صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أزمة الرواتب تتصدر اجتماع “استشارية الأونروا” اليوم

تتصدر أزمة رواتب موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اجتماع اللجنة الاستشارية، الذي ينعقد اليوم عبر تقنية “زووم”، في ظل تفاقم العجز المالي الذي بلغ 115 مليون دولار أميركي للعام الحالي، 70 مليون دولار منها للرواتب.
وتبحث “استشارية الأونروا”، برئاسة الإمارات العربية المتحدة، سبل خروج الوكالة من مأزقها الراهن، بينما ينظم عاملوها اعتصامهم الثاني، اليوم، أمام جميع المنشآت التابعة لـ”الأونروا”، مع مراعاة تعليمات أمر الدفاع، لتأكيد رفضهم القاطع للمساس برواتبهم، ورفض تجزئتها أو تخفيضها.
ويأتي ذلك وسط تأكيد إدارة الوكالة مجددا لموقفها بعدم القدرة على دفع كامل رواتب موظفيها بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها راهنا، حيث ستقوم بدفع جزء من الرواتب على أن يتم دفع الباقي في الخامس عشر من الشهر المقبل.
غير أن عاملي الوكالة رفضوا هذا الإجراء، معتبرين أن رواتبهم “خط أحمر” لا يجوز الاقتراب منه أو المساس به، معلنين عن جملة من الإجراءات التصعيدية التي بدأوها الأسبوع الماضي بالاعتصام أمام المنشآت التابعة للوكالة، مع مراعاة كل الالتزامات والإجراءات المرعية وفق أمر الدفاع.
وفي الأثناء؛ عقد ممثلو الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، أمس، اجتماعا تنسيقيا برئاسة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، رفيق خرفان، والذين أكدوا رفضهم المساس برواتب موظفي الوكالة.
وأكد خرفان، في كلمته خلال الاجتماع، أهمية “عقد الاجتماع في هذا التوقيت، نظرا للتحديات الخطيرة وغير المسبوقة التي تواجهها “الأونروا”، خاصة المالية منها، والتي زادت من حدتها جائحة “كورونا”، بتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية القاسية”.
وأوضح أن “هذه التحديات انعكست على الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وزادتها تعقيدا، بينما فاقم منها قرار الوكالة بتجزئة دفعها رواتب موظفيها، البالغ عددهم نحو 28 ألف موظف وموظفة، لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي وكانون الأول (ديسمبر) المقبل”.
وناقش الاجتماع، الذي عُقد افتراضيا، جملة من القرارات التي تمثل موقف الدول المضيفة وجامعة الدول العربية، ليتم عرضها في اجتماعات “استشارية الأونروا”، اليوم.
وأكد الاجتماع “الرفض التام لقرار الوكالة بتجزئة دفع رواتب موظفيها للشهر الحالي والمقبل، وحث الدول والهيئات المانحة للوكالة بما فيها العربية على الوفاء بتعهداتها المالية للوكالة”.
ودعا “الوكالة لإعداد وتحضير موازنتها العامة بالتشارك والتوافق مع الدول المضيفة، وبصورة تأخذ بعين الاعتبار الحاجات الفعلية للاجئين الفلسطينيين”، مؤكدا أن “استمرار خدمات الوكالة عامل استقرار وأمن وتنمية للمنطقة والعالم أجمع”.
كما دعا الاجتماع إلى أن “تتقيد الوكالة بخطط نداءات الاستجابة التي تطلقها لمواجهة جائحة “كورونا”، من دون الاكتفاء بإعلانها فقط، إنما بمتابعة توفير التمويل الدولي اللازم لها”.
ونوه إلى ضرورة اعتماد كلمة الأردن في اجتماعات “استشارية الأونروا”، كموقف موحد يمثل مواقف الدول المضيفة وجامعة الدول العربية، ودعم مخرجات مؤتمر الحوار الاستراتيجي الثالث الذي انعقد بالعاصمة السويدية استكهولم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي برعاية أردنية ــ سويدية، خاصة قراره بعقد مؤتمر دولي للمانحين مطلع العام المقبل لدعم الوكالة.الغد

التعليقات مغلقة.