صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أمريكا تقترب من إنهاء مهمة الإجلاء من كابول وطالبان تستعد لتسلم المطار

– بدأت القوات الأمريكية آخر مراحل عملية الإجلاء من كابول والتي تنهي تدخلا في أفغانستان كلف واشنطن كثيرا، بينما تستعد حركة طالبان لتولي السيطرة على المطار.

وقال شهود إن دوي انفجار سُمع قرب المطار، في حين أظهرت لقطات تلفزيونية دخانا أسود يتصاعد في السماء، لكن لم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع أي إصابات.

وقال شاهدان إن الانفجار نجم على ما يبدو عن صاروخ أصاب منزلا في منطقة شمالي المطار لكن لم يتسن التأكد من تفاصيل حتى الآن.

وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة عسكرية في كابول اليوم الأحد.

وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، إن الضربة استهدفت مسلحين يُشتبه في أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافا أن هذه معلومات أولية قد تتغير.

وقال مسؤول أمني غربي لرويترز إن ما يزيد قليلا على ألف مدني موجودون بالمطار في انتظار نقلهم قبل انسحاب القوات.

وأضاف “نريد التأكد من إجلاء كل أجنبي مدني وكل من هم عرضة للخطر اليوم. ستبدأ القوات في الخروج بمجرد انتهاء هذه العملية”.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزامه بالمهلة التي حددها لانسحاب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول يوم الثلاثاء. وقال مسؤول أمريكي لرويترز أمس السبت إنه لا يزال هناك أقل من أربعة آلاف جندي عند المطار.

ونقلت الولايات المتحدة وحلفاؤها حوالي 114400 شخص إلى خارج أفغانستان خلال الأسبوعين المنصرمين لكن عشرات الآلاف من الراغبين في ترك البلاد لن يتسنى لهم ذلك.

وقالت امرأة خارج المطار “لقد جربنا كل خيار لأن حياتنا في خطر. يجب أن يوضحوا (الأمريكيون أو الأجانب) طريقة لإنقاذنا. يجب أن نغادر أفغانستان أو يجب أن يوفروا لنا مكانا آمنا”.

وقال مسؤول في حركة طالبان لرويترز إن الحركة أعدت فريقا يضم خبراء فنيين ومهندسين لتولي مسؤولية المطار.

وأضاف طالبا عدم نشر اسمه “نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابول إذ أن الجانبين يستهدفان تسليما سريعا”.

وغادرت آخر طائرة بريطانية لإجلاء المدنيين من أفغانستان العاصمة كابول أمس السبت.

وتوجه بايدن اليوم الأحد إلى قاعدة دوفر الجوية لاستقبال جثامين أفراد الجيش الأمريكي الذين قُتلوا في هجوم بأفغانستان.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن إدارة بايدن تتوقع أن تواصل طالبان السماح بمرور آمن للأمريكيين وغيرهم لمغادرة أفغانستان بعد اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي هذا الأسبوع.

وأضاف جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس)، من المقرر أن تُذاع لاحقا اليوم الأحد، “لقد تواصلت حركة طالبان (معنا)، في السر والعلن على حد سواء، وقالت إنها ستسمح بممر آمن”.

* أزمات مالية وإنسانية

تسبب انهيار الحكومة الأفغانية في فراغ إداري أدى إلى مخاوف من أزمة اقتصادية وانتشار الجوع.

وتتزايد أسعار سلع مثل الدقيق والزيت والأرز في حين تنخفض قيمة العملة مع رفض متعاملين في باكستان قبول العملة الأفغانية.

وأمر المسؤولون البنوك أمس السبت بفتح أبوابها، وفرضوا حدا على السحب بما قيمته 200 دولار أو 2000 أفغاني.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الصعوبات ستنتهي سريعا بمجرد أن تصبح الإدارة الجديدة قائمة.

وتواجه طالبان خطر خسارة مساعدات لأفغانستان بمليارات الدولارات وناشدت الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى الإبقاء على علاقتها الدبلوماسية مع أفغانستان بعد الانسحاب. وقالت بريطانيا إن ذلك يجب أن يحدث فقط إذا سمحت طالبان بالمرور الآمن لأولئك الذين يريدون المغادرة واحترام حقوق الإنسان.

وقال مجاهد إن طالبان ستعلن حكومة كاملة في الأيام المقبلة. وأضاف أن الحركة عينت بالفعل حكاما وقادة للشرطة في كل أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34 إقليما باستثناء إقليم واحد.

التعليقات مغلقة.