صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تواجد شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في المملكة يؤكد كفاءة الشباب الاردني

أكد مسؤولون ومعنيون بقطاع تكنولوجيا المعلومات أن تواجد شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في الأردن، يعتبر دليلا على مهارة الشباب الاردني وكفاءته، وأهمية المملكة كموقع استراتيجي جاذب للاستثمار.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، إن هذه الشركات تعتبر استثمارات مباشرة تؤثر على الناتج المحلي وتسهم بتوليد فرص عمل عديدة للشباب.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس أحمد الهناندة، إن تواجد شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في المملكة، يؤكد قدرة الشباب الاردني و مهاراته وكفاءته في خدمة هذه الشركات، وأهمية الاردن كموقع استراتيجي حيث يعد بوابة للمنطقة العربية.

واضاف أن وجود الشركات العالمية يعني إثبات لجاذبية البنية التحتية الاردنية لها، ما دفعها الى إنشاء مكاتب إقليمية في المملكة تخدم أعمالها من خلال الكفاءات والمهارات العالية.

من جهته، أوضح ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، أن استثمار الشركات العالمية في الاردن دلالة على البيئة الاستثمارية المهمة الموجودة في المملكة، والتي توفر الاستثمار القوي والناجح في قطاع تكنولوجيا المعلومات .

واضاف أن اختيار هذه الشركات للأردن جاء نظرا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها خريجو الجامعات الاردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، اذ أن 20 بالمئة من خريجي الجامعات الاردنية يدرسون تكنولوجيا المعلومات، ما يدل على قوة تعليم الطلبة في هذا القطاع ، وبالتالي يدفع الشركات العالمية إلى استقطابهم وتدريبهم وتوظيفهم الامر الذي يحد من البطالة بهذا القطاع.

ولفت الرواجبة إلى أن تواجد الشركات الكبرى في المملكة يدفع شركات اخرى عالمية، وخاصة تلك التي تهمتم بتعريب المحتوى، الى أن تحذو حذوها وتختار الاردن، لما يعرف عنه من بيئة مستقرة وآمنة .

وبين المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” نضال البيطار، أن أهمية تواجد شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في الأردن يعزز سمعة الاردن بوجود الكفاءات البشرية والبنية التحتية المميزة، كما يسهم في توظيف الشباب الاردني بشكل كبير، ونقل التكنولوجيا الجديدة دائما .

وعن عدد شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في الأردن، قال إنها بحدود ال30 شركة، مشيرا الى نية الجمعية بناء وحدة لتحري السوق خلال العام المقبل لإجراء دراسات وإحصاءات أشمل وأدق عن القطاع .

بدوره، قال المدير الاقليمي لحلول الأعمال لدى شركة مايكروسوفت ماهر الخياط، إنه تماشياً مع مهمة الشركة المتمثلة بتمكين كل شخص وكل مؤسسة على هذا الكوكب من تحقيق المزيد ، فإن هدفها في الأردن هو المساعدة في تسريع تطوير مجتمعات عالية الإنتاجية وواسعة النطاق تبني الحلول باستخدام تقنية “مايكروسوفت” .

وأضاف أن استراتيجية الشركة هي بناء شراكات عميقة مع الصناعة الرائدة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والاستثمار في البنية التحتية مع التركيز على حل التحديات الفريدة من خلال الأساليب ذات الصلة عالميًا، والمشاركة بالنظام البيئي التكنولوجي وتنميته للبناء والاستفادة، ما سيكون أكبر تجمع للمواهب في العالم بالجيل القادم.

وأشار الى الشركات تواصل تمكين المواهب المحلية للعمل والتعاون معها، بهدف تحقيق الطموحات والمشاركة في النهوض بالاقتصاد الأردني، وسد فجوة البطالة التي تؤثر على البلد والمنطقة ككل.

وعن أهمية تواجد الشركات العالمية في المملكة، قال مدير العلاقات الحكومية لشركة “بيجو” العالمية لتكنولوجيا المعلومات، خلدون محمود، إن الشركات العالمية تعتبر معيارا للاستثمار الأجنبي الناجح لكونها تعمل على تعزيز صناعة التكنولوجيا المحلية إلى جانب المزيد من الاستثمار وفرص العمل .

وأوضح أن الشركة افتتحت عام 2019 أكبر مكاتبها العالمية في الأردن، خارج سنغافورة المقر الرئيسي، وقامت بتوظيف أكثر من الف أردني في مجال التكنولوجيا والأدوار ذات الصلة، مضيفا انها حتى أثناء الإغلاق الوبائي ظلت الشركة ملتزمة بتعزيز قوتها العاملة من خلال ضم أكثر من 600 موظف جديد، ومضاعفة مساحة مكتبها ثلاث مرات في عمان. ولفت محمود إلى أن الشركة حددت رؤيتها لعام 2022، بما في ذلك خطط توظيف أكثر من الف أردني متخصص في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وبفضل استقرار الأردن ومجموعة المواهب الواسعة فيه ، استطاعت الشركة تحقيق نجاحات عظيمة .

واشار محمود الى أن نظام التعليم السليم وسياسات الصناعة للحكومة يسهم كثيرًا في قطاع التكنولوجيا سريع النمو في الأردن، موضحا أن الشركة تقوم باستكشاف وتأمين شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والجامعات في الأردن لتوفير محتوى ومواد تدريبية على مستوى عال في الصناعة، وإعداد المواهب المحلية لسوق العمل في المستقبل.

من جهته ، قال مدير منطقة الاردن وفلسطين في شركة “سيسكو” علاء المصري، إن أهمية تواجد شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في الأردن يكمن في توفيرها فرصا في الاستثمار الأردني، وفتح الأبواب للتعليم والريادة والابتكار، موضحا ان الشركة افتتحت مكتبا للزبائن لتوفير دعم مباشر للقطاعات الحكومية والخاصة والبنوك، إضافة للشركاء الأردنيين، ما يوسع فرص الاستثمار.

كما افتتحت مكتبا للدعم الإقليمي ، لتوفير الدعم لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، باللغتين العربية والإنجليزية، حيث وفر فرص عمل لأكثر من الف موظف أردني 40 بالمئة منهم من النساء.

وبين المصري أن الشركة عملت على تطوير محور التدريب حيث افتتحت أكثر من 30 أكاديمية توفر التعليم للطلاب وخصوصا طلاب الجامعات، إضافة إلى مركز التدريب المهني، والتدريب الخاص بموظفي الجهات الخاصة والحكومية ، كما خصصت كذلك جزءا من التدريب لمبادرة توظيف خريجي الأكاديميات بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص . ولفت إلى أن الشركة عملت بمبادرة العلاج عن بعد، عن طريق توفير عيادات تخدم حوالي 1500 مريض في مناطق نائية باستخدام تكنولوجيا مخصصة للعلاج عن بعد، كما اسهمت بصندوق دعم الشركات الناشئة في السوق الأردني اسمه “باديه” .

التعليقات مغلقة.