صحيفة الكترونية اردنية شاملة

رئيس جامعة ال البيت : المؤتمر يجمعنا على مواجهة التحديات في مجال المياه والبيئة والطاقة في المنطقة

تثمين من المشاركين العرب والإقليم بجامعة ال البيت بمشاريعها وخططها

يوسف المشاقبة

 

قال رئيس جامعة ال البيت الأستاذ الدكتور عدنان العتوم اننا في الأردن نعاني من آثار التغيرات المناخية على العديد من القطاعات ومنها المياه.
وخاطب العتوم في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر الدولي المنعقد حاليا في انطاليا قائلا ” يشرفني ان انقل لجميع المشاركين والحاضرين والمنظمين تحيات أسرة جامعة آل البيت في الأردن على مشاركتكم وجهودكم الخيرة في التخطيط والتنظيم الجيد لفعاليات هذا المؤتمر، كما اغتنم هذه الفرصة لأوجه خالص التحية والتقدير الى الجمهورية التركية قيادة وشعبا على تسهيل استضافة هذا المؤتمر الهام في مدينة انطاليا الجميلة وعلى وحسن الاستقبال الذي وجدناه على هذه الارض الطيبة”
وأشار الدكتور العتوم إلى أن عنوان المؤتمر الذي يجمعنا اليوم على معركة أخرى تخوضها أجيال الحاضر والمستقبل إن لم ندركها جيداً. فكوكبنا بأسره مهدد بسبب شح المياه ومشاكل البيئة والتغيرات المناخية وآثارها. وتبقى الاستجابة الفردية للأزمات ناقصة، ولا تلبي التحديات التي نشهدها. وعليه، يجب علينا العمل بشكل جماعي، وبطريقة علمية حديثة وتقديمها لأصحاب الرأي من أجل أخذها مأخذ المسؤولية والعزيمة. حيث أن العالم بأسره معني ّ بمواجهة هذا التحدي. ونحن في ألأردن نعاني من آثار التغيرات المناخية على عدة فطاعات وعلى رأسها قطاع المياه الذي أصبح الهاجس الأكبر فقد بات بلدنا ثاني أفقر دولة مائياً في العالم إذ تبلغ حصة الفرد السنوية من المياه اقل من (120) م3/سنويا علما بأن خط الفقر المائي المطلق للفرد (500) م3/سنوياًّ.
هذه الحقائق هي التي دفعت الأردن لوضع استراتيجية وطنيه وضمن رؤية ملكية من أجل مواجهة هذا الخطر القائم وتحديات ”
وبين الدكتور العتوم ان الأردن قام ، خلال الأعوام السابقة، بمجموعة من الإجراءات المهمة وبأخذ احتياطات مهمة اتجاه البيئة بعضه تم إنجازه والباقي سيرى النور قريباً. ففي عام 2015 تم إنشاء أكبر محطة لتوليد طاقة الرياح في العالم العربي آنذاك وبدأنا وبدأ العمل على استبدال سيارات القطاع العام بسيارات كهربائية او شبه كهربائية وهي اليات صديقة للبيئة. وفي مجال المياه تم وضع استراتيجيات واضحة في معالجة المياه العادمة وواعتماد تقنيات متقدمة في إدارة مصادرها.
وأضاف الدكتور العتوم اننا في جامعة آل البيت لم نكن بمعزى عن هذه الرؤية ومواجهة هذه التحديات. فقد تم إنشاء وحدة طاقة شمسية تغذي الجامعة بحاجتها الكهربائية والعمل جاري حالياً على إنشاء وحدة معالجة مياه حديثة واستخدامها في مجال الري والزراعة، وللجامعة محطة تنقية للمياه العامدة لتساعد في ري الأشجار. علاوة على ذلك، تم عقد مجموعة من الاتفاقيات ذات العلاقة بحماية البيئة وعلى سبيل الذكر لا الحصر مشروع تدوير الورق التالف من الكليات والدوائر في الجامعة. كما مضت الجامعة قدماً في فتح البرامج الدراسية ذات العلاقة لما لها من أهمية ففي الجامعة معهد علوم الأرض والبيئة والذي يتضمن برنامجين للبكالوريوس، برنامج علوم الأرض والبيئة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. وبرنامجين للماجستير برنامج ماجستير في الجيولوجيا التطبيقية وبرنامج في موارد المياه والبيئة. وفي هذه البرامج يعكف الطلبة على دراسة مواد تتعلق في إدارة المصادر الطبيعية والتغيرات المناخية وتطبيقاتها العملية، مبيناً ان وجود مركز بحوث المياه والبيئة والمناطق الجافة في الجامعة يساعد على إجراء البحوث المتعلقة بالمياه والبيئة وموارد المناطق الجافة في الأردن عامة ومدينة المفرق خاصة مثل عملية تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وايضا الابحاث التي تشمل دراسات موارد المياه وإدارتها والموارد الطبيعية والبشرية وتقييم الآثار البيئية للمشاريع وتقديم الخدمات في مجال الرصد والوعي البيئي والتصاميم البيئية الهندسية والمشاركة في وضع التشريعات البيئية و القيام بالدور التنسيقي لتوجيه طلبة الدراسات العليا لتنفيذ أبحاثهم والتعاون مع المراكز البحثية والمؤسسات ذات العلاقة على المستويين المحلي والدولي. و وبين أن المركز يقوم ايضا بتقديم خدمة الفحوصات المخبرية المتخصصة لطلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والمؤسسات العلمية والإنتاجية والخدمية حيث يمتلك المركز احدث الاجهزة البحثية في مجالات فحوصات المياه العادمة، والمواد الصلبة والصخور والتربة والنيازك والأدوية، والمواد العضوية بمختلف أنواعها. كما تتجه النية في الجامعة لإنشاء كلية للزراعة تهتم بقضايا النبات والمياه والتغذية.
وأعرب الدكتور العتوم عن الثقة بأن الأردن وجامعة آل البيت ترحب بأي فرصة للالتقاء وتبادل الأفكار وبأي تعاون على المستوى العلمي وعقد العديد من المؤتمرات ذات الصلة في المستقبل، بحيث نعول الكثير حول نتائج هذا المؤتمر واجد ان هناك فرصة حقيقة للعلماء والخبراء لعرض ومناقشة مواضيع هذا المؤتمر ولتقديم البحوث النوعية التي أجريت على نتائج جديدة في جميع جوانب إدارة الموارد المائية ، والأمن المائي العالمي ، وقضايا البيئة، والقانون الدولي لحماية الموارد المائية والبيئة ، والتغيرات العالمية والتنمية المستدامة للموارد المائية والبيئة. ان تكاثف الجهود وتبادل الخبرات والالتزام المشترك وتبادل آخر النتائج والإنجازات في تكامل النظرية والممارسة وتعزيز التفاهم والتعاون المتبادلين يعد أفضل الطرق لمواجهة تحديات الغد العالمية.
وختم الدكتور العتوم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للمنظمة الاوروعربية لبحوث البيئة والمياه والصحراء ممثلة بعطوفة الأمين العام الدكتور لطفي المومني وجميع زملائه الكرام الذين وفروا هذه الفرصة الثمينة وبذلوا كل جهد ممكن من أجل ضمان عقد ونجاح هذه التظاهرة العلمية من جميع أنحاء العالم .
والشكر أيضا موصول الى زملائي في جامعة ال البيت على مشاركتهم الفاعلة وجهودهم مع زملائهم من المنظمة الاوروعربية والجامعات الصديقة والمشاركة في هذا المؤتمر. كما اخص بالشكر عطوفة الأمين العام للمؤتمر ا.د. صمادي حسان، ورئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر ا.د. قالة مهدي، ورئيس وأعضاء المجلس الاستشاري للمؤتمر، ورئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية. وتضمن فعاليات الفعاليات والتي شارك فيها رئيس جامعة اليرموك ورئيس جامعة الحسين بن طلال ورئيس الاتحاد الدولي للجامعات وممثلين عن الجامعات العربية والإقليم على عرض فيديو للجامعة ومعهد علوم الأرض والبيئة في الجامعة من إعداد دائرة الشؤون الإعلامية في الجامعة

 

 

التعليقات مغلقة.