صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المغطس: الكنائس الكاثوليكية تحيي يوم الحج السنوي إلى موقع المعموديّة

أحيت الكنائس الكاثوليكية في المملكة الجمعة، يوم الحج الوطني والمسيحي العشرين إلى موقع معموديّة السيد المسيح (المغطس) في العصر الحديث، والذي يعدّ واحدًا من أبرز الموقع المسيحية المقدسة في العالم بمشاركة رؤساء وممثلي الكنائس الكاثوليكية في المملكة، وعدد الشخصيات الرسمية وسفراء السلك الدبلوماسي والاجهزة الامنية وقرابة 5 الاف حاج.

وأشار المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، المطران بييرباتيستا بيتسابالا راعي الاحتفال إلى التطوّر الرائع الذي شهده موقع المغطس على مدار عشرين عامًا، اذ أصبح من أبرز المواقع الدينية للحج المسيحي في الأردن، ناهيك عن كونه واحدًا من أهم الأماكن المقدسة للإيمان المسيحي، موجها شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ولرئيس مجلس أمناء هيئة المغطس صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد، ولوزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، وكل الكنائس، على الاهتمام الكبير بهذا الموقع المقدس.

وألقى رئيس أبرشية الروم الكاثوليك في المملكة المطران جوزيف جبارة عظة القداس تطرق فيها إلى المعاني الروحية للمعمودية. وأوضح بأنها حدث تأسيسي في الديانة المسيحية، حيث يصبح الشخص من خلالها عضوًا في الكنيسة، داعيًا الحضور إلى رفع الشكر لله تعالى على نعمة المعمودية المقدسة، وإلى تجديد مواعيد معموديتهم وإعادة اكتشاف مفاعليها الروحيّة. ووسط تصفيق حار من الحضور العربي والاجنبي، اعلن المطران جبارة ان السيد المسيح قد اختار الاردن ليكون موقعا لعماده الفريد في التاريخ.

واكد أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، أن الأردن ينظر للمواقع الدينية المسيحية والإسلامية من مبدأ رسالته الخالدة في الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، وكذلك من منطلق وصاية الهاشميين وولايتهم الكاملة على القدس والمقدسات الدينية فيها. وأكد على إيلاء المملكة اهتمامها الكبير بهذه المواقع وتوفير الخدمات فيها، لتصبح في طليعة الدول الأكثر نهضة والأجمل موقفًا والأعرق تاريخًا في نماذج العيش المشترك والتعدديّة والاحترام.

وقال مدير المركز الكاثوليكي الأب الدكتور رفعت بدر “أننا اليوم نحتفل بمرور عشرين عامًا على بدء الحج إلى المغطس في العصر الحديث. ففي 7 كانون الثاني من العام 2000 كانت الاحتفالية الأولى، حيث تمت إضاءة ألفي شمعة صلاة بمشاركة كلّ الكنائس، وفي 21 آذار من العام نفسه زارنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وصلّى في مطلّ مار الياس بمشاركة 40 ألف حاج”.

واضاف بدر “أن نهر الأردن قد حظي بزيارة كلّ من البابا بولس السادس عام 1964، والبابا بندكتس السادس عشر عام 2009، والبابا فرنسيس عام 2014، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الكنائس حول العالم,” موضحا أن هذه الاحتفالية تشكّل جزءًا من الإيقاع السنوي لكنائس المملكة اذ تحتفل الكنائس الكاثوليكية في الجمعة الثانية من شهر كانون الثاني من كل عام مع بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية في الجمعة الثالثة.

واشاد بالجهود الرسمية والكنسية والسياحية والاعلامية التي تشاركت على تسويق الموقع عالميا، ليتم اعتماده رسميا كموقع من مواقع الحج المقدس، بالاضافة الى ادراجه على لائحة التراث العالمي الانساتي العالمي من قبل اليونسكون موجها الشكر والتقدير لكل الجهات الرسمية والكنسية والامنية والجيش العربي ووسائل الاعلام على الجهود المشتركة المبذولة لانجاح هذا الاحتفال السنوي.

من جانبه قال مدير عام هيئة موقع المغطس المهندس رستم مكجيان ان موقع المغطس المقدس والفريد شهد الكثير من الزيارات واللقاءات والأحداث المهمّة، كزيارة ثلاثة بابوات والعديد من رؤساء الكنائس والملوك والقادة من مختلف بلدان العالم، والكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والقبطية والانجليكانية ليصبح بذلك الموقع شاهدًا على بناء جسور المحبة والسلام بين الإنسان.

واشتمل الاحتفال الديني الذي شارك به رؤساء وممثلو الكنائس الكاثوليكية (اللاتين والروم الكاثوليك والموارنة والكلدان والسريان والأرمن الكاثوليك) على مباركة مياه نهر الأردن، ورشه على جموع المؤمنين. ورفعت خلال القداس الصلوات والترانيم من جوقات متعددة بقيادة ميرا سميرات والشماس مالك فرحات من أجل ديمومة الأمن والاستقرار في المملكة، والسلام في عموم منطقة الشرق الأوسط والعالم.الغد

التعليقات مغلقة.