صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عمرو دياب وكرة القدم.. رحلة “الهضبة” من ملاعب بورسعيد لمدرجات لندن

مسيرة فنية حافلة وصوت مميز يشتهر به عمرو دياب بين المتابعين، الذين يجهل أغلبهم العلاقة الوثيقة التي تربط بكرة القدم.

بدأ عمرو دياب مسيرته الفنية مطلع الثمانينات من القرن الماضي، بعد سنوات من بداية علاقته بكرة القدم، والتي لا تزال مستمرة إلى الآن.
يشتهر عمرو دياب بكونه أحد أبرز مشجعي الزمالك، أحد أكبر وأعرق الأندية المصرية، وقبل ذلك بسنوات طويلة، عرف الطريق للساحرة المستديرة كلاعب وإداري.
عمرو دياب وكرة القدم

وُلد عمرو دياب عام 1961 بمدينة بورسعيد شمال مصر، والتي ينتمي لها عدة أندية أشهرهم المصري والمريخ.

 

بحسب ما ذكره موقع “في الجول” المصري، فإن عمرو دياب قضى فترة مع الجهاز الفني للنادي المصري لعدة أشهر، وذلك في الفترة التي سبقت التحاقه بالقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية.

والد عمرو دياب هو الذي دفع به للعمل في النادي المصري، وذلك بعد رسوبه في المعهد الفني التجاري بعد علاقة حب فاشلة.

وحسب المصدر فإن عمرو دياب عمل مساعدا للمدرب، وكان دوره هو نقل التعليمات للاعبي الفريق والمساعدة في بعض الأمور الإدارية.

المفارقة أن أحد أشهر اللقطات في مشوار “الهضبة” القصير مع المصري، كان قيامه بإلقاء مقعد على لاعبي الزمالك، الفريق الذي يشجعه، في مباراة ضد الفريق البورسعيدي.

عمرو دياب ونادي المريخ

والد عمرو دياب كان سببا في عمله بالنادي المصري، لكن علاقة “الهضبة” بالساحرة المستديرة كانت أقدم من ذلك، حيث سبق له اللعب في ناديي المريخ وهيئة قناة السويس.

ويقول المدرب المصري المخضرم ميمي عبدالرازق عن هذا الأمر: “لعبنا كرة قدم سويا في الملاعب الخماسية والسباعية في نادي المريخ”.

ويضيف: “عمرو دياب كان لاعبا في خط الوسط بفريق هيئة قناة السويس في أواخر السبعينيات، تميز بالقوة البدنية والشراسة والعنف، وكان أشبه بالهضبة فعلا كما يُلقب الآن”.

عمرو دياب والزمالك

في عام 1991 وقف عمرو دياب أمام عشرات الآلاف من المشجعين في ستاد القاهرة ينشد “بالحب اتجمعنا” في حفل افتتاح دورة الألعاب الأفريقية، دون أن تصبه أي رهبة من الملعب الأشهر في مصر، حيث سبق أن زاره في العديد من المناسبات كمشجع وفي للزمالك.

عادة يميل الفنانين والشخصيات العامة لإخفاء ميولهم الكروية قدر الإمكان، لكي لا تتأثر شعبيتهم لدى مشجعي الغريم، لكن عمرو دياب كان أبعد ما يكون عن هذا الأمر، حيث أظهر حبه ودعمه للزمالك في العديد من المناسبات، حيث اعتاد مساندة الفريق الأبيض من المدرجات.

وشهد استاد القاهرة مشاركة عمرو دياب مع عدد من الفنانين من مشجعي الزمالك، في مباراة ودية سبقت إحدى مباريات القمة أمام الأهلي بمنتصف التسعينات.

وفي عام 2010 عاد عمرو دياب للغناء أمام المشجعين في استاد القاهرة، احتفالا بحصول منتخب مصر على لقب كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.

ويُعرف عن عمرو دياب أنه مُقل في ظهوره الإعلامي، لكنه في مداخلة تليفزيونية نادرة عام 2015 تحدث عن الزمالك مبديا الدعم للمدرب جوسفالدو فيريرا -كان هو المدرب أيضا حينها-.

عمرو دياب وتشيلسي

وخارج حدود مصر، ارتبط عمرو دياب أيضا بتشجيع تشيلسي الإنجليزي، وسبق له أن دعم الفريق اللندني من مدرجات ملعب “ستامفورد بريدج”.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “المساء” المغربية، فإن عمرو دياب تأخر على إحياء حفل في المغرب عام 2008 لمدة نصف ساعة تقريبا، بسبب حرصه على متابعة نهائي دوري أبطال أوروبا في ذلك العام، والذي خسره تشيلسي أمام مانشستر يونايتد.

كذلك نشر عمرو دياب صورة له من ملعب “ستامفورد بريدج” أثناء متابعة مباراة ديربي لندن بين تشيلسيوأرسنال عام 2015، كما ظهر في مباراة أخرى على نفس الملعب بين “البلوز” وباريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.

وربما يرجع سبب ارتباط عمرو دياب بنادي تشيلسي لكونه وعائلته يترددون دائما على العاصمة الإنجليزية لندن، لأغراض العمل والدراسة.

وتجدر الإشارة إلى أن عمرو دياب هو صديق شخصي للإسباني سيسك فابريجاس، نجم تشيلسي السابق وموناكو الفرنسي حاليا، الذي كشف في أكثر من مناسبة عن حبه لأغاني “الهضبة”.

التعليقات مغلقة.