صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تسريب المعلومات

إن عدم مواجهة خطر الأخبار المسربة يجعلنا عرضه للاستغلال والدس بدوافع تحركها البغضاء والضغينة.

يتحدث من تصلهم المعلومات المسربة بالداخل والخارج عما بجعبتهم من أخبار.

متلقي المعلومات في الداخل يجري استغلالها ونشرها مع كل المحاولات واتخاذ السبل الكفيلة بعدم الوصول إليه وكأنها تأتي من قبل جهة مدروسة بعناية لغايات التأثير المقصود بالرأي العام وما أدل على ذلك أنباء السائح رقم المليون في البترا ومحاولة لصق معرفتها بوزيرة السياحة مما اضطر الحكومة وحتى من خلال دولة الرئيس لنفي الخبر وقد طالعتنا أخبار كثيرة مشابهة يجري رصدها ونشر الخبر المفبرك مع الخبر الصحيح من خلال منصه جريدة الدستور.

كذلك يجري نشر أحداث ومواقف ذات سقوف مرتفعة من قبل أشخاص وتكون كتاباتهم مذيلة بأسمائهم الصريحة. واصبحت كتاباتهم ومداخلاتهم محط الاهتمام والتدوير.

أما ما يبث من الخارج فيجري الحديث بصراحة عن تسريب المعلومات التي تصلهم عن الدوائر الحساسة وعن الأشخاص ويشيرون بوضوح إلى أن المعلومات تردهم من الدوائر الضيقة حول الأشخاص ومن داخل المؤسسات والدوائر المتابَعَةِ من قبلهم.

كل هذا بحد ذاته يدفعنا إلى وقفة تأمل وتفكير.

لقد وصل الحال بنا إلى واقع لم نعد نرضاه أبدا وعليه لا بد من التفكير في حلول جذرية وعلينا أن لا نفقد الغاية والوسيلة لذلك فلا يوجد في هذا العالم ما يعرف بالمستحيل ومن يؤمن بالمستحيل فقد أقر بالعجز وسيصاب بداء قلة الحركة التي يكون لها أبعاد سلبيه تجعلك دائما في موقف الدفاع وتلقي كل ما هو جديد في الجعب التي تمتلئ بالأخبار صبح مساء.

استغلال المعلومات المسربة ونشرها يخلق واقعاً من الرأي العام الذي لا يمكن السيطرة عليه وهنا نأتي إلى دور الإعلام ورسالته ودور الدوائر المعنية بالرد على كل ما ينشر هنا وهناك.

إن عدم مواجهة خطر الأخبار المسربة يجعلنا عرضه للاستغلال والدس بدوافع تحركها البغضاء والضغينة.

أما عن المواد المسربة والتي يكون لها من المصداقية نصيب هنا نأتي إلى دوافع لا حصر لها ويطول بها الشرح والمقام.

لقد فقدنا الكثير من القيم التى كنا نحافظ عليها وبتنا أمام كل يرى الحقيقة من زوايته ويدافع عنها وعندها سنصل إلى نقطة لا نستطيع من خلالها لوم أحد ولأسباب عديدة لا يمكن حصرها ولا معالجتها وارجو أن لا نكون قد وصلنا إلى هذه الحالة بعد.

مع تحياتي لكل الغيورين على تراب هذا الوطن وليحفظ الله الوطن والقائد وهذا الشعب العظيم.

التعليقات مغلقة.