توافق شبه تام بلبنان على تسمية مصطفى أديب رئيسا للحكومة

سمّى زعيم تيار “المستقبل” اللبناني (أكبر مكوّن سني)، سعد الحريري، السفير لدى برلين مصطفى أديب لتشكيل الحكومة المقبلة.

اختيار أديب قوبل بترحيب شبه تام من القوى اللبنانية المختلفة، إذ وافقت أبرز قوى “8 آذار” المتمثلة في حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر، على الدبلوماسي الذي شغل منصب السفير اللبناني في ألمانيا لسنوات.

موافقة حزب الله وأمل على أديب يرجعها البعض إلى علاقته القوية بحركة أمل خصوصا، ومشاركته المستمرة في فعالياتهم داخل وخارج لبنان.

الحريري بدوره، وفي أعقاب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، قال إن الهدف الأول هو إعادة إعمار بيروت وتحقيق الإصلاحات، وبالتالي “يجب وضع خطة واضحة ومساعدات من الخارج لنتمكن من إعادة كلّ شيء كما كان ويجب أن تتحقق الإصلاحات لإعادة الثقة بلبنان”.

واضاف: “كلّ الكتل النيابية اعتراضها عليّ معروف ورأيتُ أن البلد اليوم بحاجة إلى حلول وإلى النهوض وليس إلى مناورات وما من فريق سياسي أكبر من مطالب الشعب ومن حاجته إلى الحلول ولا يمكن لأيّ فريق أن يترك البلد فالحلول تكمن في قول الموقف السياسي والمواجهة بوضوح وسيكون لي حديث خلال اليومين المقبلين لشرح كلّ المواضيع”.

الموافقات المسبقة لقوى لبنان جعلت من الاستشارات النيابية التي انطلقت صباح الإثنين تحصيل حاصل.

بدورها، ذكرت صحيفة “الأنباء” التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، أن اختيار أديب جاء بعد متابعة يومية وحثيثة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت الصحيفة إن ماكرون أبلغ عون مسبقا بأن أديب هو الشخصية المناسبة لترؤس الحكومة.

يذكر أن اختيار أديب جاء أيضا بعد لقاء عقده رؤساء وزراء سابقين، تم فيه التوافق على أن يكون مدير مكتب نجيب ميقاتي السابق رئيسا للحكومة.

ويأمل اللبنانيون في أن تنجح حكومة أديب الغير المنتمي لأي حزب، وأن تكون تشكيلة حكومته مناسبة وضامنة للنهوض بلبنان وتجاوز أزماته.