صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الطراونة يدعو برلمانات المتوسط لرفض أي تسوية تهضم الحق الفلسطيني

أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تمسكنا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين  بثوابتنا إزاء القضية الفلسطينية وعلى رأسها الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض.

حديث الطراونة جاء لدى ترؤسه الوفد النيابي الأردني المشارك بأعمال الدورة (14) للجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط، والتي تعقد في العاصمة اليونانية أثينا، بحضور رئيسة الجمعية البرلمانية المتوسطية عالية بوران، والسفير الأردني لدى اليونان عاهد السويدات.

وقال الطراونة إن أولوية المضي في مسارات تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ بتوازي الخطوات بمحاربة الإرهاب والتطرف، واتخاذ موقف حازم وواضح، يعيد دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى قاطرة الشرعية الدولية، والانصياع لقراراتها.

وتابع الطراونة: لست أرى اسما أنسب لتلك الأعمال التي تقوم بها حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية سوى أنه إرهاب دولة، فماذا يعني نسف جميع قرارات الشرعية الدولية، ومواصلة مصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان، والزج بالأطفال والنساء والشيوخ في المعتقلات، واقتحام المقدسات، وترهيب المصلين الآمنين، وماذا يعني التهديد والتلويح بضم أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت، ماذا أبقت دولة الاحتلال لمعاهدات السلام الموقعة معها، أليست بأعمالها تلك تضع المنطقة برمتها على صفيح من الدم والتوتر والغليان، أليس من إرادة دولية جادة، تقول لها كفى.

وأضاف الطراونة: إننا في الأردن نؤمن بالسلام خياراً ونراه طريقاً لوقف مسلسل الدمار والحرب في المنطقة، ولكننا نشعر بالخذلان والتنكر لكل جهودنا التي ما صبت يوماً إلا في خير الإنسانية وصالح شعوب منطقتنا، ونرى أن انحياز الإدارة الأمريكية للإحتلال، والاعتراف بضم أراضي الجولان السوري المحتل، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، لن يسهم إلا في إدامة الصراع والتوتر في المنطقة، مؤكداً تمسكنا بخيار حل الدولتين كطريق آمنٍ ضامنٍ لأمن واستقرار المنطقة، كما دعا الطراونة الأعضاء في الجمعية البرلمانية المتوسطية إلى الدفع بخيار حل الدولتين، مجدداً تمسك الأردن بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما دعا  البرلمانات إلى الضغط على حكومات بلدانها لرفض أي تسوية تهضم الحق الفلسطيني والتاريخي على أرضه، وعلى رأس ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، ومواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا للقيام بدورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين.

التعليقات مغلقة.