فنانون عرب يجمعون أموالا لإعادة إعمار غزة عبر معرض لأعمالهم في عمان

تكاتف فنانون عرب من خلال التبرع بأعمال فنية خاصة بهم من أجل جمع أموال لإعادة إعمار قطاع غزة وذلك في معرض فني دشنته مؤسسة جاليري دار المشرق بالعاصمة الأردنية عمان يوم الثلاثاء (25 مايو أيار).

يقول منظمو المعرض إن ما يزيد على 30 فنانا وفنانة من العرب، الذين كانوا يتعاملون مع المؤسسة على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية دُعوا للمشاركة في المعرض. وساهموا جميعا بأعمال لهم تُباع لجمع الأموال اللازمة بشدة لقطاع غزة.

وقالت هلا جردانة، مؤسسة جاليري دار المشرق، لتلفزيون رويترز “هذا المعرض أجا لدعم الشعب الفلسطيني بكل المعاناة اللي بيعانيها هاي الفترة. اللي هي قضية عربية مش مسؤولية فلسطين لحالها أو الأردن لحالها، إحنا بنآمن فيها انه إحنا كلنا كعرب واجبنا ندعم هيك شعب بيضحي لأنه القضية هي قضيتنا كلياتنا”.

وتُطرح في المجمل 50 قطعة بقيمة 82 ألف دينار أردني (115657 دولار) للبيع في المعرض الذي يستمر حتى يوم الخميس (27 مايو أيار).

وسيُقدم ريع المعرض إلى مؤسسة التعاون الفلسطينية، وهي منظمة أهلية غير حكومية تعمل في مجال التنمية المستدامة.

وقالت مها أبو سمعان، من الفنانين المشاركين في المعرض، “إحنا كفنانين وكفلسطينيين بنحب نقدم إشي للشعب الفلسطيني كدعم من عندنا، والاشي يعني ثقافي نقدم فيه أنفسنا كفنانين فلسطينيين كمان لدعم فلسطين”.

وقال عبد الرحمن حمدان، أحد الفنانين المشاركين في المعرض، “أنا كفنان يمكن هذا الإشي الوحيد اللي هلا أقدر أدعم فيها بلدي فلسطين، يمكن ما أقدر أروح هناك أو أعمل أي اشي تاني، على الأقل بأقدر بالفن تبعي انه أقدم إشي إلهم، أتبرع لهم”.

وقال مسعفون فلسطينيون إن مئات الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 254 شخصا على الأقل في غزة وأصابت أكثر من 1900، ودمرت أو ألحقت أضرارا بمبان تجارية وأبراج سكني ومنازل خاصة في أنحاء القطاع الساحلي الصغير.

وقدر الجيش الإسرائيلي عدد القتلى الإسرائيليين بنحو 13، وأُصيب مئات عندما تسببت الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس ومسلحون فلسطينيون آخرون من غزة في حالة من الذعر وجعلت الناس في أماكن بعيدة مثل تل أبيب يهرعون إلى الملاجئ.

وتواجه غزة، التي يقطنها مليونا شخص، مهمة إعادة بناء البنية التحتية المدمرة بعد الصراع الرابع مع إسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007.