صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عيد الجلوس الملكي .. 20 عاماً من النهضة والتنوير والإبداع

اسهمت المبادرات والرؤى الملكية في العشرين عاما الماضية في تفعيل الحياة الثقافية الاردنية وانعاشها بأطياف جديدة ومبتكرة من صنوف الإبداع الإنساني، بعد ان هيأت لهم مناخات من التعبير الحر، الامر الذي عمل على تعزيز خطاب تنويري اردني عبرت عنه جهود الكثير من الاكاديميين والمفكرين والكتاب والفنانين.

وفي العشرين عاما الاخيرة من عمر الوطن تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تنوعت حصيلة الفعاليات والنشاطات الابداعية التي اثرت الفعل الثقافي وايصاله الى شرائح واسعة من المجتمع المحلي والعربي، وهو ما زاد في اسهامات افراد ومؤسسات تعنى بالفعل الثقافي في القطاعين العام والخاص منها: وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى ومؤسسة عبد الحميد شومان ودارة خالد للفنون والهيئة الملكية الاردنية للافلام، حيث أثرت المشهد الثقافي المحلي بأسماء لامعة في فضاءات الشعر والقصة والرواية والمسرح وصناعة الافلام والفن التشكيلي والتصميم.

كما ان مؤازرة مؤسسات ثقافية من بينها: نقابة الفنانين ورابطة الكتاب الاردنيين واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ومهرجان جرش للثقافة والفنون واسبوع عمان للتصميم والمعهد الوطني للفنون الجميلة، عملت جميعها على تنوير ورفع الذائقة الابداعية في المجتمع ورفده بالمواهب الشابة وتنميتها وصقلها بهدف الإرتقاء بالفعل الثقافي وإيصاله الى سائر محافظات المملكة .

وفي عهد جلالته تم اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية العام 2002 وتم الاحتفال بها لمدة عام كامل واقيمت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المحلية والعربية والدولية وكانت نموذجا يحتذى بفضل اللجان الفاعلة من جميع المؤسسات الحكومية والاهلية لانجاح هذه الاحتفالية وكان لتعاظم دور المهرجانات والاسابيع والاحتفاليات التي تعنى بتنشيط الثقافة الأدبية والمسرحية والسينمائية والموسيقية والتشكيلية ان تزايد اقامة المدن الثقافية التي نجحت في عقد المزيد من الملتقيات الفكرية والفلسفية والندوات وحلقات النقاش للتعريف بعطاء قامات من رواد الإبداع من الاردنيين والعرب والعالميين ممن تركوا بصماتهم واضحة وجليّة في فضاءات الثقافة والفكر والفنون، وهو ما تفاعل معه المواطن وزوار الأردن بحيوية واهتمام ومنح الحراك الثقافي والفني بالمملكة الألق والبهجة. وفي جملة من اللقاءات والحوارات، تواصلت الحكومات الأردنية المتعاقبة مع مؤسسات وشخصيات من المعنيين بالشان الثقافي لغايات التجسير مع هذه الشريحة الاجتماعية لتذليل الكثير من التحديات والصعوبات والازمات والوقوف على آمالهم وتطلعاتهم في النهوض بالثقافة الاردنية، وذلك سعيا للوصول الى توافقات وقواسم مشتركة تؤسس لقواعد راسخة في طرح وجهات النظر في الرأي والرأي الآخر، وجرى تشكيل العديد من اللجان والمواثيق التي يمكن البناء عليها في اطلاق طاقات المبدعين باعتبارهم طليعة المجتمع ونخبته التي تحمل مسؤولية حقيقية في عملية قراءة الواقع وتحليله ورسم مسارات الاصلاح والتغيير وتأطيرها وردم الفجوة بين مؤسسات الدولة والراي العام، فضلا عن رسم رسالة الدولة الثقافية وتشخيصها، خصوصا وان السنوات الماضية عايشت تحولات ملموسة على الصعيد الثقافي والفكري اوجدت ضرورة فهم ادارة التنوع واحترام التعدديات السياسية والدينية والفكرية والثقافية، الى جانب ضرورة إيلاء الحكومات هموم الثقافة بسائر مكوناتها المزيد من الاهتمام، كونها من أبرز الأعمدة التي يتم الارتكاز عليها في بناء الأجيال، مثلما اوجدت تلك الحوارات الكثير من المبادرات التي من شأنها اخراج الثقافة من الواقع الصعب الذي تعيشه ومن ابرزها عقد مؤتمر وطني للثقافة بمشاركة الجهات المعنية بهذا الشأن.

وتحقق للمثقف المزيد من التشريعات والسياسات التي طالما نادى بها مثل : نظام التفرغ الإبداعي، وقانون حق المؤلف، وقانون الحصول على المعلومات، الامر الذي ساعد في اثراء الحياة الثقافية بالكثير من المنجزات الثقافية المتنوعة في حقول الشعر والرواية والقصة والنتاجات السمعية البصرية والتشكيلية، مثلما جرى دعم ورعاية الهيئات والجمعيات الثقافية الموزعة في سائر محافظات المملكة والتي تعمل على الموروث الثقافي وتطويره .

وكان لتوزيع مكتسبات التنمية الثقافية في المملكة بعدالة ان اوجد الكثير من المراكز الثقافية بالعديد من المحافظات والمجهزة باحدث التصاميم والتقنيات، وهو ما زاد من عدد المشاريع والأنشطة الثقافية والفنية، وافسح المجال في اطلاق مواهب ابداعية شابة وتكريسها في الحياة الثقافية، الى جوار تعزيز أدواتهم الثقافية في سبيل الحفاظ على هوية وتراث الوطن والأمة في عصر العولمة، بعيدا عن نزعات التزمت والتعصب والتبعية .

وأقامت الدولة أيضا العديد من المشاريع الثقافية الاستراتيجية على غرار اصدارات مكتبة الأسرة لتعزيز عنصر القراءة بالمجتمع، وهو ما مثل مبادرة مبتكرة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم، وشهدت المملكة حديثا تحولا ثقافيا فريدا في فعاليات أسبوع التصميم، لدعم المصممين والمبتكرين الأردنيين واشراك منجزاتهم واشتغالاتهم الابداعية في عروض عالمية جنبا الى جنب مع طاقات راسخة واحترافية بهذا الحقل التعبيري.

وما زال مهرجان جرش للثقافة والفنون ومثله الكثير من المهرجانات الموزعة في المحافظات تلقى المزيد من الاهتمام الواسع من الدولة حيث تحرص على إنجاح المهرجانات ودعمها لتمكينها من اداء رسالة حضارية تنهض على تقديم برامج وعروض متعددة من الإبداعات المحلية والعربية والعالمية والتعريف بها من على منصة أثرية وتاريخية عابقة بتاريخ الحضارات الإنسانية تنشد التعاون والتبادل الثقافي بين الأمم، وتمثل مهرجانات الاردن مجتمعة رسائل محبة للوطن القادر على مواجهة كل التحديات برغم ما يعصف بالإقليم من أزمات، وإشاعة ثقافة الفرح والارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية، كما تهدف إلى تنشيط الحياة الثقافية وتشجيع المواهب الواعدة.

كما نظمت مهرجانات مسرحية متعددة على مدار العام بمشاركة أردنية وعربية بالاضافة الى مسابقة الإبداع الطفولي واطلقت وزارة الثقافة مشروع قافلة العروض المسرحية في المحافظات إسهامًا منها في تعزيز وتطوير الثقافة المسرحية في المحافظات، وتوفير نافذة ثقافية لعشاق الفن المسرحي، وإتاحة الفرصة أمام عدد كبير من المواطنين؛ للاطلاع على ما وصلت إليه الحركة المسرحية الأردنية من مهارة وحرفية عالية.

واقامت الوزارة بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات وطنية واقليمية ودولية اكثر من احتفالية ثقافية متنوعة بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين الأردنيين، كما نظمت الوزارة فعاليات الأيام الثقافية الأردنية في العديد من البلدان اشتملت على عروض فنية وتراثية وأفلام أردنية منوعة من الهيئة الملكية للأفلام وتوزيع اصدارات من صنوف الابداع الاردني.

وأشهرت الوزارة مشروع (ومضات ثقافية) الذي يحتفي بالمنجز الإبداعي لكثير من القامات الثقافية والفنية الأردنية التي رفدت المشهد الثقافي الاردني بألوان من الإبداع المتميز في حقول متنوعة منها الادب والفكر والموسيقى والغناء والمسرح والرسم التشكيلي وسواها.

ويصنف المشروع من بين المشاريع الطموحة والمختلفة عن السائد في تكريم الرواد المبدعين وتعريف الاجيال الجديدة بنتاجهم الفكري والثقافي والفني مثل: الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار)، الفنان الموسيقي توفيق النمري، الفنان التشكيلي مهنا الدرة، والروائي تيسير السبول.

ويشارك الاردن بفعالية في الكثير من الاحتفالات والمناسبات العالمية السنوية التي تحتفي بصنوف الثقافة الانسانية منها يوم الشعر العالمي ويوم المسرح العالمي ويوم اللغة العربية وذلك استجابة لمبادرات هيئة الامم المتحدة من خلال منظمة اليونسكو او المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، إذ تعد تلك المناسبات فسحة لتكريم اسماء لامعة في الحياة الثقافية وصاحبة تجارب راسخة ومتجذرة في الفكر والحضارة.

وحملت جوائز وزارة الثقافة للإبداع، مشروعا ثقافيا وطنيا طموحا يواكب التطورات التي من شأنها النهوض بالحركة الثقافية الأردنية، ويهدف إلى رفع سوية النتاج الثقافي من خلال تبني الوزارة للأعمال الفكرية والأدبية والفنية ذات المستوى الراقي، وتحقيق العدالة والشفافية بين المبدعين والتعريف بهم من خلال نتاجاتهم، وتسويقهم محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، وحثّهم على الانخراط في المجالات البحثية التي تُغني المعارف وتشكل قيمة مضافة إلى المتلقي.

فعلى صعيد صناعة الافلام وصلت الثقافة الاردنية الى مرتبة دولية رفيعة من خلال الانجاز المتميز للفيلم الروائي الاردني الطويل المعنون “ذيب” لمخرجه الشاب ناجي ابو نوار الذي نافس على جوائز الاوسكار في هوليوود وهو الحاصل ايضا على جوائز دولية وعربية ابرزها افضل اخراج في مهرجان فينيسيا الدولي والذي تم تصوير مشاهده في الصحراء الاردنية، بالروح الجماعية التي سادت بين طاقم العمل والمجتمع المحلي والممثلين، اذ تم اختيارهم من ابناء المنطقة من خلال عقد الورش الفنية التحضيرية، ما انعكس على اداء الطاقم امام الكاميرا التي قدمت جنوب الاردن بطريقة سينمائية جذابة.

وانحازت صناعة الافلام الاردنية إلى البساطة ومغامرة التجريب وتعززت انجازاتها وتنوعت مع ظهور الهيئة الملكية الاردنية للافلام العام 2003 فضلا عن تزايد المعاهد والكليات التي تدرس سائر فنون وتقنيات السمعي البصري بالمملكة، واخذت أسماء اردنية شابة تنجز ابداعاتها السينمائية اللافتة والتي جالت في مهرجانات عربية ودولية ونالت هناك استحسان الحضور وجوائز وتقدير النقاد كما في افلام : “كابتن ابو رائد” لامين مطالقة، “الجمعة الاخيرة” ليحي العبدالله، “فرق 7 ساعات” لديما عمرو، “لما ضحكت موناليزا” لفادي حداد، و”انشالله استفدت” لمحمود المساد وسواها من أعمال لمحمد الحشكي واصيل منصور وماجدة الكباريتي وعبدالسلام الحاج ووداد شفاقوج ممن نجحوا بتحقيق أولى أفلامهم الطويلة من خلال نصوص مستوحاة من البيئة المحلية.

وتقيم الهيئة الملكية للافلام ومؤسسة عبد الحميد شومان وامانة عمان الكبرى ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين سنويا العديد من المهرجان والاسابيع التي تحتفي بعالم صناعة الافلام الرحبة، بهدف المساهمة في تطوير صناعة الفيلم والدراما التلفزيونية الأردنية، ورفد حركة صناعة الأفلام بمخرجين على قدرة عالية من الحرفية، والمساهمة في ايجاد حركة سينمائية أردنية لها حضورها الحقيقي والفاعل، وتطوير القدرات الفنية والتقنية لدى صانعي الأفلام، ونشر الوعي السينمائي لدى المتلقي الأردني.

لقد كان لاهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالإبداع ومبادراته الكريمة ترجمة واقعية للنهوض بالحركة الثقافية والفنية كفعل تنويري عرّف بالطاقات الاردنية الخلاّقة والمبدعة وكذلك ابراز رسالة اردنية طموحة في التعبير الخلاق وابراز قدرات ابداعية جديدة تتخطى الحدود وتنمي التفاهم بين الثقافات الانسانية.

وأقامت الدولة أيضا العديد من المشاريع الثقافية الاستراتيجية على غرار اصدارات مكتبة الأسرة لتعزيز عنصر القراءة بالمجتمع، وهو ما مثل مبادرة مبتكرة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم، وشهدت المملكة حديثا تحولا ثقافيا فريدا في فعاليات أسبوع التصميم، لدعم المصممين والمبتكرين الأردنيين واشراك منجزاتهم واشتغالاتهم الابداعية في عروض عالمية جنبا الى جنب مع طاقات راسخة واحترافية بهذا الحقل التعبيري.

وما زال مهرجان جرش للثقافة والفنون ومثله الكثير من المهرجانات الموزعة في المحافظات تلقى المزيد من الاهتمام الواسع من الدولة حيث تحرص على إنجاح المهرجانات ودعمها لتمكينها من اداء رسالة حضارية تنهض على تقديم برامج وعروض متعددة من الإبداعات المحلية والعربية والعالمية والتعريف بها من على منصة أثرية وتاريخية عابقة بتاريخ الحضارات الإنسانية تنشد التعاون والتبادل الثقافي بين الأمم، وتمثل مهرجانات الاردن مجتمعة رسائل محبة للوطن القادر على مواجهة كل التحديات برغم ما يعصف بالإقليم من أزمات، وإشاعة ثقافة الفرح والارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية، كما تهدف إلى تنشيط الحياة الثقافية وتشجيع المواهب الواعدة.

كما نظمت مهرجانات مسرحية متعددة على مدار العام بمشاركة أردنية وعربية بالاضافة الى مسابقة الإبداع الطفولي واطلقت وزارة الثقافة مشروع قافلة العروض المسرحية في المحافظات إسهامًا منها في تعزيز وتطوير الثقافة المسرحية في المحافظات، وتوفير نافذة ثقافية لعشاق الفن المسرحي، وإتاحة الفرصة أمام عدد كبير من المواطنين؛ للاطلاع على ما وصلت إليه الحركة المسرحية الأردنية من مهارة وحرفية عالية.

واقامت الوزارة بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات وطنية واقليمية ودولية اكثر من احتفالية ثقافية متنوعة بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين الأردنيين، كما نظمت الوزارة فعاليات الأيام الثقافية الأردنية في العديد من البلدان اشتملت على عروض فنية وتراثية وأفلام أردنية منوعة من الهيئة الملكية للأفلام وتوزيع اصدارات من صنوف الابداع الاردني.

وأشهرت الوزارة مشروع (ومضات ثقافية) الذي يحتفي بالمنجز الإبداعي لكثير من القامات الثقافية والفنية الأردنية التي رفدت المشهد الثقافي الاردني بألوان من الإبداع المتميز في حقول متنوعة منها الادب والفكر والموسيقى والغناء والمسرح والرسم التشكيلي وسواها.

ويصنف المشروع من بين المشاريع الطموحة والمختلفة عن السائد في تكريم الرواد المبدعين وتعريف الاجيال الجديدة بنتاجهم الفكري والثقافي والفني مثل: الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار)، الفنان الموسيقي توفيق النمري، الفنان التشكيلي مهنا الدرة، والروائي تيسير السبول.

ويشارك الاردن بفعالية في الكثير من الاحتفالات والمناسبات العالمية السنوية التي تحتفي بصنوف الثقافة الانسانية منها يوم الشعر العالمي ويوم المسرح العالمي ويوم اللغة العربية وذلك استجابة لمبادرات هيئة الامم المتحدة من خلال منظمة اليونسكو او المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، إذ تعد تلك المناسبات فسحة لتكريم اسماء لامعة في الحياة الثقافية وصاحبة تجارب راسخة ومتجذرة في الفكر والحضارة.

وحملت جوائز وزارة الثقافة للإبداع، مشروعا ثقافيا وطنيا طموحا يواكب التطورات التي من شأنها النهوض بالحركة الثقافية الأردنية، ويهدف إلى رفع سوية النتاج الثقافي من خلال تبني الوزارة للأعمال الفكرية والأدبية والفنية ذات المستوى الراقي، وتحقيق العدالة والشفافية بين المبدعين والتعريف بهم من خلال نتاجاتهم، وتسويقهم محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، وحثّهم على الانخراط في المجالات البحثية التي تُغني المعارف وتشكل قيمة مضافة إلى المتلقي.

فعلى صعيد صناعة الافلام وصلت الثقافة الاردنية الى مرتبة دولية رفيعة من خلال الانجاز المتميز للفيلم الروائي الاردني الطويل المعنون “ذيب” لمخرجه الشاب ناجي ابو نوار الذي نافس على جوائز الاوسكار في هوليوود وهو الحاصل ايضا على جوائز دولية وعربية ابرزها افضل اخراج في مهرجان فينيسيا الدولي والذي تم تصوير مشاهده في الصحراء الاردنية، بالروح الجماعية التي سادت بين طاقم العمل والمجتمع المحلي والممثلين، اذ تم اختيارهم من ابناء المنطقة من خلال عقد الورش الفنية التحضيرية، ما انعكس على اداء الطاقم امام الكاميرا التي قدمت جنوب الاردن بطريقة سينمائية جذابة.

وانحازت صناعة الافلام الاردنية إلى البساطة ومغامرة التجريب وتعززت انجازاتها وتنوعت مع ظهور الهيئة الملكية الاردنية للافلام العام 2003 فضلا عن تزايد المعاهد والكليات التي تدرس سائر فنون وتقنيات السمعي البصري بالمملكة، واخذت أسماء اردنية شابة تنجز ابداعاتها السينمائية اللافتة والتي جالت في مهرجانات عربية ودولية ونالت هناك استحسان الحضور وجوائز وتقدير النقاد كما في افلام : “كابتن ابو رائد” لامين مطالقة، “الجمعة الاخيرة” ليحي العبدالله، “فرق 7 ساعات” لديما عمرو، “لما ضحكت موناليزا” لفادي حداد، و”انشالله استفدت” لمحمود المساد وسواها من أعمال لمحمد الحشكي واصيل منصور وماجدة الكباريتي وعبدالسلام الحاج ووداد شفاقوج ممن نجحوا بتحقيق أولى أفلامهم الطويلة من خلال نصوص مستوحاة من البيئة المحلية.

وتقيم الهيئة الملكية للافلام ومؤسسة عبد الحميد شومان وامانة عمان الكبرى ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين سنويا العديد من المهرجان والاسابيع التي تحتفي بعالم صناعة الافلام الرحبة، بهدف المساهمة في تطوير صناعة الفيلم والدراما التلفزيونية الأردنية، ورفد حركة صناعة الأفلام بمخرجين على قدرة عالية من الحرفية، والمساهمة في ايجاد حركة سينمائية أردنية لها حضورها الحقيقي والفاعل، وتطوير القدرات الفنية والتقنية لدى صانعي الأفلام، ونشر الوعي السينمائي لدى المتلقي الأردني.

لقد كان لاهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالإبداع ومبادراته الكريمة ترجمة واقعية للنهوض بالحركة الثقافية والفنية كفعل تنويري عرّف بالطاقات الاردنية الخلاّقة والمبدعة وكذلك ابراز رسالة اردنية طموحة في التعبير الخلاق وابراز قدرات ابداعية جديدة تتخطى الحدود وتنمي التفاهم بين الثقافات الانسانية.

التعليقات مغلقة.