مقتل 78 على الأقل في حادث تدافع في العاصمة اليمنية صنعاء

ذكرت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون في اليمن في وقت مبكر اليوم الخميس أن ما لا يقل عن 78 شخصا قتلوا في حادث تدافع بالعاصمة صنعاء عندما تجمع المئات في مدرسة لتلقي مساعدات مالية.

وأضافت القناة نقلا عن مدير مكتب الصحة في صنعاء أن العديد من الأشخاص أصيبوا، من بينهم 13 في حالة حرجة.

وقال المتحدث باسم وزارةالداخلية في حكومة الحوثيين في بيان إن التدافع وقع خلال توزيع بعض التجار لمساعدات مالية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وقال شاهدان مشاركان في جهود الإنقاذ لرويترز إن المئات تدافعوا إلى داخل مدرسة لتلقي المساعدات البالغة خمسة آلاف ريال يمني أو نحو تسعة دولارات للشخص.

وأظهر مقطع مصور نشرته قناة المسيرة على تطبيق تيليجرام تكدس حشد كبير من الناس تعالت صيحات وصرخات بعضهم ومدوا أياديهم لانتشالهم من وسط الزحام.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان منفصل أنه تم إلقاء القبض على التاجرين المسؤولين عن تنظيم توزيع المساعدات، مضيفة أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.

ويعاني اليمن من حرب أهلية مستمرة منذ ثمانية أعوام أودت بحياة عشرات الآلاف من السكان وقوضت الاقتصاد وألقت بالملايين في براثن الجوع.

وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن في 2015 بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة اليمنية وأبعدوها من العاصمة صنعاء في 2014. وينظر للنزاع في اليمن على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وقال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا، إن التدافع نتج عن معاناة الشعب اليمني من أسوأ أزمة إنسانية عالمية بعد ثمانية أعوام من القتال.

وأضاف على تويتر “نحمل دول العدوان مسؤولية ما حدث ومسؤولية الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار”.

واتفقت الرياض وطهران في مارس آذار على استئناف العلاقات الدبلوماسية، التي انقطعت بين البلدين في 2016، وعزز تبادل السجناء بين الجانبين هذا الشهر الآمال في التوصل إلى حل للنزاع في اليمن.

وقال كبير المفاوضين الحوثيين إن محادثات السلام مع السعودية في الآونة الأخيرة أحرزت تقدما، وستعقد المزيد من المحادثات لحل الخلافات الباقية.