صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وسط ضعف الإمدادات الطبية.. وتيرة الإصابة بفيروس كورونا تتزايد حول العالم

تزايدت وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد خلال يومس أمس السبت واليوم الأحد بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا عن حالات جديدة، ما أدى لتزاحم شديد في مستشفيات بعض المناطق، وسط نقص في الإمدادات الطبية.

فقد أعلنت إيطاليا عن أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات، التي بلغت 6600 حالة إصابة مع ما يقرب من 800 حالة وفاة جديدة، وتجاوز إجمالي عدد الوفيات في البلاد، والبالغ أكثر من 4825، الصين، التي نشأ فيها المرض أواخر العام الماضي.

وفي الولايات المتحدة، حيث أمرت سلطات عدة ولايات السكان بالبقاء في منازلهم، قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إن الحكومة “تجوب العالم حرفيا بحثا عن إمدادات طبية”.

كما بدأ موظفون في مستشفى ديترويت في تصنيع أقنعة وجه محلية الصنع للعامليين الصحيين، وبدا التوتر حتى على العاملين في المستشفيات الريفية، حيث شعر السكان بأن الوباء يقترب على نحو متزايد.

قناع طول اليوم

في مناطق ريفية بمدينة فيداليا في ولاية جورجيا الأميركية، قال الدكتور روبرت واغنر أن الطاقم الطبي في غرفة الطوارئ الخاصة به يرتدون أقنعة وجه طوال نوباتهم البالغة 12 ساعة.

وفي واشنطن، استأنف مفاوضون من الكونغرس والبيت الأبيض محادثاتهم رفيعة المستوى حول حزمة إنقاذ اقتصادية ضخمة تزيد عن تريليون دولار، والتي طلبها الرئيس دونالد ترامب للتصدي للفيروس.

وواصل ترامب من جهته التحدث بثقة في قدرة الأمة على التغلب على الوباء قريبا، حتى مع اعتراف مسؤولين صحيين على الصعيد الوطني بأن الولايات المتحدة ليست قريبة من ذروة تفشي المرض، وقال: “سنحتفل بانتصار كبير في المستقبل غير البعيد”.

وكذلك في الولايات المتحدة، أضيفت نيوجيرسي وسانت لويس إلى قائمة المناطق التي أمرت سكانها بالبقاء في منازلهم

وحتى الآن، أكدت حوالي 170 دولة حتى الآن وجود إصابات، وتم الإبلاغ عن حالات وفاة في أكثر من 30 ولاية أميركية، وهناك أكثر من 300 ألف حالة إصابة مؤكدة في جميع أنحاء العالم.

إيطاليا

وفي إيطاليا، ناشدت السلطات المحلية في المناطق الشمالية – المتضررة بشدة – الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في خطاب للأمة إنه “يشدد على إغلاق جميع منشآت الإنتاج، باستثناء تلك التي توفر السلع والخدمات الأساسية”.

وفي الخطاب الذي ألقاه عبر (فيسبوك)، قال كونتي: “تضحيتنا في البقاء بالمنازل هي الحد الأدنى مقارنةً بتضحيات المواطنين الآخرين الذين يحاولون الحفاظ على البلاد، والعمل بشكل جيد”.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها مستعدة لنقل فرق طبية، ومعدات تطهير إلى إيطاليا، وأضافت أن إحدى طائراتها سلمت أكثر من 100 طن من الإمدادات من الصين إلى جمهورية التشيك ضمن برنامج الناتو.

إسبانيا

أما إسبانيا التي تحتل المركز الثالث في أكبر عدد إصابات بجميع أنحاء العالم، تليها الولايات المتحدة، فقد اعترفت السلطات الصحية فيها بأن بعض وحدات العناية المركزة في المناطق الأكثر تضررا باتت قريبة من عدم استيعاب الحالات.

ويشيد الجيش مستشفى ميداني بسعة 5500 سرير في مركز مؤتمرات بمدريد، حيث تحولت فنادق إلى أجنحة لاستقبال المصابين بالفيروس الذين لا يعانون من مشكلات في التنفس.

وفي سياق متصل، أعلنت كولومبيا عن أول حالة وفاة بالفيروس، ومنع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي جميع الأجانب غير المقيمين من دخول البلاد، وأصدر قرار حجر صحي إلزامي اعتبارا من الثلاثاء المقبل.

تستمر عمليات الإغلاق وحظر التجول في جميع أنحاء العالم وسط محاولات احتواء تفشي العدوى قبل أن تطغى على أنظمة الرعاية الصحية، وباتت شوارع وساحات وطرق سريعة في مدن كبرى مهجورة.

التعليقات مغلقة.