صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عجلون.. الحرائق تأتي على 11 ألف شجرة منذ بداية العام

أتت الحرائق التي نشبت بغابات عجلون منذ بداية العام الحالي وأغلبها مفتعلة، على 11 ألف شجرة حرجية ومثمرة، رغم ما تبذله فاعليات مختلفة رسمية وشعبية من جهود مكثفة للحد من هذة الحرائق.
ووفق أرقام دفاع مدني المحافظة، فإن عدد الحرائق المسجلة منذ بداية العام الحالي بلغت 1139 حريقا أتت على مساحة 5859 دونما في مناطق مختلفة من المحافظة، وتضررت منها 6052 شجرة مثمرة، و5222 شجرة حرجية، و 39 دونما من محاصيل القمح و35 دونما من الشعير.
وسجلت بلدة اوصرة أعلى المساحات التي تعرضت لحرائق والاشجار الحرجية والمثمرة والاعشاب، حيث بلغت 29 حريقا اتت على مساحة 2648 دونما، وتضررت منها 1149 شجرة مثمرة و1803 اشجار حرجية.
وشهدت الأسابيع الثلاثة الماضية وقوع عدة حرائق في مناطق أوصرة وحلاوة بمحافظة عجلون، بحيث انتشرت بمساحات حرجية وزراعية واسعة.
وبين مدير دفاع مدني المحافظة المقدم أحمد العنانزة، أن الحرائق سجلت ضد مجهول رغم الاجراءات التي قامت بها الاجهزة المختصة للكشف عن الفاعلين.
وأكد أن مديرية الدفاع المدني فعّلت خطة مكافحة حرائق الغابات بالتعاون مع شركائها من الدائرة الرسمية والاهلية منذ بداية الصيف الحالي، مشيرا الى ان الخطة تهدف الى حماية الارواح التي تقطن بالقرب من الحرائق وحماية الثروة الحرجية وتنظيم فرق الدفاع المدني والاعضاء في حال حدوث حريق ووضع الخطط والتدابير لحماية الغابات من خطر الحرائق والحد من انتشارها، لافتا الى ان اسباب الحرائق تعود لممارسات سياحية تتمثل بترك النيران مشتعلة من قبل الزوار والمتنزهين، اعقاب السجائر، عبث الاطفال، والاهمال من قبل بعض المزارعين الذين يقومون بتنظيف اراضيهم ومزارعهم وحرق المخلفات.
ومن جانبها دعت فاعليات عجلونية معنية بالحفاظ على البيئة وحماية الغابات، إلى تعزيز نشر التوعية في الجوانب المتعلقة بحماية الغابات من الحرائق والتعدي عليها، بالتوازي مع تكثيف الرقابة وتعزيز الإمكانات وتشديد العقوبات.
وأكدوا أن مناطق عديدة في المحافظة، ما تزال تشهد حرائق غابات مفتعلة وعمليات تعدّ بتقطيع الأشجار.
ويؤكد رئيس جمعية عيون على الوطن الدكتور منير شويطر على ضرورة التركيز على الجانب التوعوي في جميع المنابر، والدعوة لتنظيم حملات لإزالة الأعشاب الجافة، وعدم ترك النار مشتعلة أثناء التنزه، وتكثيف دوريات الزراعة والبيئة بمواقع التنزه.
وقال إن حرائق الغابات، خصوصا المفتعلة، والتعدي بتقطيع الأشجار، أصبحت مشكلة مزمنة وتتكرر بين الحين والآخر، ما يتطلب تكاتف مختلف الجهود الرسمية والأهلية والشعبية للحد منها، داعيا إلى تغليظ العقوبات بحق الأشخاص المعتدين على الغابات، وتعزيز الجانب الرقابي.
ودعا رئيس جمعية البيئة الأردنية الزميل علي فريحات الجهات المعنية كافة، إلى ضرورة تعزيز الجانب التثقيفي من خلال وسائل الإعلام والجامعات والمدارس والمساجد، وأن تكون الأجهزة المختصة، كما هي عادتها، على أهبة الاستعداد وتشديد الرقابة، وتكثيف الحملات التطوعية للحد من الحرائق، وتغليظ العقوبات على مفتعليها، ومن يثبت تعديهم على الأشجار بتقطيعها لأجل المتاجرة.
ودعا إلى تعزيز إمكانات الجهات المعنية بحمايتها، من الطوافين والشرطة البيئية، لافتا إلى أهمية إيجاد خطط وبرامج توعوية متنوعة بهدف حماية الغابات من التعدي والحد من الحرائق.
وأشاد الناشط البيئي المهندس خالد العنانزة بالجهود الكبيرة التي تبذلها مرتبات الدفاع المدني للتعامل مع هذه الحرائق بشكل مستمر، خاصة في ظل الطبيعة الجغرافية الصعبة للمحافظة وصعوبة الوصول إليها في بعض الأحيان.
ودعا إلى زيادة عدد الطوافين في المناطق التي تشهد حوادث متكررة، وفتح وصيانة الطرق الزراعية التي تسهل وصول المواطنين إلى أراضيهم وتسهل أيضاً وصول كوادر الدفاع المدني عند نشوب هذه الحرائق.
يذكر أن بلدية العيون شهدت مؤخرا لقاء موسعا لبحث ظاهرة الحرائق المتكررة التي تشهدها بلدة اوصرة بحضور الجهات المعنية.
وأشار رئيس بلدية العيون عزات عنيزات إلى عدة حرائق شهدتها بلدة اوصرة ، وادت إلى إلحاق الضرر بمساحات واسعة من الأراضي الحرجية والمملوكة واتلاف عدد كبير من الأشجار والمحاصيل الزراعية، ما تسبب بخسائر كبيرة للمواطنين الذين يعتمدون بشكل كبير في عملهم على القطاع الزراعي.
وأكد أن الحرائق التي شهدتها بلدة اوصرة هي جريمة بحق الآخرين، ما يتطلب القضاء عليها تعاونا من قبل كافة الأطراف في سبيل الوصول للفاعلين وتقديمهم للقضاء لنيل العقوبة الرادعة.
وأكد مدير شرطة عجلون العقيد محمد السيايدة، ان مديرية الشرطة ومن خلال أقسام البحث الجنائي والأمن الوقائي والمركز الامني والإدارة الملكية لحماية البيئة، تقوم بمتابعة حثيثة لهذا الموضوع وعلى مدار الساعة، منوها إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات التي من شأنها الكشف عن المتسببين بهذه الحرائق، وتسيير دوريات أمنية باللباس المدني من قبل كوادر الأمن الوقائي والبحث الجنائي في المنطقة بالتنسيق مع كوادر الزراعة والحراج والطوافين، ورصد ومتابعة الأشخاص المشبوهين وتسيير طائرة بدون طيار تابعة للإدارة الملكية لحماية البيئة ومراقبة الاحراش في أوقات مختلفة.
يذكر أن مساحات الحراج الطبيعي ومناطق التحريج ومحطات المراعي في المحافظة تبلغ 142 الف دونم من مساحة المحافظة التي تبلغ 419 الف دونم ما نسبته 34 %، ما يتطلب جهودا غير عادية من الجاهزية على مدار الساعة.
ووفق مدير الدفاع المدني المقدم العنانزة، فإن مساحة الغابات تتوزع بشكل مفصل في منطقة عجلون 43748 دونما، وكفرنجة 62490 دونما، وعنجرة 70211 دونما، وعين جنا 41115 دونما، وصخرة 19365دونما، وعبين عبلين 14172دونما، وعرجان 18578 دونما،وباعون 7187دونما، واوصرة 7550 دونما، والهاشمية 16155 دونما، وراسون 16411 دونما وحلاوة 11530، دونما والوهادنة 50803 دونمات، وراجب 44042 دونما، وسامتا وراس منيف 15258 دونما، والشكارة 7806 دونمات، ولستب 2117 دونما، ودير البرك 4192 دونما.الغد

التعليقات مغلقة.