صحيفة الكترونية اردنية شاملة

من هم الأوكرانيون الذين تتهمهم بريطانيا بالعمل مع روسيا على “تخريب” بلدهم؟

بعد اتهام بريطانيا لروسيا بالسعي لتعيين أشخاص موالين لها في السلطة، وإعلانها عن أسماء بعض الأشخاص المحتملين لتولي المناصب، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” نبذة عن هؤلاء.

وحددت بريطانيا أسماء مسؤولين أوكرانيين سابقين، على أنهم يعملون مع أجهزة المخابرات الروسية “لتخريب أوكرانيا”، وقد كانوا على رأس عملهم خلال فترة حكم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.

وفر يانوكوفيتش إلى خارج أوكرانيا، بعد احتجاجات حاشدة أطاحت به من السلطة قبل ثماني سنوات.

وزعم مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني في بيان، السبت، أن موسكو تخطط لتنصيب حكومة موالية لها في أوكرانيا برئاسة يفغيني موراييف، النائب السابق في البرلمان الأوكراني.

ورفض موراييف، الذي يمتلك قناة تلفزيونية موالية لروسيا في أوكرانيا هذه المزاعم، ووصفها بأنها “غباء وهراء” في نصوص أرسلها لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية.

وأشار البيان البريطاني إلى أن 4 مسؤولين كانوا على اتصال بمسؤولين روس “مشاركين حاليا في التخطيط لشن هجوم على أوكرانيا”.

وتقول الصحيفة إنها لم تستطع “الوصول إلى أي تعليق” من قبل المتهمين، وفيما يلي أسماء الأوكرانيين الأربعة الذين ذكروا في البيان البريطاني، ونبذة مختصرة عنهم، وهم ميكولا أزاروف، وأندريه كليوييف، وسيرغي أربوزوف، وفلاديمير سيفكوفيتش.

ميكولا أزاروف

شغل أزاروف منصب رئيس الوزراء منذ بداية رئاسة يانوكوفيتش في عام 2010. وفي أواخر عام 2013، عندما أثار قرار يانوكوفيتش عدم توقيع اتفاقية سياسية واقتصادية مع الاتحاد الأوروبي احتجاجات في كييف وأجزاء أخرى من البلاد، كانت استقالة أزاروف من بين أهم مطالب المتظاهرين.

واستقال أزاروف في يناير 2014، قبل شهر من الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب التي أنهت رئاسة يانوكوفيتش. وفر من أوكرانيا، وفي يناير 2015، أصدر الإنتربول نشرة حمراء لاعتقاله.

أندريه كليوييف

وكان كليوييف في أوقات مختلفة رئيس أركان يانوكوفيتش، ونائب رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمن القومي والدفاع.

كما كان شخصية بارزة في حزب يانوكوفيتش، وعمل بشكل وثيق مع مستشار يانوكوفيتش، بول مانافورت.

وفي المحاكمة الفيدرالية عام 2018 التي أدين فيها مانافورت بتهمة الاحتيال المصرفي وتقديم إقرارات ضريبية كاذبة، قال المدعون إن كليوييف كان من بين أولئك الذين دفعوا لمانافورت مقابل خدماته.

وفي عام 2019، قال جهاز أمن الدولة الأوكراني إن كليوييف يعيش في روسيا.

سيرغي أربوزوف

شغل أربوزوف منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس البنك الوطني في عهد يانوكوفيتش. حل محل ميكولا أزاروف كرئيس للوزراء بعد استقالة أزاروف عام 2014.

ويزعم أن أربوزوف كان جزءا من مجموعة أثناء رئاسة يانوكوفيتش، أشار إليها سياسيون معارضون ووسائل إعلام باسم “الأسرة”، وهي مجموعة مقربين من يانوكوفيتش، ويزعم أن أعضائها أصبحوا أثرياء عبر الفساد.

ويذكر أنه مطلوب في أوكرانيا بتهمة إساءة استخدام منصبه الرسمي وسرقة أموال حكومية. ونفى أربوزوف هذه الاتهامات.

فلاديمير سيفكوفيتش

كان سيفكوفيتش نائب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني خلال رئاسة يانوكوفيتش.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سيفكوفيتش الأسبوع الماضي، بسبب مشاركته المزعومة “في أنشطة التأثير الموجهة من الحكومة الروسية لزعزعة استقرار أوكرانيا”.

وقال مسؤولون أميركيون إنه “عمل مع شبكة من الجهات الاستخباراتية الروسية” و”نسق مع أجهزة المخابرات الروسية” لتنفيذ حملات التأثير ونشر معلومات مضللة ضد الولايات المتحدة.

واتهمت بريطانيا السبت موسكو بـ”السعي إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في كييف” و”التفكير” في “احتلال” أوكرانيا، فيما أعربت واشنطن عن قلقها العميق من ذلك.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “لدينا معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الروسية لها صلات بالعديد من السياسيين الأوكرانيين السابقين”.

وأضافت “بحسب معلوماتنا، تسعى الحكومة الروسية إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في كييف، بينما تخطط لغزو أوكرانيا واحتلالها”.

من جانبه قال البيت الأبيض، السبت، إن الولايات المتحدة تعتبر الاتهامات البريطانية في أوكرانيا “مقلقة جدا”.

وصرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إميلي هورن “هذا النوع من المؤامرات مقلق جدا. الشعب الأوكراني لديه الحق السيادي في تقرير مستقبله، ونحن نقف إلى جانب شركائنا المنتخبين ديمقراطيا في أوكرانيا”.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، المزاعم البريطانية حول سعي موسكو لاستبدال الحكومة الأوكرانية الحالية بإدارة موالية لها، وأن النائب الأوكراني السابق يفغيني موراييف هو المرشح الأكثر احتمالا.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، السبت، أسماء عدد من السياسيين الأوكرانيين قالت إن لهم صلات بأجهزة المخابرات الروسية، إلى جانب موراييف، زعيم حزب صغير موال لروسيا، ليس له مقاعد في البرلمان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تطبيق المراسلة تليغرام، الأحد: “إن التضليل الإعلامي الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية يمثل دليلا جديدا على أن دول الناتو بقيادة الأنغلوسكسونيين هي من يقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا”.

التعليقات مغلقة.