صحيفة الكترونية اردنية شاملة

9 شركات ريادية في تقنيات الزراعة تعرض افكارها امام مستثمرين

في فعالية رقمية نظمتها " حصاد"

يطمح الشاب الاردني ورد خضرة – وهو صاحب فكرة مشروع ريادي في القطاع الزراعي يحمل اسم ” تباشير” في ان يحول هذه الفكرة الى مشروع انتاجي قائم يسهم في تطوير القطاع الزراعي يشكل نموذجا لتطويع التقنيات الحديثة في تطوير هذا القطاع ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي والتي ما تزال تدور حول 4.6% وفقا لارقام رسمية.

ويؤكد الخبراء امكانيات وفرص كبيرة لمساهمات اكبر للقطاع الزراعي في الاقتصاد والتوظيف بعد ان اثبت هذا القطاع الحيوي اهميته الكبيرة خلال ازمة الكورونا كونه يعنى بمفهوم ” الامن الغذائي” بشكل مباشر.

الريادي ورد – ابن الـ 24 سنة – وجد في مسرعة الاعمال المتخصصة في دعم نمو الشركات الناشئة المعنية في التكنولوجيا المساندة للقطاع الزراعي ” حصاد” ضالته وخصوصا انها مسرعة الاعمال الوحيدة التي تعنى في تقديم الدعم والارشاد والتشبيك مع الخبراء والمستثمرين المهتمين بالمشاريع الريادية الزراعية ليتقدم الى برنامجها الداعم وليستفيد خلال الشهور الماضية من هذا البرنامج الذي يقول بانه ” ساعده على تطوير فكرته وبناء نموذج العمل التجاري ” ليكون جاهزا لعرض فكرته امام مستثمرين محتملين يمكن ان يهتموا بهذه الفكرة ويساعدوا في تحويلها الى مشروع انتاجي قائم.

ويؤكد ورد بانه شارك الخميس الماضي في الفعالية المتخصصة التي نظمتها مسرعة الاعمال ” حصاد” بالاون لاين واتاحت فيها الفرصة لتسع شركات ريادية متخصصة في القطاع الزراعي من بينها مشروع ” تباشير” لعرض افكارها ومنتجاتها امام جمهور واسع من المهتمين والمستثمرين، مشيرا الى اهمية هذه المشاركة لفكرته لانها ” ستفتح له الباب في امكانية استقطاب استثمار يمكن ان يساعده في اطلاق المشروع الذي ما يزال في طور الفكرة”.

مشروع ” تباشيرللخدمات والتكنولوجيا الزراعية ” الذي يقوده ورد هو مشروع تدور فكرته حول شركة متخصصة في تدريب وإدارة القوى العاملة في مجال زراعة النخيل من خلال منصة تقنية متطورة تتضمن تطبيقات اجهزة محمولة وأنظمة تحكم ومراقبة .. وكذلك تسويق المنتج النهائي داخليا و تصديره للخارج من خلال وسائل تسويقية حديثة ومتطورة، كما يتضمن مشروع تباشير منصة سوق الكتروني لتسويق التمور من جهة وتوفير جميع احتياجات المزارع والمزارعين من مدخلات انتاج من الادوات والمواد والآت الزراعية وغيرها من جهة اخرى.

وبمثل حماسة وطموح ورد، يأمل القائمون على ” مشروع تيرتل بونيكس” – وهو مشروع زراعة مائية للاستعمال المنزلي – التوسع محليا واقليميا بعد تاسيس الشركة واطلاقها اواخر العام الماضي، اذ يؤكد الشريك المؤسس في المشروع محمد بدران بان تجربتهم مع فعالية حصاد كانت ” فريدة” من نوعها حيث تم التحضير والتدريب لها بالاون لاين خلال فترة حظر الكورونا والقيود التي فرضتها على مختلف القطاعات، حيث تم عرض فكرة المشروع باحترافية ومهنية امام المهتمين والمستثمرين

ويطمح بدران ان تتمكن الشركة التي يشارك في تاسيسها ان تستقطب استثمارات تساعد الشركة في زيادة مبيعاتها والتوسع محليا وعربيا.

مشروعا ” تباشير” و ” مشروع تيرتل بونيكس” هما مشروعان من بين 9 مشاريع ريادية اردنية متخصصة في التقنيات المساندة للقطاع الزراعي والتي عرضت افكارها الخميس الماضي في فعالية رقمية نظمتها مسرعة اعمال ” حصاد” حيث اتاحت هذه الفعالية لهذه الشركات الفرصة لعرض افكارها ومنتجاتها وتقنياتها امام جمهور واسع من المستثمرين المحتملين (افراد وصناديق ومؤسسات محلية ودولية والخبراء والمهتمين بالشأن الزراعي.

واطلقت مسرعة اعمال ” حصاد” منتصف العام الماضي لدعم وتطوير اعمال المشاريع الناشئة التي تدور في فلك التكنولوجيا المساندة للقطاع الزراعي وهي واحدة من مجموعة مسرعات اعمال متخصصة تنضوي تحت مظلة شركة المتكاملة لتنمية المشاريع الريادية ” فينشر اكس” التي تعمل كـ ” مسرعة للمسرعات” وتهدف الى دعم وتشجيع وجذب الاستثمار في افكار وشركات ناشئة من مختلف القطاعات منها الصحة والسياحة والثقافة وغيرها، حيث جاء تاسيس هذه الشركة بمساهمة رئيسية من شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا مجموعة ” اي تي جي” الشركة المتخصصة في الشان التقني.

ويؤكد رئيس هيئة المديرين في شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا ITG وليد تحبسم بان فعالية الخميس الماضي هي نتاج عمل متواصل امتد لاكثر من عام من فريق مسرعة الاعمال ” حصاد” لدعم المشاريع والافكار التقنية المساندة للقطاع الزراعي، مؤكدا بان اهمية تركيز الحكومة اليوم وتوجهاتها لدعم القطاع الزراعي وتطويع التكنولوجيا فيه وهو ما قامت عليه فكرة واستراتيجية ” حصاد” من البداية.

وشدّد تحبسم على اهمية ان تستمر الحكومة في دعمها وتركيزها لهذا القطاع الذي يدعم مفهوم الامن الغذائي، وان تدعم الرياديين فيه والمشاريع القابلة للتطوير وللمساهمة في نمو القطاع الزراعي دون ان تدخل في منافسة مع القطاع الخاص والشركات الناشئة.

ووفقا لمدير مسرعة “حصاد” محمد الافرنجي جاء تنظيم هذه الفعالية – وهي الاولى من نوعها للشركات الناشئة المتخصصة في القطاع الزراعي- في محاولة من المسرعة لدعم الريادة في القطاع الزراعي والشركات الريادية التي تدور في فلكه حتى في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها وسط استمرار عاصفة “مرض الكورونا” التي طالت تأثيراتها السلبية كل دول العالم وكل القطاعات.

ويقول الافرنجي بان المسرعة التي انطلقت العام الماضي دراسة 40 طلبا من شركات ناشئة اخرى بالإنضمام لبرنامج التسريع الذي تشرف عليه المسرعة.الغد – إبراهيم المبيضين

التعليقات مغلقة.