صحيفة الكترونية اردنية شاملة

استطلاع: 40 % يفقدون وظائفهم بشكل كامل و37 % يفقدونها جزئيا بالاردن

تفاوتت تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية على العاملين لحسابهم أو بأجر، لتتراوح بين 40 % قالوا إنهم فقدوا أعمالهم أو وظائفهم بشكل كامل خلال الفترة الواقعة بين منتصف آذار(مارس) ومنتصف أيار (مايو) الماضيين، في حين أفاد 37 % من المشتركين في عينة استطلاعية انهم فقدوا أعمالهم أو وظائفهم بشكل جزئي، بينما لم تتأثر أعمال أو وظائف 23 بالمائة من المستجيبين.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجراها مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية خلال الفترة الواقعة ما بين 19 و24 أيار (الماضي)، ورصدت إفادات 2120 مستجيبا ومستجيبة موزعين على مختلف محافظات المملكة، الى أن 36 % من المستجيبين المشتغلين في القطاع الخاص أفادو أن أعمالهم أو وظائفهم توقفت بالكامل، و45 % أشاروا الى توقف أعمالهم أو وظائفهم بشكل جزئي.
وتوصلت الدراسة الى أن 57 % من العاملين لحسابهم الخاص توقفت أعمالهم بالكامل، و29 % توقفت أعمالهم بشكل جزئي، في حين ان 48 % من العاملين في المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية لم يفقدوا وظائفهم خلال الشهرين الماضيين، و39 % توقفت وظائفهم بشكل جزئي، وهي الأفضل مقارنة مع العاملين في القطاع الخاص والعاملين لحسابهم الخاص.
وأشارت الى أن أعمال أو وظائف الرجال المستجيبين كانت الأكثر تأثرا من حيث توقفها بالكامل، اذ أفاد 42 % من الرجال المستجيبين أن أعمالهم أو وظائفهم توقفت بالكامل، بينما اشار 30 % من النساء الى توقف أعمالهن أو وظائفهن بالكامل.
وبحسب الاستطلاع، أفاد 29 % من المستجيبات أن أعمالهن/ وظائفهن لم تتوقف، بينما أفاد 22 % من الرجال أن أعمالهم/ وظائفهم كانت خلال الشهرين قيد الدراسة، وبعكس ذلك، فقد تأثرت النساء بشكل أكبر من الرجال بالتوقف الجزئي للأعمال أو الوظائف، حيث أفاد 41 % من النساء أن أعمالهن أو وظائفهن تأثرت بشكل جزئي، بينما أفاد 36 % من الرجال أن أعمالهم أو وظائفهم توقفت بشكل جزئي.
توصلت الدراسة الى أن 20.9 % من المستجيبين لم تتأثر دخولهم خلال الشهرين قيد البحث، حيث أشار 19.7 % من المشاركين في الدراسة أنه تم خصم 30 % من أجورهم، في حين أفاد 10.3 % أنه تم خصم 50 % من اجورهم الشهرية.
وأشار 7.9 % من المستجيبين الى أنهم فصلوا بشكل دائم من أعمالهم، وأفاد 4.8 % أنهم فصلوا بشكل مؤقت، فيما أُجبر 3.7 % من المستجيبين على أخذ اجازات بدون راتب، وأُجبر 1 % على أخذ اجازات سنوية.
وفيما يتعلق بالحمايات الاجتماعية، أفاد 34.2 % من المستجيبين أنهم غير مشمولين بالحمايات الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي، التقاعد المدني، التقاعد العسكري، وبمقارنة هذه النسبة مع مؤشرات دائرة الإحصاءات العامة المتعلقة بالعاملين غير المنظمين (غير الشمولين بالحمايات الاجتماعية) والبالغة 48 %، فإن الفارق يعود الى أن 94 % من المشتركين في الدراسة المسحية من الأردنيين، ومؤشرات العمل غير المنظم تشمل العمالة الأردنية وغير الأردنية.
وأشارت النتائج الى أن نسبة الرجال المشولين بنظم الحمايات الاجتماعية أعلى قليلا من نسبة النساء، حيث بلغت 66 % للرجال مقابل 60 % للنساء، وأن 79 % من المستجيبين لم يستفيدوا من برامج الحماية التي وفرتها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لمواجهة تداعيات الأزمة، موضحة أنه لا توجد فروقات بين الرجال والنساء بمستويات الاستفادة من برامج الحماية التي وفرتها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
أما فيما يتعلق بالكيفية التي تدبرت فيها الأسر للإنفاق على حاجاتها الأساسية خلال الشهرين الماضيين، بينت النتائج ان 39 % من الأسر المستجيبة اضطرت للاقتراض من الأقارب والأصدقاء، في حين اضطر 25 % من العينة الى استخدام مدخراتها للإنفاق خلال الشهرين الماضيين، بينما حصل 20 % على مساعدات وتبرعات من الأقارب والأصدقاء، وحصل 9 % من الأسر على مصادر أخرى، واستخدم 36 % من الأسر رواتبهم التي لم تتوقف اثناء الأزمة.
وبخصوص التوقعات المستقبلية، توقع 81 % من المستجيبين أن دخلهم ودخل أسرهم سيتراجع خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، فيما توقع 16.1 % أن دخلهم ودخل أسرهم سيبقى كما هو، بينما توقع 2.9 % أن دخلهم ودخل أسرهم سيزداد.
وتوقع 64.7 % من المستجيبين أن مستوى إنفاقهم وإنفاق أسرهم سيتراجع خلال الفترة الزمنية المتبقية من العام 2020، و 21.2 % توقعوا أن إنفاقهم وإنفاق أسرهم سيزداد خلال ما تبقى من هذا العام، بينما توقع 14.1 % من المستجيبين أن دخلهم و/ أو أسرهم سيبقى كما هو.

التعليقات مغلقة.