صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مندوبا عن الملك.. الأمير فيصل بن الحسين يرعى المجلس العلمي الهاشمي

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين المجلس العلمي الهاشمي الثالث والتسعين والثالث لهذا العام اليوم الجمعة بعنوان ” خليفة رسول الله سيدنا عثمان بن عفان “.
وتناول المجلس الذي أداره فضيلة الدكتور عبدالرحمن ابداح وشارك به أستاذ الشريعة الإسلامية بالجامعة الأردنية الدكتور أمين القضاة والأستاذ الدكتور عبدالله النواصرة، الحياة الشخصية لسيدنا عثمان رضي الله عنه.
وأكدا القضاة والنواصرة أن جهاد عثمان رضي الله عنه بالنفس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات لا يقل عن جهاده بالمال الوفير الذي قدمه في سبيل الله تعالى، وبذلك استحق لقب سيد المجاهدين بالمال والنفس.
وأشارا إلى أن جهاد عثمان رضي الله عنه رسالة عظيمة لكل المسلمين ليكون جهادهم بالمال قبل النفس، وأن يحققوا في هذا الصنيع ما يرفع من المستوى الاقتصادي والمالي والسلم المجتمعي.
واشارا إلى أن سيدنا عثمان رضي الله عنه جمع القرآن الكريم على حرف واحد بعد أن ظهر الخلاف لتعدد القراءات بالأحرف حتى صارت المصاحف تسمى بالعثمانية نسبة إليه رضي الله عنه، واليوم يولي جلالة الملك عبدالله الثاني عناية بطباعة مصحف آل البيت والمصحف الهاشمي امتدادا مباركا لعناية عثمان رضي الله عنه بجمع القرآن الكريم وإرساله إلى الأمصار الإسلامية وهو ما يتم من خلال توزيع المصاحف الهاشمية على المسلمين.
وشهدت علاقة عثمان رضي الله عنه ببيت النبوة وتميزه بصفة التبليغ إحدى الصفات الواجب للرسل عليهم السلام، وهو ما عني به جلالة الملك من خلال تبليغ رسالة الإسلام في كل المحافل الدولية والعالمية بأن دين الإسلام هو دين العدل والمساواة.
وقال القضاة ان الخليفة عثمان بن عفان أحد المبشرين بالجنة وهو من تربى في مدرسة النبوة و تشرب معنى الاسلام العظيم وتعلم منه فقه الحياة الى جانب فقه الدين .
وأكد أنه تخرج مع الجيل الأول من مدرسة رسول الله عليه الصلاة و السلام وقد أسلم بدعوة من الخليفة أبو بكر الصديق وتزوج بابنتي رسول الله عليه الصلاة والسلام رقية وأم كلثوم عليهما الصلاة و السلام كما أنه هاجر إلى الحبشة وقدم العديد من التضحيات في سبيل الاسلام وقدم الاموال من ما كان يملك من أجل دينه.
وأضاف القضاة ان خلافته للمسلمين استمرت 12 عاما وأسس خلالها مؤسسات الدولة الاسلامية كما أنه فهم فقه انفاق المال فقد تجاوز دفع الزكاة وأنفق امواله في سبيل الله الى جانب الزكاة التي فرضها الله تعالى فقد كفل الايتام وانفق على مقاصد الزكاة التي حددها الشرع الحنيف .
وحرص على تمكين الفكرة بإرسال العلماء وحفظة القران والحديث الى جميع مناطق الدولة الاسلامية ليبقى الاسلام منتشرا بشكل واسع في جميع بقاع الاسلام.
وقال الدكتور عبد الله النواصرة إن الخليفة عثمان بن عفان صنع فصائل يحفظها المسلمون كلهم كما أنه كان صاحب كرم ومخافة الله تعالى وأنه أمر بجمع القران الكريم في مصحف واحد ووزعه على الجميع لتواصل القيادة الهاشمية بطباعة هذا المصحف والاستمرار في طباعته بشكل متواصل .
وأضاف أن عثمان بن عفان كان مفتاح الخير على الامة وقد رسم طريق الخير وأسس نهج مساعدة الناس وتقديم الاموال لهم من زكاة و تبرعات ساهمت في حل مشاكلهم وفك كربهم .
وقال النواصرة إن الخليفة عثمان أسس وبنى العديد من المبادرات الخيرة وكان يعمل على تأسيس اقتصاد دولة يدر لها الدخل من مشاريع وأفكار عززت مقدرات الدولة وساهمت في تكافل أفراد المجتمع فيما بينهم كما أنه انتهج الوسطية في الاعتدال وحارب التكفير و الارهاب.
وأعطى الخليفة عثمان دروسا كبيرة في العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته عندما حرص على رعاية زوجاته وأأسرته وأهل بيته وكان شديد الحرص على رعايته بيته واحترام زوجاته.
وحضر المجلس رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وسماحة قاضي القضاة، وسماحة مفتي عام المملكة، وامام الحضرة الهاشمية ، ونواب وسفراء الدول المعيّنون لدى البلاط الملكي، وعلماء ومفكرين، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
ويتناول المجلس العلمي الهاشمي القادم مع عدد من العلماء والمفكرين سيرة سيدنا علي بن أبي طالب.

التعليقات مغلقة.