صحيفة الكترونية اردنية شاملة

94 % من الأردنيات غير مشاركات بأي عمل حزبي

قالت دراسة أعدها اتحاد المرأة الأردنية، ان 94 % من الأردنيات غير مشاركات في أي عمل حزبي، بينما 4 % فقط لديهن مشاركة فيها و1.5 % سبق وكان لهن مشاركة حزبية و11 % مشاركة في النقابات العامة.
وقالت الدراسة التي أطلقها الاتحاد أمس، في جلسة له إن 43.5 % كان لهن مشاركة في المنظمات غير الحكومية والجمعيات: تشكل المنظمات غير الحكومية مجالا نشطا للمرأة أكثر من العمل الحزبي، سواء بشأن العضوية العاملة في الجمعيات والنقابات، أو المشاركة في النشاطات والمبادرات الخاصة في الجمعيات والمنظمات غير الحكومية.
وبينت الدراسة التي حملت عنوان “مشاركة المرأة في السياسة وسوق العمل والعنف على أساس الجندر”، أن نسبة النساء المشاركات في الانتخابات البلدية كانت 33 % مقابل 66.7 % ذكرن بأنهن لم يشاركن فيها.
وقال عرض قدمته معدة الدراسة عفاف الجابري، ان نسبة المشاركة ترتفع بشكل ملحوظ في الانتخابات البرلمانية، بحيث بلغت نسبة من تشارك عادة حوالي 54 % من المجموع الكلي، وبلغت نسبة مشاركة النساء من المدن الأقل في الانتخابات البرلمانية بنسبة 49 % من مجموع من يسكن المدن، ولم يكن لهن اي تفاعل او مشاركة في الانتخابات النيابية، وجاءت نسبة المشاركة بين النساء في المخيمات 55 %، والمشاركة الأكبر للنساء من القرى 67.2 % من مجموع قاطني القرى.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه الارقام لا تعكس ضعف المشاركة السياسية للمرأة، بل موقفا من المشاركة في السياسة والعمليات الانتخابية. مبينة انه عند النظر للأرقام المرتبطة بالمشاركة السياسية للمرأة، سواء الصادرة عن منظمات دولية أو مصادر محلية، نجد أن المشاركة السياسة للمرأة ضعيفة أو منخفضة، “ولكننا إذا ما نظرنا للأسباب التي تجعل النساء يشاركن بفعالية في العمليات الانتخابية وغيرها من المجالات السياسة، نجد أن النساء حددن أسبابا متعلقة بطبيعة المشاركة في الانتخابات، والتي لم تعكس البعد السياسي للعمليات الانتخابية بل الابعاد الخدماتية والعشائرية، وبالتالي لا ترى النساء المشاركة في العمليات الانتخابية أو فعل المشاركة والتصويت فعلا سياسيا.
في المقابل، فإن النساء اللواتي لا يشاركن في الانتخابات، كان ايضا لهن أسباب مرتبطة بعدم الاستفادة منها وعدم جدوى المشاركة فيها. وقد تعكس الارقام المرتبطة بالنساء في القرى هذه الحالة.
وبينت الدراسة ان مشاركة المرأة في العمليات السياسية، تفيد بأن أكثر النساء المشاركات في العمليات الانتخابية هن من القرى، وينتمين الى العشائر، وفي الوقت نفسه، بينت تضررهن في المجالات المرتبطة بالتعليم والصحة والعمل وغيره، بمعنى ان نساء القرى لا يحصدن نتاج مشاركتهن وفعاليتهن في الانتخابات، ومن هنا تبقى عمليات الانتخاب والمشاركة فيها لا تصب بمصلحتهن، او تحسين ظروفهن المعيشية وحقوقهن، ما يجعلهن يأخذن موقفا من هذه العمليات، وهذا الموقف سياسي لا يعني انسحاب او عدم الاهتمام بالسياسة”.
واعتمدت الدراسة على مسح لـ2312 امرأة ، وتم تعبئة الاستبانة بشكل مشترك بين الباحثات والنساء في 10 محافظات شملت: عمان، الزرقاء، اربد، مادبا، عجلون، البلقاء، جرش، الطفيلة، المفرق والكرك.
وخلصت الدراسة، الى أن هناك مظالم على أساس الجندر في توزيع الأدوار والمصادر ضمن المجالات السياسية والاقتصادية، بحيث ترتبط المرأة بشكل أساسي بعدم الاعتراف بالمرأة وانكار دورها في هذه المجالات، فالعلاقة بين العنف والظلم الواقع عليها، وظروف مشاركتها السياسية والاقتصادية متشابكة بشكل معقد، مع البعد القيمي الرمزي على اساس الجندر المعطى لكل من المرأة والرجل، لدرجة أنه لا يمكن تصحيح أي من هذه الأوضاع بشكل مستقل تماما عن الآخر.الغد

التعليقات مغلقة.