صحيفة الكترونية اردنية شاملة

شرطة تونس تستدعي راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة لاستجوابه

قال‭‭‭ ‬‬‬حزب حركة النهضة اليوم الاثنين إن الشرطة استدعت راشد الغنوشي زعيم الحزب، وهو أحد أكبر أحزاب المعارضة، لاستجوابه غدا الثلاثاء ‭‭‭بعد‬ما أججت موجة اعتقالات استهدفت منتقدين بارزين للرئيس قيس سعيد مخاوف المعارضة بشأن الحقوق والحريات.

وقالت المتحدثة باسم النهضة زينب البراهمي إن الشرطة لم تكشف عن سبب التحقيق مع الغنوشي رئيس البرلمان المنحل.

وامتنعت وزارة الداخلية عن التعليق على دعوة الغنوشي للتحقيق.

وخضع الغنوشي للاستجواب عدة مرات العام الماضي بشبهة تمويل غير مشروع لحركة النهضة والمساعدة في إرسال جهاديين تونسيين إلى سوريا لدعم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ونفت النهضة هذه الاتهامات. ولعبت الحركة دورا قياديا في الحكومات الائتلافية المتعاقبة بعد ثورة عام 2011 التي جلبت الديمقراطية في تونس. ولم يصدر قرار باحتجاز الغنوشي في القضايا التي جرى التحقيق فيها معه.

وسيطر سعيد على معظم السلطات في تونس عام 2021 وأصدر قرارا بحل البرلمان واتجه للحكم بمراسيم قبل إعادة كتابة الدستور في خطوات ندد بها منتقدوه بمن فيهم حزب النهضة ووصفوها بأنها انقلاب.

ويقول الرئيس إن أفعاله كانت قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى وتفشي الفساد بين النخبة السياسية ووصف خصومه بأنهم خونة وحملهم مسؤولية مشاكل تونس الاقتصادية والسياسية.

واعتقلت الشرطة هذا الشهر عدة شخصيات بارزة بما في ذلك نور الدين البحيري القيادي في النهضة ونور الدين بوطار مدير إذاعة موزاييك إف إم وهي أهم وسيلة إعلام مستقلة في البلاد بالإضافة إلى رجل أعمال نافذ وقاضيين.

وفي حين لا تزال معارضة سعيد مجزأة فإن محاولات متزايدة برزت للتقارب بين بعض أطيافها خلال الأشهر الأخيرة في محاولة لاستغلال تنامي الاحتقان الشعبي بسبب المشاكل الاقتصادية المتزايدة في تونس وانخفاض نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني.

وتتعالى أصوات معارضة الاتحاد العام التونسي للشغل ذي النفوذ القوي للرئيس وقال اليوم الاثنين إنه سينظم احتجاجا في العاصمة في الرابع من مارس آذار. ونظم الاتحاد مسيرات كبرى يوم السبت في عدة مدن تونسية.

التعليقات مغلقة.