صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاردن كوطن وملك وشعب ، له أنْ يتخذ ما يشاء من مواقف

الموقف الرسمي الأردني واضحًا جليًا لا يحتمل التأويل او الأجتهاد بل اصبح يدفع الى الأطمئنان والأرتياح لأنه قطع الطريق على متأمري الخارج وعلى مشككي الداخل ومروجي الأراجيف والشائعات وعلى صانعي الفتن ومسوّقي الاحتجاجات

ومن حق الاردن أن يناور ، ومن حقه الذي لا يقدر أن ينكره أحد أن يتحرك في كل الإتجاهات بحثًا عن الروافد التي تصب في بحر مصالحه العليا ، دون حياء من أحد أو مجاملة لأي كان ، او رهبة من غير الله ، ما دامت الأمور تتعلق بكرامته وبشرف انتمائه الى أمته ومسؤولياته التاريخية تجاهها .

ومن حقه أيضًا أن يعيش آمنًا مستقرًا منافحًا عن مصالح مواطنيه وحماية مستقبل ابنائه ، فتلك أمانة سيسأل عنها ولاة اموره يوم الدين .
واخيرًا وخلال ثلاثة أيام مضت اصبح الموقف الرسمي الأردني واضحًا جليًا لا يحتمل التأويل او الأجتهاد بل اصبح يدفع الى الأطمئنان والأرتياح لأنه قطع الطريق على متأمري الخارج وعلى مشككي الداخل ومروجي الأراجيف والشائعات وعلى صانعي الفتن ومسوّقي الاحتجاجات .. لم يترك هذا الموقف الجلي فرصة للانتهازيين للتغلغل بين عامة الناس اكثر مما كان .
لكن الأمور حولنا والظروف القاسية المحيطة بنا تتطلب منا وعيًا نابهًا نتمكن به من ترميم نسيجنا الوطني الذي عاثت به أيد ٍ قذرة ذات مرام ٍ شخصية نفعية او ذات اجندات ٍ تعمل في الخفاء والعلن لتقويض اركان الوطن خدمة لأسياد يضمرون الشر لوطننا ويحاولون حشره في زاوية ضيقة بغية اعلان استسلامه لمطالبهم وتلبية مآربهم .
ويجب علينا ألا ننسى أن مَن كنا حصنهم المتقدم ودرعهم الواقي ذات زمان ٍ أصبحوا صُنّاع وراسمي خطط خراب ومدبري مؤامرات للنيل من سمعتنا وشرفنا وصمودنا تنفيذًا لأوامر ” شياطينهم ” سادة القرن الجدد .، وعلينا ايضًا ألا ننسى أن آخرين أداروا لنا ظهورهم من غير ستر يحجب عوراتهم ، كان الارادنة من كل منابتهم و لسنوات طوال يقودون سفينة دولهم منذ التأسيس ، الى شواطىء الأمان تعليمًا وثقافةً وأمنًا وتدريب جيوشٍ وتأسيس أجهزة أمنية ووضع مناهج دراسية وتشريعات قانونية .
كل ذلك ماض ٍ لا أَسف عليه لانه من مقادير الله نرضاها وامتحان سنجتازه بتفوق بإذن الله ، صابرين تشتد به عزائمنا وتتزايد به قوتنا .. لقد أيقَضنا حالنا الصعب من كابوس طال مشهده فلم يعد أمامنا مجال للتراخي او للتهاون او لتصديق وعود براقة ٍ كاذبة ٍ من جهات امتهنت التدليس والكذب الممنهج .
اما مسألة القضية الفلسطينية فقد حسم الملك موقفنا منها ومن القدس مجددًا فجر اليوم في قمة مكة العربية الطارئة حيث لا تراجع عن حل الدولتين بكل تبعاته ومتطلباته .

اخيرًا ، كلمة اهمسها في آذان مراهقي السياسة المتأخرة ان مراهقتكم اشبه بغرسة زُرعت في غير أوانها سريعًا ما ستموت وتتلاشى .
أما اصحاب الأقلام المأجورة او الدخيلة على المهنة والكتابة ، فاستحلفكم بالله بأن تعيدوا أقلامكم الى أغمادها لان الكثيرين منكم يستعرضون ويروجون ويتناقلون معلومات وانصاف حقائق تضع الناس في حيرة من امرهم ، وتسيء الى سمعة وطن لم يعد يحتمل مزيدًا من الضغوط .
عمر عبنده

التعليقات مغلقة.