صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“طماطم” الأردنية الأولى بالمنطقة بنشر ألعاب الهواتف

تحتل شركة الألعاب “طماطم” المرتبة الأولى في مجال نشر ألعاب الهواتف المحمولة باللغة العربية في المنطقة، والتي أسسها شاب أردني عام 2013.

واستطاعت الشركة بحسب مؤسسها حسام حمو نشر أكثر من 50 لعبة إلكترونية، اضافة إلى 150 مليون تحميل، واكثر من مليون مستخدم نشط شهريا.

وقال حمو إن لدى الشركة نحو 150 موظفا، منهم 85 في الأردن، ومكاتب في السعودية وأبوظبي وقريبا في القاهرة، مبينا أنها تعمل على توفير ألعاب ممتعة في السوق العربي، إذ تعد الناشر الأول لألعاب الهواتف المحمولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعن التحديات التي تواجه صناعة الألعاب، قال حمو لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن أهمها ندرة الكفاءات والكوادر المؤهلة في هذا المجال، ولاسيما أن الجامعات الأردنية لا تدرس في مناهجها صناعة الألعاب، وبالتالي يقع العبء على العاملين في هذه المهنة إلى تعلمها بأنفسهم.

وبين أنّ ذلك دفع الشركة إلى إطلاق أكاديمية طماطم للألعاب بالتعاون مع جامعة الحسين التقنيّة العام الحالي، لتوفير مساحة في الجامعة لتدريب طلاب الجامعات الأردنية المختلفة على صناعة الألعاب.

ومن التحديات أيضا، بحسب حمو، صعوبة إجراءات استقطاب العمالة الأجنبية، وضعف التسويق لقطاع الألعاب، رغم أن معظم شركات الألعاب الناجحة عربيا هي شركات أردنيّة.

وأكد أن رواتب صانعي الألعاب مجزية جدا، وفرص تعلمها سهلة ومتوفرة بشكل كبير عن طريق دورات الإنترنت، داعيا الحكومة إلى تبني التكنولوجيا الجديدة وتسهيل الإجراءات الناظمة لمساعدة رواد الأعمال في جلب الاستثمارات أسوة بالدول الأخرى.

وأشار إلى أن الشركة تركز حاليا على تطوير وإطلاق ألعاب اكثر، وتوسيع أعمالها في السعودية ومصر ودول الخليج العربي، وكذلك لديها اهتمامات في الدخول إلى عالم الرياضات الإلكترونية الذي يشمل الحركة واللعب في نفس الوقت، وتوجه لدخول عالم الميتافيرس حيث انه هو المستقبل.

ولفت حمو إلى إطلاق الشركة منصة “طماطم +” العام الماضي، لتوفير حلول لمشاكل الدفع النقدية للألعاب الإلكترونية لمن لا يملكون حسابات بنكية أو بطاقات دفع، مشيرا توفر أكثر من 25 وسيلة دفع حاليا في 8 دول منها الخليج العربي ومصر.

وأوضح أن هذا التحدي يمنع الشركات العالمية من الدخول الى الأسواق العربية، وللتخلص من مشكلة الدفع نقدا تعاونت الشركة مع شركات الاتصالات والمحافظ الإلكترونية لتوفير وسيلة دفع داخل الألعاب حيث تكون المنصّة رابط بين الألعاب ووسائل الدفع.

وعن بدايات تأسيس الشركة، قال حمو إنه عمل بعد إنهائه دراسة علم الحاسوب من جامعة الأميرة سمية عام 2005، في مجال تطوير وبيع مواقع إلكترونية، ثم في شركة صغيرة، وبعد ذلك فاز هو وصديقه عام 2007 في المركز الأول في مسابقة “جائزة الملكة رانيا للريادة”، ما منحه حافزا معنويا ودافعا لتقديم نفس المشروع لمسابقة أخرى في تايوان فاز أيضا.

وأشار إلى أن شركة مكتوب في الأردن استحوذت على المشروع فانتقلت للعمل فيها حتى عام 2009، عندما تحمس لإنشاء مشروعه الخاص فرأى فرصة كبيرة في عالم صناعة ألعاب باللغة العربية، كونها رابع لغة محكية في العالم وتفتقر شبكة الانترنت للمحتوى العربي بشكل كاف، نحو أقل من 1 بالمئة فقط.

وقال حمو إن ذلك دفعه لصناعة ألعاب الهاتف المحمول باللغة العربية، فأسّس شركة تعنى بهذه الصناعة بالشراكة مع أصدقائه الذين أقنعوا مستثمرين لتمويل المشروع “فنجحنا بإطلاق لعبة “القوة الضاربة” لكن الشركة أغلقت عام 2012 لعدم توفر بيئة تساعد على الاستثمار في صناعة المحتوى”.

وتابع حمو وفي عام 2013 وافقت مسرعة أعمال أميركية اسمها “ستارت ابس 500” على أن أكون جزءا منها، “فتمكنت بالإصرار والمثابرة من تطوير إطلاق أول لعبة، ما دفع مستثمرين أميركيين لمنحي استثمارات صغيرة، فحصلت على مبالغ بسيطة وعدت إلى الأردن فبدأت الشركة تكبر وتوسعت أعمالها عام 2015 فانتقلت إلى مجمع الأعمال الذي منحنا الدعم بتوفير مساحة كافية.

وفي عام 2017 انضم حمو لشبكة ريادي الأعمال في الأردن، “فاستطعنا القيام بجولة استثمارية من مستثمرين عالميين بقيمة 2.5 مليون دولار، وتأسست الشركة بشكل فعلي، واختيرت عام 2017 في منتدى الاقتصاد العالمي من ضمن الشركات المساهمة في الثورة الاقتصادية الرابعة.

وأشار حمو، إلى أن أعمال تصميم الألعاب ازدهرت خلال جائحة كورونا ما ساعد الشركة على توسيع أعمالها، وفي عام 2021 قررت شركة “كرافتون” من جمهورية كوريا الاستثمار في الشركة فحصلت على تمويل بقيمة 17 مليون دولار من يوم تأسيس الشركة إلى اليوم.

التعليقات مغلقة.