صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان استمرار تعزيز الشراكة الصلبة بينهما

أكد الأردن والاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، استمرار تعزيز الشراكة الصلبة التي تربطهما عبر زيادة التعاون وتعميقه في سياق منهجيات عمل مؤسساتية برامجية.
وكان وضع أولويات التعاون للمرحلة المقبلة في مقدمة الموضوعات التي بحثها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، ووزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها العلي خلال محادثات عبر آلية الاتصال المرئي، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي وعدد من كبار المسؤولين في المفوضية الأوروبية، اليوم الاربعاء.
وجرى خلال المحادثات، بحث برامج التعاون الاقتصادي والمالي وأولويات التعاون القطاعية وبرامج الشراكة في إطار اتفاقية الشراكة بين المملكة والاتحاد وفي سياق برامج سياسة الجوار الأوروبي مع الدول الشريكة من جنوب المتوسط. وأكد الصفدي وفاريلي عمق الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأوروبية وأهمية الاستمرار بالعمل على تطويرها في مختلف المجالات.
وثمّن الصفدي دعم الاتحاد الأوروبي للمملكة، وشكر الاتحاد على تقديم الدفعة الأولى من القرض الميسر/برنامج المساعدة الكلي (MFA) والبالغة 250 مليون يورو من أصل 700 مليون يورو ستقدم للمملكة على دفعات لمساعدة الحكومة في مواجهة أعباء وآثار جائحة كورونا وتعزيز النمو الاقتصادي. وأشار الصفدي إلى أهمية التعاون الأردني الأوروبي في حل الأزمات الإقليمية وتحقيق التنمية المستدامة. واستعرضت المحادثات أيضاً التعاون في تحمل عبء اللجوء السوري والتحديات المالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتحدي اللجوء والهجرة بشكل عام.
وشدد الصفدي على أن الاستقرار والرخاء في جنوب المتوسط تنعكس آثاره الإيجابية على الاتحاد الأوروبي والمنطقة كلها ويسهم في تكريس الأمن والاستقرار.
بدوره، أكد فاريلي تثمين الاتحاد الأوروبي لشراكته مع الأردن وعلى استمرار الاتحاد في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والإصلاحات التي تقوم بها المملكة لتحسين الأداة الاقتصادية ورفع التنافسية وجذب الاستثمار وإيجاد فرص العمل. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على عقد محادثات فنية لتحديد قطاعات التعاون وبرامجها في سياق أولويات الشراكة. وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، المسؤول الأوروبي على الوضع الاقتصادي في المملكة، والإجراءات التي تعمل عليها الحكومة لمواجهة تبعات جائحة كورونا وتأثيرها على القطاعات المختلفة، بما في ذلك الأولويات الحكومية للمرحلة المقبلة في القطاعات ذات الأولوية. وأكد الشريدة أهمية المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي كشريك تنموي للأردن حيث تساهم هذه المساعدات بدعم تنفيذ الإصلاحات والبرامج والمشاريع في القطاعات الحيوية، وتمكين الأردن من التعامل مع تبعات التحديات التي تفرضها المرحلة بما فيها استضافة اللاجئين السوريين وتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة لهم.
بدورها، استعرضت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين، سُبل تطوير التبادل التجاري بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي والفرص الاستثمارية في المملكة.
وأشارت العلي إلى موقع الأردن الجغرافي الذي يؤهله كمركز إقليمي للأعمال وكذلك الإجراءات المتخذة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية بهدف تحقيق استدامة القطاعات والمنشآت الحيوية وتحقيق التعافي الاقتصادي.
وأكد فاريلي أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكاً رئيساً، كما أكد وقوف الاتحاد إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية، مثمناً الدور المحوري الذي يقوم به الأردن بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ودوره الإنساني إزاء اللاجئين.

التعليقات مغلقة.