صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ذكرى ميلاد صقر قريش والعرب

 

يحتفل الأردنيون كل عام بذكرى ميلاد زعيم خالد في نفوس كل الأردنيين، ذكرى ميلاد المغفور له بإذن الله الملك الباني، الحسين بن طلال، طيب الله ثراه ، مسيرة حياة حافلة بالعطاء والإنجاز على مدى سبعة وأربعين عاماً، عاشها الحسين إلى جانب أبناء شعبه الوفي لبناء الأردن الحديث، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وحقق جلالة الملك الراحل، أعلى مستويات النهوض والتقدم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعسكرية والأمنية، واضطلعت المملكة في عهده ، بدور إقليمي محوري واحترام دولي .
ولم ينس الأردنيون هذا الزعيم ، هذه الشخصية الكاريزمية الإستثنائية، ولد زعيماً وعاش زعيما وقائداً فذاً، وبانياً متفانياً، كرس حياته وجهده لخدمة بلده وشعبه الوفي، الذي بادله حباً بحب، وولاءً بولاء، على درب بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية . ورحل الحسين زعيما عالميا شيعه قادة العالم في أضخم جنازة في العصر الحديث .
لماذا أحبه الأردنيون كل هذا الحب ، لأنه إتصف بصفات شخصية وقيادية متميزة ، أبرزها :
1. صفة الحلم والتواضع، والتي جعلت الملك قريب من قلوب كل الأردنيين .
2. التسامح مع الخصوم والإبتعاد عن العقلية الإنتقامية في الحكم ( العفو عند المقدرة ) .
3. التناغم مع قيم الناس وعاداتهم وتقاليدهم وعدم إستفزاز مشاعرهم ،
والتواصل المباشر مع كل الناس .
4. إيمانه المطلق بشعبه وعدم التعامل بفوقية معهم، وإحساسة بنبض الشارع وإتخاذ القرارات بما ينسجم ويتناغم مع توجهات الناس .
5. إيمانه المطلق بأن أمنه الداخلي ودعم شعبه هو الضمانة الأساسية للعرش والحكم .
6. الإبتعاد هو وأسرته عن التجارة ، لأن الإمارة والتجارة لا يحققان الزعامة .
7. إختيار الكفاءات الإدارية للعمل معاه، إذ عمل معه الرجال الكبار( قوة الشخصية والكفاءة ) في كل المواقع القيادية في الدولة (الحكومية والعسكرية والأمنية) ، ولم يسمح للصغار وأشباه الرجال بتولي المناصب القيادية ، مما ساهم في بناء ونهضة الأردن .
8 . لم يتخل عن الرجالات الذين عملوا معه حتى بعد خروجهم من المسؤولية .
9. كان يلعب دور الحكم بين السلطات الثلاث ويمنح الصلاحيات ويثق بالمسؤولين ، ولا يتدخل في تفاصيل عمل المؤسسات . ولا يسمح لأي جهة بالتدخل بصلاحيات جهة أخرى .
10. حفظ كرامة الاردنيين.
11. كان الديوان الملكي بيت كل الأردنيين وبمثابة ديوان مظالم يستمع لكل الشكاوى ويحلها .
والأردنيون اليوم، وهم يحيون ذكرى ميلاد الحسين رحمه الله، فإنهم يواصلون مسيرة البناء والتنمية والتحديث والإنجاز التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، لتحقيق مختلف الطموحات والأهداف التي ترتقي بالوطن والمواطن، رغم ما يحيط بهم من أزمات وتحديات إقليمية وإقتصادية .

رحم الله الحسين.. وأطال الله في عمر أبا الحسين

التعليقات مغلقة.