صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لأول مرة.. 100 ألف زائر لقلعة الكرك منذ بداية العام

للمرة الاولى في تاريخها يتخطى عدد زوار قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك 100 الف زائر منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، وفقا لمدير سياحة الكرك محمود الصعوب.
واشار الصعوب الى ان قلعة الكرك ومحافظة الكرك تشهد خلال الفترة الحالية من العام ارتفاعا وزيادة كبيرة في اعداد السياح الاجانب والزوار من داخل المملكة، وبنسبة تخطت المعدلات اليومية للزيارات التي كانت مسجلة لدى المديرية، لافتا الى ان الزيارات السياحية لقلعة الكرك تنوعت على مختلف اشكال السياحة الفردية والمجموعات السياحية من مختلف مناطق العالم، وفق يومية الغد
وبين ان نسبة الزوار هذا العام زادت على 220 % عن العام الماضي، حيث بلغ عدد الزوار للقلعة العام الماضي زهاء 28 ألف زائر، من بينهم 25 ألف زائر أجنبي، بالمقارنة مع 14 ألف زائر فقط في العام 2017.
ولفت الى ان هناك نشاطا واضحا في عمل المطاعم والفنادق والمرافق الخدمية الاخرى بالكرك، بسبب نشاط الحركة السياحية ، مبينا ان انخفاض أعداد السياح خلال الاعوام الماضية، جاء بسبب الظروف الاقليمية المحيطة بالاردن والتي ادت الى ضعف الحركة السياحية بالكرك.
واشار الى وجود اكثر من منتج سياحي بمحافظة الكرك طوال العام بسبب تعدد المواقع الاثرية والطبيعية بالمحافظة، ما يساهم في تنوع الزيارات السياحية للكرك، من سياحة دينية الى اثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من انواع السياحة.
ومنذ بداية العام الجاري تشهد محافظة الكرك، وخصوصا قلعتها التاريخية حركة سياحية نشطة، تتمثل في حركة السياح القادمين الى المحافظة من خارج وداخل المملكة، وخصوصا القادمين لزيارة قلعة الكرك التاريخية، وهي أبرز المواقع السياحية بالمحافظة.
وتؤكد فعاليات شعبية بمدينة الكرك الى انه رغم زيادة الحركة السياحية باتجاه زيارة قلعة الكرك، الا ان القلعة ما تزال بحاجة الى تحسين الخدمات المختلفة فيها، وخصوصا خدمات الانارة الخارجية، والتي تعطلت منذ اكثر من عدة سنوات ولم يتم صيانتها حتى الآن، وهي تشكل اضافة نوعية في تقديم القلعة للزوار.
وتشير الى ان الجهات المعنية مرتبكة بشكل كبير ببرنامج البانوراما الخارجية الموجودة بالجهة المقابلة للقلعة من الشرق، وهي الاخرى معطلة ايضا رغم الكلفة العالية في بنائها.
في حين يؤكد آخرون، ان اكثر الاسباب اعاقة للحركة السياحية باتجاه قلعة الكرك، هي الازمة المرورية وضيق الشوارع الداخلية التي تعيق حركة الحافلات السياحية وتمنعها من المرور باتجاه القلعة، ما يؤدي الى امتناع العديد من المجموعات السياحية عن الدخول الى مدينة الكرك بسبب حركة النقل داخل المدينة.
ويؤكد عاملون بالقطاع السياحي بالكرك، إن هناك ضرورة كبيرة لإنشاء مركز للزوار بالقرب من القلعة، وتوفير أدلاء سياحيين فيها للزوار، لافتين إلى ان بناء مركز للزوار بالقرب من قلعة الكرك، سيؤدي بالضرورة الى زيادة الحركة السياحية وتنشيط قطاع السياحة بالمحافظة، والذي مايزال يعاني من تراجع تأثيره في الحياة الاقتصادية للمواطنين بالمحافظة.
ويؤكد احمد الضمور احد العاملين بالقطاع السياحي بالكرك، ان ازمة المرور داخل مدينة الكرك وعدم قدرة الحافلات السياحية على الدخول للمدينة يمنع وصول آلاف السياح لزيارة القلعة والتجول في المدينة، مطالبا الجهات الرسمية بالعمل على ايجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة.
ويؤكد عضو ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية الدكتور عبدالهادي القضاة، ان قلعة تفتقد الى الترويج المناسب لها على خريطة السياحة العالمية، اضافة الى اهمال احد اهم المشاريع التي صممت للقلعة وهو مشروع البانوراما وانارة القلعة الخارجية، والتي توقفت منذ سنوات بدون سبب، داعيا الجهات الرسمية للعمل على انارة القلعة من الخارج وفقا للبرنامج المعتمد سابقا.
من جهته اكد مدير السياحة الصعوب ان مشروع انارة القلعة الخارجية هو موضع اهتمام من مديرية السياحة والجهات الرسمية الاخرى التي لها علاقة مباشرة وخصوصا مؤسسة اعمار الكرك والبلدية.
ولفت الصعوب، الى ان قضية مرور الحافلات السياحية سوف تحل نهائيا من خلال المرحلة الثالثة للمشروع السياحي الثالث، والذي سينفذ قريبا في منطقة البركة شرقي المدينة وسيعمل على توفير موقف للحافلات السياحية فيها وتجنب المرور داخل المدينة ما يؤدي الى زيادة اعداد السياح والمجموعات السياحية القادمة لزيارة قلعة الكرك.
وأشار إلى ان وزارة السياحة بصدد إنشاء مركز للزوار بالقرب من قلعة الكرك، من خلال تأهيل أحد المواقع التراثية، وهو المركز الحرفي بالقرب من القلعة.
وبين الصعوب، ان الوزارة تتطلع الى ان يكون مركز الزوار للكرك والقلعة هو مركز الضيافة، لتقديم المعلومات حول المكان وتاريخه الطويل الحافل بالأحداث، مشيرا الى ان المركز سيتم تجهيزه بشكل مناسب لاستقبال الزوار والسياح، من خلال عرض افلام وثائقية عن المكان.
واضاف الصعوب أن وزارة السياحة بالتعاون مع الجهات المانحة، نفذت بمحافظة الكرك العديد من المشاريع السياحية المهمة، والتي تساهم في تطوير الحركة السياحية، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية لمدينة الكرك، ومنها المشروع السياحي الأول والذي شمل إعادة تأهيل المباني التراثية القديمة بمدينة الكرك وإنشاء ساحة القلعة.
في حين شمل المشروع السياحي الثاني بكلفة مليون دينار تطوير ساحة قلعة الكرك وبعض المرافق الخدمية، وبالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لمدينة الكرك، من خلال انشاء شبكة خطوط المياه والمجاري وتصريف المياه والكهرباء وإعادة إنشاء الشوارع والأرصفة واثاث الشوارع وانارة شوارع المدينة.
ولفت إلى أن المشروع السياحي الثالث بكلفة 12 مليون دينار تطوير البنية التحتية بمدينة الكرك وشمل إعادة تأهيل شبكة المياه وشبكة تصريف مياه الامطار والكهرباء والانارة بالشوارع وعمل الارصفة.
وشملت المشاريع انشاء موقع بانوراما قلعة الكرك في ضاحية المرج مقابل القلعة.
وبين أن الوزارة نفذت العام الماضي مشروع إنارة قلعة الكرك في الداخل والخارج، وتطوير أنظمة الحماية الأمنية من خلال بوابة إلكترونية وبوابة لدخول الحافلات والمركبات واجهزة تفتيش الأشخاص والامتعة، ومشروع تعزيز السلامة العامة داخل قلعة الكرك وتوفير مسارات آمنة حرصا على سلامة السياح.

التعليقات مغلقة.