الدرعاوي: الإقتصاد الاردني يعاني .. ومشاكله ليست وليدة اللحظة

أكد الكاتب والمحلل الإقتصادي سلامة الدرعاوي ان الاقتصاد الاردني يعاني من مشاكل عديدة وهي ليست وليدة اللحظة إنما كانت عبر عقود طويلة، وبالرغم من المعالجات الحكومية لهذه الإختلالات إلا ان النتائج تباينت من عام إلى آخر.
وقال الدرعاوي عبر شاشة التلفزيون الأردني في برنامج مال وأعمال الذي تستضيفه الزميلة ليلى السيد، ان أبرز التحديات التي تواجه الإقتصاد الأردني هي عجز الموازنة والبطالة والمديونية والنمو المتباطئ في الإقتصاد الأردني.
وبين الدرعاوي أنه وبالرغم من هذه التحديات التي تواجه الإقتصاد الأردني إلا أن هنالك آفاق وفرص إقتصادية في غاية الأهمية قد تحققت وتدلل على أهمية الإقتصاد الأردني، حيث يملك الأردن اليوم جهاز مصرفي من أفضل الأجهزة المصرفية في العالم العربي ولدينا إحتياطات من العملة الأجنبية تتجاوز (18 مليار دولار)، منا لدينا ودائع في الجهاز المصرفي تتجاوز ( 39 مليار دولار)، كما يوجد تسهيلات بقيمة (30 مليار دولار).
وأكد الدرعاوي ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص قد بقيت شعارا، حيث ان القطاع الخاص يشكو من عدم وجود شراكة مع القطاع العام وهنالك تنافر ونظرة سوداوية بين القطاعين.
وقال الدرعاوي ان القطاع العام يعاني من العديد من المشاكل التي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي كبير على القطاع الخاص وهذا بسبب سوء الإدارة في القطاع العام.
وبين الدرعاوي ان الأردن عمل المستحيل لجعل البلد آمنا ومستقرا، إلا ان الاردن لم يعمل انجاز في الحراك الإقتصادي وهذا يرجع لعدة أمور من أهمها ضعف الإدارة وعدم وجود خطط إقتصادية واضحة ومزاجية الحكومات بالتعاطي مع القرارات الإقتصادية.
من جانبه قال نقيب تجار الذهب والحلي سابقا اسامة امسيح ان المشاكل الموجودة في الإقتصاد الأردني موجودة في كل اقتصاد عالمي، قائلا ان المشكلة في الإقتصاد الأردني هي مشكلة إدارة.
وتطرق امسيح خلال حديثه عن مشكلة البطالة مبينا انها أهم مشكلة تواجه الإقتصاد الأردني، حيث ان القطاع الصناعي يعتبر من أهم القطاعات التي من شأنها التخفيف من نسبة البطالة ولكن هذا يحتاج لدعم حكومي.