صحيفة الكترونية اردنية شاملة

إضاءات في عيد الجلوس الملكي الثاني والعشرين

واليوم ونحن نحي الذكرى الثانية والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش نتطلع إلى المستقبل بقيادة وحكمة مليكنا الهاشمي، ونحن على العهد باقون متمسكون بمبادئنا القومية، واعتزازنا بالانتماء إلى وطن كان على الدوما واحة للأمن والاستقرار، ومنارة للحرية والعدالة، وملاذ للأحرار والمستضعفين.

نستذكر في عيد الجلوس الملكي الثاني والعشرين جهود جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في إرساء قواعد الدولة الأردنية وتعزيز صمودها لنقف عند نتائجها عند كل منعطف ينهى مرحلة في التاريخ الحديث ويعلن ولادة أخرى.

كرسنا نحن أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، هذا اليوم للاحتفال، بتسلم جلالته أمانة المسؤولية، فكانت القيادة الحكيمة والسعي المستمر للنهوض بالاقتصاد الأردني والاهتمام الموصول والرعاية الدائمة لأبناء شعبه والمتابعة الدؤوبة لأداء مؤسسات الدولة وترسيخ المكاسب الوطنية وإدامة التقدم على المدى الطويل.

كلنا يعلم أن الأردن واجه منذ عام 1999 منعطفات تاريخية عديدة في إقليم مضطرب وتآمر خارجي وأحيانا داخلي بدءً بأحداث الحادي عشر من سبتمبر مرورا بغزو العراق، ومن ثم محاولات الاستهداف الآثم لأمن الأردن من قِبل تنظيم القاعدة في العراق، والأزمة المالية العالمية، وصولا إلى أحداث الربيع العربي، وتمكن الأردن بفضل حكمة قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والتفاف الشعب حول قيادته من تجاوزها بأقل الخسائر.

ونقول بان حرص جلالة الملك عبد الله الثاني بشكل مستمر على تحسين الاقتصاد الوطني وتشجيع السبل لبيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال كان السبب الرئيس في أن يخطو الأردن خطوات واسعة في هذا المجال مع الحاجة إلى البناء عليها وتطويرها لتواكب المتغيرات والمستجدات.

ولان الأردن ليس بمنأى ومعزل عن التأثر بالظروف الإقليمية فقد ألقت الأحداث الدامية في سوريا ولبنان وليبيا بظلالها على الاقتصاد الأردني وإن كان تأثيرها على قطاعات بعينها أشد وطأة، سيما أن الأردن استضاف زهاء 1.3 مليون لاجئ معظمهم خارج المخيمات.

ثم جاءت أزمة فيروس كورونا التي أثقلت كاهل الاقتصاد كما في باقي الدول بما فيها الدول العظمى، ومجددا يطلب جلالته بالعودة رويدا رويدا إلى الحياة الطبيعية وتخطي أزمة “كورونا” بالتوسع في إعطاء اللقاح والبدء بفتح القطاعات الاقتصادية وإعطاء الأولوية لدفع التنمية والنمو الاقتصادي.

وأقول انه ليس تشاؤما إن قلنا إن إمكانياتنا تعرضت للإرهاق أكثر من مرة بفعل المعوقات المالية والصعوبات الأخرى من أعباء عالية للدين والأسعار المتصاعدة للنفط والعوامل الخارجية الأخرى وارتفاع نسبة البطالة، لكننا مؤمنون بجهود جلالة الملك لنعبر إلى بر الأمان ككل مرة.

مطلوب منا اليوم أن نقف صفا خلف قيادة جلالة الملك أفرادا ومؤسسات والأخذ بيده الساعية لتسريع وتيرة الإصلاح ومأسسته في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية المنشودة بالعمل على جذب وتشجيع الاستثمارات للحد من الفقر والبطالة.

واليوم ونحن نحي الذكرى الثانية والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش نؤكد ولاءنا المطلق لعميد آل البيت والوقوف خلف قيادته لوأد أوهام الفتنة والتصدي لأي مؤامرة تحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية. وستبقى القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس شاهدا على حكمة قيادتنا الهاشمية.

واليوم ونحن نحي الذكرى الثانية والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش نتطلع إلى المستقبل بقيادة وحكمة مليكنا الهاشمي، ونحن على العهد باقون متمسكون بمبادئنا القومية، واعتزازنا بالانتماء إلى وطن كان على الدوما واحة للأمن والاستقرار، ومنارة للحرية والعدالة، وملاذ للأحرار والمستضعفين.

التعليقات مغلقة.