صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عبيدات: لا وفيات لمتلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا بالأردن

أكد وزير الصحة نذير عبيدات، صباح الإثنين، أنه لم يتم تسيل أي حالة وفاة لمتلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا بالأردن.

وقال عبيدات في حديثه لـ”برنامج الوكيل” عبر “راديو هلا”، إن وفاة متلقي اللقاح الذين بالعالم، لم تكن بسبب أخذهم للقاح، مضيفا أنها “مصادفة والجميع معرض للحوادث”.

وأوضح عبيدات أن متلقي اللقاح قد يصابوا بالفيروس، لكن الإصابة لا تكون شديدة ولا تحدث مضاعفات، مؤكد أنه لا تأثيرات بعيدة وقريبة المدى على اللقاحات، وأن الأعراض الجانبية للقاح عادة ما تظهر خلال شهر من تلقي اللقاح ولا تحد بعد سنوات.

وشدد عبيدات على ان اللقاحات المرخصة بالأردن فعالة ومأمونة، معتبرا أن تطوير لقاحات خلال سنة من ظهور الفيروس يعتبر قفزة تكنولوجية، “فالعالم استطاع أن يصل للقاحات خلال فترة قياسية مقارنة بما كان يحدث مع الأوبئة سابقا”.

وقال غن سرعة إنجاز اللقاحات لم تكُن بسبب اختصار مرحلة معينة، بل على العكس تماما، اللقاحات مرت بجميع المراحل اللازمة لإنتاجها، مشيرا إلى أن نسبة الفعالية فيها أكثر من المعتاد.

ونوه بأنه وفي الكثير من الأحيان تكون نسبة فعالية اللقاحات متدنية بمقدار 30%، أما اليوم فنسبة فعالية لقاحات كورونا تزيد عن 80%، وبعضهم تزيد عن 95%.

وكشف عبيدات انه سيتم اعتماد اللقاح المطور من شركة “جونسون آند جونسون” قريبا، مبينا أن متلقي لقاح جونسون لا يصابون بالفيروس بنسبة تصل غلى 70%، والأعراض التي تظهر على المصابين لا تكون شديدة بنسبة 100%.

وأشار عبيدات إلى انه يجب أن يوازن الفرد بين الفائدة للقاح وبين اعراضه الجانبية ليقرر وفقا لذلك ما إن كان سيتلقى اللقاح ام لا، مؤكد أن فائدة اللقاحات أكبر بكثير من الأعراض الجانبية.

** خطة جديدة لتلقيح عدد كبير من المواطنين

قال عبيدات إن شركة فايزر أصبحت تزود المملكة بجرعات أسبوعبة وبشكل منتظم، مشيرا إلى أنه وصل المملكة يوم أمس الأحد نحو 34 ألف جرعة من فايزر، وهي أول مرة يصل هذا العدد من الجرعات بدفعة واحدة.

ولفت إلى أنه سيصل المملكة نحو 190 ألف جرعة من لقاح أسترازنيكا خلال شهر آذار الجاري، ونأمل توفير المزيد من الجرعات خلال هذا الشهر من شركات اخرى.

وأكد عبيدات أنه لدى وزارة الصحة مخزون كافٍ لمن تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، متوقعا أن يكون هنالك وفرة باللقاحات خلال الشهر الحالي لإعطاء أكبر عدد ممكن من المواطنين ولنصل إلى مناعة أكبر بالمجتمع.

وأردف قائلا: “إن الوصول إلى مناعة مجتمعية سيصب بناحية إيجابية للسيطرة على المنحنى الوبائي”، مرجحا أن يتم الانتهاء من برنامج التطعيم الوطني قبل نهاية العام.

وأكد عبدات أنه وخلال النصف الثاني من العام، سيصل المملكة أعداد أكبر من المطاعيم، حيث تم الاتفاق نهائيا على مضاعفة الكمية الواردة للمملكة من شركة فايزر، وسيتم اعتبارا من الشهر المقبل وصول كميات مصاعفة أسبوعيا، كما أن هذا يتزامن مع اتفاقيات مع شركات أخرى.

** الفرق ومراكز التلقيح

وأكد أنه لا بد من زيادة الفرق والمراكز التي تعطي اللقاحات، مرجحا ان يتم فتح مراكز بالقطاع الخاص، فضلا عن استعمال صالات واسعة عند وصول الكميات الكبيرة.

ورجح عبيدات ان يتم تلقيح نحو 50 ألف شخص باليوم لدى وصول اللقاقحات، مشيرا إلى أن الخطة القادمة وتلقيح عدد اكبر من المواطنين منوط بوصول اللقاحات.

واعتبر الوزير أن البرناج الوطني للتطعيم “عادل”، مبينا ان المملكة من أوائل الدول بوضع برنامج تطعيمي منظم بهذه الطريقة.

وعن كبار السن، دعا عبيدات المسجلين عبر المنصة من كبار السن، إلى التواصل مع الوزارة غن لم يتم التواصل معهم، مبينا أن هذه المرحلة من المفترض أن تنتهي للانتقال إلى الأعمار الأقل من ذلك.

وأوضح عبيدات أن الذين أُصيبوا بكورونا خلال 4 شهور، سيتلقون اللقاح لكنهم ليسوا أولوية، ومن لديه أجسام مضادة لا يمنع أن يأخذ المطعوم.

وأضاف أن الذي أصيب بالفيروس قبل فترة قصيرة، كأسبوع مثلا، يجب أن لا يأخذ المطعوم، مشيرا إلى أن الدراسات تبين أن مناعة المصاب قد تستمر من 4 – 6 أشهر.

وحول إجراء فحص الأجسام المضادة قبل منح اللقاح، قال عبيدات إنه من غير الممكن فحص الجميع قبل إعطاءهم اللقاح، وهي أمر يعود للشخص نفسه.

وقال عبيدات، إنه من غير الواضح حتى الآن إن ستكون مطاعيم كورونا سنوية، لكن نسعى بشكل عالمي أن تكون المناعة المجتمعية موجودة بكل دول العالم، وأن يتم التعايش معه والتعامل معه كأي فيروس آخر.

وتأمل عبيدات أن يحدث مع فيروس كورونا كما حدث مع باقي فيروسات عائلة كورونا، بأن تنتهي تماما من العالم، وهذا يحتاج لوقت لمعرفة كيف سيسلك الفيروس، ما يؤكد ضرورة توفر المطعوم، فهو الخيار الأكيد والمهم أمام العالم كله.

وأكد ان الدول الغنية لن تقضي على الوباء بتلقيح مواطنيها فقط، بل يجب توزيعه على كل دول العالم لتكون الفائدة المرجوة بأعلى النسب.

وأشار عبيدات إلى أن اللقاحات المكتشفة فاعلة ضد النسخة البريطانية المتحورة من الفيروس، أما النسخة الإفريقية والبرازيلية قد لا تكون هناك دراسات كافية تثبت فعالية اللقاحات ضدها.

واستدرك عبيدات قوله بأن الشركات المنتجة للقاحات تستطيع أن تجري نوعا من التطوير على لقاحاتها وبسرعة كبيرة لتصبح لقاحاتها فاعلة ضد جميع السلالات.

وأكد عبيدات أن إجراء فحص الـ(PCR) بعد تلقي اللقاح لا يُظهر نتيجة إيجابية، حيث إن هذه النتيجة تتطلب وجود فيروس نشط بالجسم لتظهر.

وكشف عبيدات أن عدد المسجلين عبر منصة تلقي اللقاح، تجاوز الـ400 ألف مسجل، موضحا أن نسب التسجيل هب الأعلى من كبار السن، إلا أنه ومن خلال بعض الدراسات تبين أنه لا يزال هناك بعض كبار السن لم يسجلوا عبر المنصة.

التعليقات مغلقة.