صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بولتون يهاجم ترامب ويدعي أنه لو كان استجاب له لما استُهدفت “أرامكو”

بعد أسبوع من إقالته من منصبه، مستشارا لأمن القومي في البيت الأبيض، وفي اليوم الذي عين فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلفا له، وجه جون بولتون، الأربعاء/ 18 أيلول 2019، انتقادات شديدة لسياسات إدارة ترامب الخارجية.

وأفاد موقع “بوليتيكو” الأميركي بأن بولتون ندد، في كلمته أثناء مأدبة غداء خاصة التي أقامها له “معهد غيتستون” في نيويورك الذي كان يرأسه بولتون في السابق، بسياسات إدارة ترامب في مختلف الملفات، وركز بشكل خاص على قضيتي أفغانستان وإيران.

ونقل الموقع عن عدد من نحو 60 مانحاً للمركز حضروا المأدبة تأكيدهم أن بولتون هاجم بشدة رغبة البيت الأبيض في التفاوض مع حركة “طالبان”، مشيراً إلى أن اللقاء الذي خطط ترامب لعقده مع ممثلين عن الحركة في كامب ديفيد كان سيبعث “مؤشراً مروعاً” وسيعني عدم الاحترام لضحايا هجمات 11 أيلول ، وخاصة أن “طالبان” منحت مأوى لتنظيم “القاعدة”.

وذكر بولتون، وهو الرئيس السابق للمعهد الذي يقوده المحافظون الجدد ويمول من قبل ممولين يدعمون الليكود الإسرائيلي وحركة الاستيطان الإسرائيلية ، أن خطة السلام المطروحة مع “طالبان” لا معنى لها، معربا عن قناعته بضرورة أن تبقي الولايات المتحدة قواتها على الأرض في أفغانستان.

كما أبدى بولتون معارضته الشديدة لنهج إدارة ترامب إزاء كوريا الشمالية وإيران، مشددا على أن أي مفاوضات مع الدولتين مكتوب لها الفشل، لأنهما لا ترغبان إلا في تخفيف العقوبات المفروضة عليهما وليست لديهما أي نية للتخلي عن طموحاتهما النووية.

وقال بولتون الذي طرده ترامب يوم 10 أيلول الجاري أكثر من مرة خلال حفل الغداء، إن قرار ترامب الامتناع عن شن ضربات عسكرية على إيران ردا على إسقاطها طائرة “غلوبال هوك” الأميركية المسيرة يوم 20 حزيران الماضي شجع ايران على تفعيل “عدوانها” في الأشهر الأخيرة، ورجح أنه لو لم يرفض ترامب خطة الخيار العسكري حينئذ لما كانت استُهدفت منشآت شركة “أرامكو” السعودية أواخر الأسبوع الماضي.

وأشار بولتون إلى أن قرار ترامب ذلك جاء في “آخر لحظة” دون التشاور مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض.

وتطرق بولتون إلى ملفات ساخنة أخرى مطروحة على أجندة إدارة ترامب، بما فيها قضية فنزويلا، حيث أبدى قناعته بأن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو “ستسقط خلال 24 ساعة بدون الدعم العسكري الكوبي”. أما بشأن التعاون مع بريطانيا، فقد قال، إن وصول زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إلى الحكم كان سيلحق ضربة فتاكة بالعلاقات بين الدولتين.

وفي المقابل، وجه ترامب، الأربعاء/ 18/9/19، انتقادات إلى بولتون، ندد من خلالها بتركيز المستشار المُقال على قضايا الشرق الأوسط. وقال الرئيس الأميركي إن قراره بتعيين بولتون مستشارا للأمن القومي استدعى شكوكا لدى كثير من الناس، وأن الولايات المتحدة أنفقت 7.5 تريليون دولار على الملفات الشرق أوسطية وأصبحت “شرطيا إقليميا”.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تعيين ترامب، روبرت أوبراين، خلفا لبولتون في منصب مستشار الأمن القومي.

يذكر أن “معهد غيتستون” الذي يتخذ من نيويورك مقرا له هو يعتبر من أشد المناصرين لحزب الليكود الإسرائيلي وحركة الاستيطان، ويشجع على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل.القدس.كوم

التعليقات مغلقة.