صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وزير الداخلية: استجابة العالم لمتطلبات اللاجئين السوريين في الأردن في 2021 لم تتجاوز 10%

دعا وزير الداخلية مازن الفراية، الخميس، إلى رفع الدعم الدولي للأردن ليصل إلى مستويات تعادل الكلفة الحقيقية لاستضافة اللاجئين نظرا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية في الأردن والضغوطات التي يتعرض لها.

وقال الفراية خلال زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين، إن نسبة الاستجابة العالمية لمتطلبات واحتياجات اللاجئين السوريين في الأردن خلال العام الحالي لم تتجاوز 10% من الكلفة الحقيقية لاستضافتهم.

وقال الفراية إن الحكومة الأردنية تتعامل مع قضايا اللجوء السوري على أراضي الأردن بشكل شمولي ومنسق بين جميع الجهات المعنية بهذا الشأن، مؤكدا أن الأردن قدم ولا يزال يقدم كل ما يستطيع لمساعدة اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم بشتى المجالات.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على إدامة وتيسير سبل تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والامنية لهم وبقدر الإمكانيات المتوفرة.

وقال إن مخيم الزعتري للاجئين السوريين يضم حاليا نحو 80 ألف شخص، مشيرا إلى أن الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين يحتاج ان تقدم الدول حصتها ضمن خطة الاستجابة الوطنية للاجئين السوريين.

وبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية نحو 220.7 مليون دولار، من أصل 2.43 مليار دولار خلال العام الحالي، وبنسبة تمويل بلغت نحو 9.1%، بحسب ما أكدت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في تصريحات صحفية سابقة.

وأضاف الفراية خلال زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين:” نتمنى ان تتوفر الظروف المناسبة التي تؤدي لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد تقديم الرعاية لهم في بلدهم الثاني”.

ولفت الفراية إلى أن أعداد اللاجئين السوريين داخل المخيمات وخارجها في الأردن يتجاوز 600 ألف منهم 129 ألفا داخل مخيمات اللاجئين.

وأكد الفراية أن استمرار الاردن بتأدية هذا الدور الانساني تجاه اللاجئين يرتبط بشكل وثيق بمستوى الدعم المقدم له ومساعدته على التعاطي مع اثار الازمة بشكل ايجابي على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والامنية.

وأضاف الوزير أن الأردن يتعامل مع اللاجئين السوريين بما ينسجم مع مبادئه القومية الراسخة على الرغم من تواضع إمكاناته وشح موارده.

وأشار إلى أن تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة فرض على الأردن ظروفا صعبة على الصعد الاقتصادية والتعليمية والصحية والبنية التحتية وقطاعي الطاقة والمياه وسوق العمل، ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين.

وأشار إلى ضرورة إعادة تنظيم المحال داخل مخيم الزعتري ومراقبة الظروف الصحية داخل المخيم.

وبين أنه خلال الاجتماع مع وجهاء في المخيم جرى المطالبة بأمور تتعلق بإدارة المخيم والزيات له، وسننظر لتلك المطالب بإيجابية.

ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم 669,922 لاجئا مسجلا لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لغاية 15 آب/أغسطس الماضي، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن، ودول مجاورة.

المملكة

التعليقات مغلقة.