صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كاراغوز: وثيقة تجارية بين عمان وأنقرة جاهزة للتوقيع

كشف السفیر التركي لدى المملكة مراد كاراغوز عن أن هناك وثيقة تجارية جاهزة للتوقيع بين عمان وأنقرة، تهدف إلى إيجاد آلية جديدة للعلاقات التجارية بين البلدين، مرجحًا أن يتم التوقيع عليها خلال زيارة وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري المرتقبة لتركيا.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة الذكرى الثالثة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تصادف اليوم ، أن الأردن يقود سياسة ناجحة جدًا ضمن ظروف صعبة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المملكة دولة حليفة وصديقة لبلاده التي تولي أمنه واستقراره أهمية، خصوصًا وأن عمان تلعب دورا حيويا ومعتدلا في المنطقة.
وأشاد كاراغوز بمستوى العلاقات الأردنية التركية، مشيرًا إلى الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس رجب طيب اردوغان، فيما ستكون هناك زيارات رسمية مهمة في الفترة المقبلة.
وفيما يخص موضوع السياح، قال كاراغوز إن عدد السياح الأردنيين إلى تركيا بازدياد مستمر، وان هناك خطوط طيران عديدة بين عمان والمدن التركية.
وعلى صعيد العلاقات التجارية، قال كاراغوز إنه على الرغم من إيقاف العمل باتفاقية التجارة بين البلدين، إلا أن العلاقات ما تزال مستمرة، مضيفًا أن وفدا تجاريا سيقوم بزيارة تركيا في أيلول (سبتمبر) المقبل، سيتم خلالها التركيز على الترويج للأردن سياحيا.
وبين كاراغوز أن 2020 سيكون عام الثقافة بين تركيا والأردن، وستكون هناك ايام ثقافية بين البلدين يتم من خلالها ترويج الأردن سياحيا.
وفيما يتعلق بخطة السلام الأميركية بشأن القضية الفلسطينية والتي تسمى بـ”صفقة القرن”، قال كاراغوز إنها “لن تحقق السلام المطلوب، ولا يمكن أن تساهم بإحلال السلام في المنطقة”، موضحا أن بلاده تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتؤمن بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967.
وأضاف أن مواقف الإدارة الأميركية وإسرائيل لا تعطي أملا بمستقبل لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا أن تركيا تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفيما يتعلق بشراء صواريخ “اس 400” الروسية، قال كاراغوز إن تركيا تحتاج لصواريخ برية وجوية، وقامت بالتفاوض مع دول حلف الشمال الأطلسي “ناتو”، لكن لم يتم التوصل إلى “نتيجة”، مضيفا أنه مع مرور الوقت والأزمة السورية “زادت الحاجة لمثل هذه الصواريخ”.
ولفت إلى “أن بلاده بحاجة لمنظومات دفاعية أخرى، وأنها قد تشتريها من الولايات المتحدة الأميركية أو دولة أخرى، وفق خصائص فنية وتكنولوجية”.
وحول تأثير قضية الصواريخ على العلاقة مع واشنطن، بين كاراغوز “أن العلاقات لن تتأثر، كون صواريخ (أس 400) عبارة عن منظومة دفاعية، وبنفس الوقت لا تعبر عن تغيير استراتيجي في موقف أنقرة”.
وبشأن الأزمة السورية، أكد كاراغوز ضرورة التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة على أساس قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده تستضيف نحو 3.6 مليون لاجئ سوري. وبشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، قال كاراغوز “إن تلك المحاولة قام بها تنظيم غولن الإرهابي، وتعتبر من أكثر المحاولات الدموية بتاريخ تركيا، والتي تم خلالها قصف العديد من الأبنية ودهس المدنيين، حيث استشهد خلالها أكثر من 251 مواطنا تركيا وإصابة ألفين آخرين”.
وتابع “أن الفضل في إفشال تلك المحاولة يعود للشعب التركي، وان بلاده تقوم بالتصدي للمنظمة داخليا من خلال تدمير الكيان الموازي لها داخل وخارج المؤسسة الرسمية”. وبين كاراغوز “أن التنظيم يشهد تقلصا دوليا ملحوظا، ولكنه يعمل على الترويج لدعاية مضادة بالتعاون مع الجهات المعادية لتركيا”، مشيدًا في الوقت نفسه بموقف الأردن حكومة وشعبا من محاولة الانقلاب تلك، وتضامنه مع تركيا.

التعليقات مغلقة.