صحيفة الكترونية اردنية شاملة

«العيد» فرصة لضخ «سيولة» و«تنشيط» القطاعات والأسواق

ونحن على بعد ايام قليلة تفصلنا عن عيد الاضحى المبارك اعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير واليمن والبركة، لا بد من ضرورة التنبيه الى عدة نقاط لطالما تكرر الحديث حولها، ولكن مستجدات هذا العام تختلف عن الذي سبقه بسبب ما احدثته تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الاردني كما كافة اقتصادات العالم، وفي مقدمة النقاط والملاحظات:

1- مع توفر سيولة بين ايدي المواطنين «المستهلكين» قبيل عيد الاضحى المبارك نتيجة «التبكير» في صرف رواتب موظفي (الحكومة + الضمان + المعونة الوطنية)، وربما عدد لا باس به من البنوك والشركات الكبرى في القطاع الخاص فانه من الضروري تهيئة الفرصة المناسبة للقطاعات التجارية والاستهلاكية للاستفادة من هذه السيولة من اجل تعويض ما امكن من خسائر او تراجع في الارباح نتيجة الاقفالات التي اوجبتها حالات الحظر المتكررة للوقاية من جائحة كورونا.

2- من هنا لا بد من اتاحة الفرصة امام تمديد ساعات فتح القطاعات التجارية – او حتى فتحها تماما – (خصوصا قطاعات الملابس والاحذية والهدايا والمطاعم والحلويات، ومحلات الحلاقة.. وجميع المرافق السياحية ) قبل يومين من عيد الاضحى المبارك – على الاقل – وطيلة ايام عطلة العيد، تسهيلا على المواطنين، وتنشيطا للقطاعات التجارية، وتنشيطا للسياحة الداخلية.

3- لن ينفع – ما دمنا نسعى لتنشيط السياحة الداخلية – ان تكون هناك اغلاقات لساعات خلال عطلة العيد سواء في العقبة والمثلث الذهبي، ولا في عجلون ومادبا، ولا حتى في عمان.. ولا بد من فتح القطاعات تماما او على الاقل تمديد الساعات للمرافق السياحية.

4- كل ما نطالب به من تمديد ساعات او فتح للقطاعات لا يتعارض بتاتا مع موجبات التدقيق والتشديد على تطبيق اوامر الدفاع المتعلقة بسبل الوقاية من جائحة كورونا من ارتداء للكمامات والحفاظ على التباعد، والاعداد المسموح بها في المقاهي او صالات الافراح ولا بد من نشاط فرق الرقابة والتفتيش التابعة لوزارة الصناعة والتجارة او امانة عمان و باقي البلديات وغيرها من الجهات الرقابية المعنية.

5- من المهم جدا ما دمنا نتحدث عن «الرقابة والتفتيش» ان يكون هناط ضبط ايضا للاسعار بعيدا عن المغالاة في جميع القطاعات التجارية والسياحية، والاستهلالكية وتحديدا في اسعار «الاضاحي» والحد من فوضى «التلوث البيئي والصحي» التي نشهدها غالبا من قبل كثير من المخالفين وفي مختلف المحافظات بمثل هذه المناسبة – وللاسف الشديد.

6- من المهم جدا ان تعمد الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية وهي تصدر تعليماتها بالتسهيل على دخول الاهل والاشقاء والاصدقاء عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية لقضاء اجازة العيد او الصيف او السياحة بالنسبة للاشقاء والاصدقاء القادمين من جميع دول العالم.. من المهم جدا ونحن نسهل اجراءات الدخول ان «نشدّد» الفحوصات وتطبيق البروتوكولات الصحية المتبعة عالميا لمنع دخول مصابين بكوفيد – 19 وكل «متحوراته» الجديدة، وحتى لا نعيد اخطاء الماضي – لا قدّر الله – لا من خلال «معبر جابر» الحدودي، ولا غيره من المعابر الحدودية الاخرى.

7- لا داعي لأن تحصر وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية صلاة العيد في الساحات – كما فعلت في عيد الفطر الماضي – لأن المساجد أكثر تقيدا والتزاما بالتباعد والكمامات من الساحات «المكتظة»!.

8- عطلة عيد الاضحى المبارك «طويلة»، ومن المهم جدا ان تعمد كل وزارة او جهة خدماتية لتأمين كافة الخدمات اللازمة طوال العطلة وخصوصا خدمات (الصحة والمياه والكهرباء والنقل.. وما تقدمه البلديات من خدمات النظافة تحديدا.. الخ).الدستور

التعليقات مغلقة.