صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وماذا بعــــد

فقد أحتلت فلسطين وتم إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني فيها في (15/5/1948) ومنذ ذلك التاريخ والدول العربية تعلن عزمها على تحرير فلسطين ومضت الأيام والسنون يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة ولم تحرر فلسطين ولم يعد فلسطيني مهجر الى وطنه فلسطين ، بل ضاع ما تبقى من فلسطين حيث إحتلت دولة الكيان الصهيوني الضفة الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية ، كما إحتلت قطاع غزة وسيناء ، أي أن الدول العربية لم تستعد شيئاً من فلسطين ، بل تم إحتلال ما تبقى من فلسطين .
كما أن القضية الفلسطينية تراجع الإهتمام بها في المحافل الدولية ولم تعد بين القضايا التي تستقطب إهتمام الدول الأعضاء في الهيئات والمنظمات الدولية ، الأمر الذي يوجب على القيادة الفلسطينية أن تعيد تقييم الوضع الذي آلت إليه القضية الفلسطينية ، لا سيما بعد الإتفاقيات المسماة إتفاقيات السلام بين القيادة الفلسطينية وبعض الدول العربية والكيان الصهيوني وكذلك إتفاقيات التطبيع بين العديد من الدول العربية ودولة الكيان الصهيوني ، لا سيما وأن كل هذه المستجدات تؤشر الى فشل في إدارة عناصر القضية الفلسطينية على مستوى القيادة الفلسطينية أولاً ، والقيادات العربية ثانياً .
لذا فإني أقترح القيام بالإجراءات المبينة تالياً على سبيل المثال لا الحصر ، ومن هذه الإجراءات ما يلي :
أولاً : تكريس مفهوم دولة فلسطين بعد أن إعترفت الأمم المتحدة بهذا المسمى ، الأمر الذي يقتضي إلغاء مسمى السلطة الفلسطينية في كل المراسلات الداخلية والخارجية والخطابات الداخلية والخارجية وإحلال مفهوم الدولة الفلسطينية محله .
ثانياً : وضع دستور للدولة الفلسطينية يبين شكل الدولة والسلطات فيها يقره الشعب بإستثناء السلبي .
ثالثاً : إجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية بالتزامن
رابعاً : حل منظمة التحرير الفلسطينية لإنتفاء مقتضاها بعد أن إعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطين وهذا يقتضي ما يلي :
1- تحويل حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” الى حزب سياسي يعمل في إطار دولة فلسطين وفي إطار الدستور والتشريعات النافذة فيها.
2- حل حركة حماس وتحويلها لى حزب سياسي يعمل في إطار دولة فلسطين ودستورها وتشريعاتها.
3- حل المجلس الوطني الفلسطيني وإحلال مجلس نواب أو مجلس الشعب الفلسطيني .
4- حل جميع الفصائل الفلسطينية وتحويلها الى أحزاب سياسية تعمل في إطار دولة فلسطين ووفقا لقوانين هذه الدولة.
5- وضع دستور لدولة فلسطين يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء بإعتبار سيناء أرضاً فلسطينية إقتطعت من فلسطين بعد أن أجبرت بريطانيا الدولة العثمانية على بيعها لبريطانيا في عام (1906) فكان البيع ممن لا يملك لمن ليست له صفة في الشراء ، لكن ذلك البيع كان إعمالاً لإرادة الأقوى في حينه وهو بيع باطل بكل المواصفات والمقاييس ، ويمكن في سبيل الحفاظ على العلاقات مع جمهورية مصر العربية الإتفاق على إحالة النزاع الى التحكيم الدولي .
6- التباحث مع المملكة الأردنية الهاشمية لتحقيق وحدة أو إتحاد من نوع ما في إطار دولة يصار للإتفاق على شكلها وصيغتها بالنظر للعلاقات التاريخية وربط الدم بين الشعب الفلسطيني والشعب الأردني بحيث تصبح كل من دولة فلسطين ودولة الأردن قابلة للحياة بعد أن تصبح هذه الدولة مفتوحة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وأسيا وأفريقيا أي على جميع العالــم مع ما يحققه ذلك من إمتيازات لهذه الدولة .
هذه مجرد خواطر وإقتراحات أمل أن تنال حظها من الدراسة .

التعليقات مغلقة.