسم الحشيش الصناعي.

وأكد اللواء الحمود أن الجهود الاستثنائية المبذولة من قبل إدارة مكافحة المخدرات ساهمت في التصدي لهذه الظاهرة الفتاكة بالشباب والمسةبأمن الوطن والمواطن.

وأشار إلى مديرية الأمن العام اعتمدت استراتجية لمكافحة آفة المخدرات تمتد للسنوات الثلاثة القادمة بعد إرارها من قبل مجلس الوزراء.

كما بين اللواء الحمود أن مديرية الأمن العام تسعى جاهدة في محاربة الإشاعات التي تضر بأمن الوطن والموطن، وخصوصًا الإشاعات التي تصدر بشكل ممنهج خلال فترة الأزمات التي يمر بها الأردن أوتلك التي تصدر خلال أحداث تهم الرأي العام كجرائم القتل أو غيرها من الجرائم التي تهم قطاعاً كبيرا من المواطنين.

وطالب اللواء الحمود المواطنين والصحفيين على حد سواء تصديق وترديد الإشاعات والرجوع إلى المصادر الأصلية للأخبار.

وأشار إلى أن مديرية الأمن العام هو الجهاز الشرطي الوحيد الذي تمتلك إدارة الإعلام واللإتصال فيه إذاعة ومواقع تواصل اجتماعي يحظى بمتابعة واسعة في الممكلة.

كما استعراض الخدمات التي تقدمها المديرية للمواطنين من خلال مراكزها وإداراتها المختلفة في مجال حماية الأسرة والسلم الأهلي واستحداث شرطة للأحداث.

وفي ما يتعلق بالشكوى المتكررة بشأن مخالفات السير، أكد اللواء الحمود أم المديرية لا تتعامل مع موضوع المخالفات المرورية على أنه وسيلة للجباية بل أداة للحد من حوادث السير التي تشهدها المملكة.

وبين اللواء الحمود خلال رده على أسئلة أحد المشاركين حول أخطاء مرتبكة في عمليات إدخال بيانات المركبات التي تم تحرير مخالفات بحقها  ينتج عنها مخالفة مركبات لم ترتكب أي فعل مخالف للقانون، أن مخالفات السير ترد إلى إدارة السير من خلال أمانة عمان الكبرى والبلديات الأخرى في المملكة.

وبشأن تعامل رجال الأمن مع المواطنين، أكد اللواء الحمود أن الجهازالشرطي ليس أداة للمارسة السلطة على الموطنين بل جهاز لتقديم الخدمات.

وقال الحمود أن هناك عدة آليات تمكن أي مواطن تعرض للإساءة من قبل رجال الأمن أو في حال عدم حصول على اي خدمة من المراكز الشرطية بشكل المناسب أن يتقدم بشكوى إلى القضاء الشرطي بالشكوى.

وأشار الحمود إلى جهاز الأمن العام يسعى إلى تجنيد أفراد على مستوى عال من الكفاءة والمؤهلات حيث يركز الجهاز على فئة الشباب الحاصلين على الشهادة الجامعية أو الثانوية العامة بحيث يتم التركيز في علمية تدريب المجنديين على الثقافة القانونية ومهارات التواصل مع المواطنين ، مبينا أن العديد من أفراد الأمن العام خضعوا لدورات في لغات عدة أبرزها اللغة الإنجليزية وأن البعض منهم استمر في تحصيله العلمي حتة حصل على درجة الدكتوراة في اللغة الإنجليزية.