صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وزارة الطاقة: 2.6 غيغاوات من مشاريع الطاقة المتجددة مرتبطة بالشبكة الكهربائية

رعت سمو الأميرة سناء عاصم، اليوم الثلاثاء، انطلاق أعمال المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

ويركز المنتدى، الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية، على أهمية أن يكون الأردن مركزا حيويا للاستثمار، ومركزا للشبكات الذكية والهيدروجين الأخضر والاستدامة، ومحورا مهما لنقل الطاقة بين دول قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما يتضمن ورشة عمل متخصصة لتخزين الطاقة والسيارات الكهربائية وأهمية التكامل الاقتصادي العربي في مجال الطاقة المتجددة.

وأكدت أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندسة أماني العزام أن قطاع الطاقة في الأردن من القطاعات المهمة التي تعمل ضمن استراتيجيات وطنية طويلة المدى، وآخرها الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة للفترة 2020-2030.

وقالت إن الاستراتيجية الوطنية تركز بشكل أساسي على تحقيق أمن إمدادات الطاقة من تنويع مصادر وأشكال الطاقة المستوردة، وتطوير واستغلال مصادر الطاقة المحلية، وإيجاد فرص للقطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار في مشاريع البنية التحتية لقطاع الطاقة، وتعزيز مشاريع ربط الطاقة الإقليمية وتعظيم استخدامها وتحسينها بالإضافة الى كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات كافة.

وأضافت أن الاستراتيجية تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء من 21 في عام 2020 إلى 31 بالمئة في عام 2030، مشيرة الى وجود أكثر من 2.6 غيغاوات من مشاريع الطاقة المتجددة المرتبطة بالشبكة، إذ انتجت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حوالي 27 بالمئة من إجمالي توليد الكهرباء بنهاية عام 2022.

وأكدت المهندسة العزام أن الوزارة وبهدف تجسيد رؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني، لجعل الأردن مركزاً إقليمياً للتنمية الخضراء، تنفذ حزمة مشاريع تجعله مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة الخضراء، سواء بالكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين الأخضر، وبما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة أخيرا.

وقالت إن تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة بهدف الوصول إلى 50 بالمئة من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030، بعد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية سلامة تشغيل النظام الكهربائي وموثوقية الشبكة، إضافة إلى إدخال تقنيات جديدة مثل تخزين الطاقة والعدادات الذكية، والعمل على إعداد استراتيجية التحول نحو النقل الكهربائي في الأردن بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة لتحسين موثوقية نظامنا ما سيساعدنا على تحقيق أهدافنا.

وتطرقت العزام الى قيام الوزارة بإعداد الخطة الوطنية الثالثة لكفاءة الطاقة (2023-2025) التي تتضمن برامج لتقليل استهلاك الطاقة استناداً إلى الخبرات المتراكمة الناتجة عن إعداد ومتابعة الخطتين الوطنيتين الأولى والثانية لكفاءة الطاقة.

بدوره، أكد أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمدي احمد أهمية التكامل الاقتصادي العربي خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.

وأشار إلى دور المجلس في تعزيز التكامل العربي الاقتصادي في مجال الطاقة المتجددة من خلال تهيئة ظروف ومقومات لتحقيق التنمية العربية المستدامة للحصول على طاقة متجددة آمنة ونظيفة ومستدامة، وتعزيز المكانة العربية في هذا المجال ومواجهة آثار التغير المناخي.

من جهته، أكد أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة، المهندس محمد الطعاني أهمية الدور الأردني في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي في مختلف المجالات، خاصة في مجال التمويل والاقتصاد الأخضر.

وقال، إن الأردن بقيادته الهاشمية يسعى ليكون بوابة للاستثمار في الدول العربية والشرق الأوسط في مجال الطاقة المتجددة، لما يتميز به من خصائص استثمارية وطبيعة المنطقة والتسهيلات والاستقرار واتزان على مدى أكثر من قرن من الزمان.

وتوقع الطعاني، أن يفوق حجم الاستثمارات في الدول العربية عام 2035 تريليون دولا،ر وتتصدر السعودية الاستثمارات بحجم يفوق 100 مليار، فيما يعتبر الأردن الدولة العربية الأولى في الاعتماد على السيارات الكهربائية، كمصدر طاقة نظيفة ومساعدة في اقتصاد الأفراد، والتزام الأردن بالمعايير البيئية وإقبال المواطنين لإدارة الطاقة وتخفيف الأعباء الاقتصادية.

وتحدث خلال افتتاح أعمال المنتدى، نائب رئيس الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة المهندس جمال أبو عبيد، ومايك بالارد من شركة أوراكل الأميركية، والدكتور عز الدين مدني من جامعة الجزائر، والرئيس الإقليمي للهيئة في سوريا علاء النحاس، ومدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة العالمية للربط الكهربائي كساين وانغ، عن أهمية المنتدى في تعزيزي التعاون العربي المشترك في مجال الطاقة المتجددة، والاستفادة من الخبرات العربية والأجنبية في هذا المجال، وتعزيز ثقافة الطاقة المتجددة في الدول العربية.

وتتضمن جلسات المنتدى موضوعات الطاقة المتجددة والاستدامة، ودور المرأة في عصر الطاقة المتجددة، والعوامل المناخية والطبيعية المؤثرة على كفاءة محطات الطاقة الكهروضوئية، واستراتيجية الطاقة المتجددة في الدول العربية، وإدارة الطاقة وصناديق الطاقة، واستراتيجية الاقتصاد الأخضر في الأردن، وسياسات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر في الوطن العربي، وآفاق الطاقة المتجددة في الدول العربية.

وجرى خلال الافتتاح توقيع مذكرتي تعاون بين الهيئة العربية والطاقة المتجددة وجامعة الإسراء وشركة أوراكل.

التعليقات مغلقة.