صحيفة الكترونية اردنية شاملة

علي عبد الستار: أحضر مفاجآت فنية لكأس العالم

يجهز الفنان القطري الكبير علي عبد الستار لعدة أعمال فنية مهمة سترى النور مع انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لأول مرة في الوطن العربي.

علي عبد الستار، الملقب بـ«سفير الأغنية القطرية»، أشاد في حواره مع «الشرق الأوسط» بالتطور الفني الذي تشهده المملكة العربية السعودية حالياً، واستعاد ذكرياته مع نجوم الأغنية السعودية والخليجية، وكشف عن تفاصيل أغنياته الجديدة التي سيطرحها تباعا خلال الأسابيع المقبلة.

في البداية، تحدث عبد الستار عن تكريمه من وزير الثقافة والرياضة القطرية صلاح بن غانم العلي، في الآونة الأخيرة، قائلاً: «نظمت وزارة الثقافة والرياضة القطرية حفل تكريم لي بثته كافة قنوات التلفزيون القطري، وعلى مدار ساعتين قمت بغناء عدد وافر من أشهر أغنياتي التي كان لها صدى واسع في قطر ودول الخليج وشاركني في الحفل نخبة من الفنانين القطريين، وفي تلك الليلة شعرت بأنني قد ولدت من جديد، وأعلنت في الحفل بأنني سأترك الحقبة التي مضت للتاريخ، وأبدأ من تلك الليلة مشواراً جديداً عبر تقديم أعمال أكثر إنسانية وحميمية، وبالفعل بدأت العمل على عدة أعمال غنائية جديدة طرحت منها أغنية عبر القنوات المتلفزة، ومنها أعمال سترى النور خلال الأسابيع المقبلة».

وأعرب عبد الستار عن سعادته بتفاعل الجمهور مع أغنيته الجديدة «قبل وبعد» والتي طرحها منذ أيام، وأهداها للتلفزيون القطري، وقناة دبي: «أغنية (قبل وبعد) هي امتداد لأغنيتي الشهيرة (يا ناس أحبه) التي حققت نجاحا غير مسبوق في ثمانينات القرن الماضي، حيث كنت أشدو فيها لطفلة صغيرة، فتلك الطفلة كبرت وتزوجت وأنجبت، وأصبحت أغني لها في الأغنية الجديدة وأنا جد، وأرصد فيها مشاعري ولدي أحفاد، وأعتقد أنني نجحت في التعبير عن هذه المشاعر الحميمية العائلية التي نفتقدها في أعمالنا الغنائية في الوقت الراهن، لذلك أشكر الشاعرين تيسير عبد الله، وعبد الرحيم الصديقي، والموسيقار السعودي الكبير ناصر الصالح».

عبد الستار خلال إحدى حفلاته بالخليج

وأشار الفنان القطري إلى أن هناك أغنيتين يتم العمل عليهما لطرحهما خلال الأسابيع المقبلة مستبعداً فكرة ضمهما في ألبوم غنائي «هناك أغنية بالفعل تم الانتهاء من تسجيلها من ألحان الفنان القطري محمد المرزوقي وسيتم تصويرها مع المخرج الكويتي يعقوب المهنا، وهناك أغنية أخرى من كلمات الشاعر السعودي سعد الخريجي وألحان مطر علي، تم تسجيل وترياتها في تركيا، ولا أعتقد أن تلك الأغنيات سيتم طرحها في ألبوم غنائي، لأن نظام الألبوم اختفى، والجميع أصبح يتفاعل مع الأغنيات السنغل المطروحة عبر المنصات السمعية والإلكترونية».

وشدد عبد الستار على أهمية تقديم الأغنية المصرية «أنا أعتبر نفسي ابنا من أبناء مصر، فدرست فيها وتعلمت وتخرجت من جامعاتها، ولا أنكر أنني تأخرت كثيراً في تقديم عدد كبير من الأغنيات المصرية».

وأشاد سفير «الأغنية القطرية»، بالتجهيزات التي وضعتها قطر من أجل استضافة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في الوطن العربي والشرق الأوسط، كاشفاً عن تقديمه لمفاجآت فنية كبرى بهذه المناسبة العالمية: «أحضر لمفاجآت متميزة، غير مصرح لي في الوقت الراهن الكشف عن تفاصيلها، فالحدث استثنائي وتاريخي لقطر ولكافة بلادنا العربية، وأرى أن قطر قادرة على تنظيم الحدث وستقدمه في صورة مبهرة».

ورفض عبد الستار تفضيل لون غناء خليجي على لون آخر، قائلاً: «الأفضلية في الأغنية الخليجية غير مستقرة، نرى أن الكرة بعض الوقت تكون في ملعب الأغنية السعودية، وأحيانا تنتقل إلى الكويت، وفي مرات أخرى تذهب إلى ملعب الإماراتيين، بينما كانت الأفضلية في بدايات الأغنية الخليجية لدى القطريين في سبعينات وتسعينات القرن الماضي».

مشيراً إلى أن «الأغنية العربية بشكل عام تمر بعصور ازدهار وأحيانا اضمحلال، ففي الفترة الأخيرة كانت الأفضلية للأغنية العراقية ثم جاء الدور الآن على الأغنية المغاربية».

وأشاد نجم الأغنية القطرية بعدد من المواهب القطرية الشابة التي ما زالت تخطو نحو النجومية، وأبرز تلك الأصوات التي يستمع إليها عبد الستار هي أصوات فهد الكبيسي وشقيقه عيسى الكبيسي، مؤكداً أنه يدعم ويذيع أغنياتهم بشكل دائم في إذاعته الخاصة التي تحمل اسم «حبايب إف إم» والتي تعد أول إذاعة فنية قطرية تحصل على ترخيص حكومي، وتهدف إلى تشجيع الفن القطري.

كما أشاد علي عبد الستار، بالانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، متذكراً حفلاته ونجاحاته التي عاشها لسنوات مع نجوم الأغنية السعودية: «أبارك للسعوديين على هذا الانفتاح الفني الكبير الذي شهدته المملكة خلال السنوات الماضية، فهم قاموا بطفرة فنية تحدث العالم عنها بفضل المستشار تركي آل الشيخ، فالسعودية لديها كبار نجوم الغناء الخليجي، فأنا لا أنسى النجاحات الكبرى التي قدمتها مع صديقي (فنان العرب) محمد عبده، فقدمنا سويا حفلات مهرجان (أبها) لأكثر من 10 سنوات متتالية كان يرافقنا فيها الموسيقار الراحل طلال مداح، وأيضاً كان لدي دويتو فني رائع مع الفنان خالد عبد الرحمن في حفلات سوق (واقف) الذي تنظمه قطر».

وأعرب عبد الستار عن سعادته بعودة الفنان السعودي الكبير عبد المجيد عبد الله، لإحياء الحفلات الغنائية بعد فترة توقف طويلة امتنع فيها عن إحياء الحفلات بسبب مرض أذنه، قائلاً «عودة عبد المجيد عبد الله كانت ذكية، وهو فنان جميل، وكان حليف نجاحي في حفلات القاهرة على الدوام، مع الفنان البحريني خالد الشيخ».الشرق الاوسط

التعليقات مغلقة.