مهرجان الزيتون والترويج السياحي
انتهت فعاليات مهرجان الزيتون الوطني ومعرض المنتجات الريفية، والذي كان مشروعاً وطنياً بامتياز، إذ وفر منصة مهمة لتسويق منتجات الأسر الريفية التي باتت تنتظر موعد المهرجان، كموسم سنوي، لتسويق ما انتجت وصنعت في مختلف مواسم الإنتاج.
أبرز ما يميز هذا المهرجان حضور المرأة بقوة؛ المرأة المنتجة التي تتحدى الصعاب وتتحمل المسؤولية وبشغف كبير، سواء بسبب غياب معيل الأسرة أو لإثبات قدرتها على الإنتاج والإبداع والوصول إلى مستوى معقول من الاستقلال المالي.
نحو 900 اسرة منتجة شاركت في المعرض الذي، ورغم الظروف التي تمر بها فلسطين الحبيبة ومعاناة الأهل في غزة، شهدا إقبالا كبيرا وصل معه عدد الزوار حوالي 219 ألف زائر، لاسيما وأن المنظمين، المركز الوطني للبحوث الزراعية اطلقوا مبادرة: مونتك لبيتك وبيت في غزة فحصل تفاعل كبير معها، وصل به حجم مبيعات زيت الزيتون 174 طنا بقيمة 1.1 مليون دينار وباقي المنتجات بقيمة 1.7 مليون دينار.
فكرة المهرجانات التي اطلقها الدكتور نزار حداد مدير عام المركز سواء مهرجان الزيتون أو الرمان أو الجميد، فكرة ممتازة وتخدم الأسرة اقتصادياً واجتماعياً وتمكنها من النهوض بأحوالها واحياناً انتشالها من خط الفقر، وتدعم المجتمع الزراعي الذي يعاني كثيرا من عدم وجود منافذ تسويق مستدامة.
ولكي نستفيد من فكرة المهرجانات لأقصى درجة ممكنة هناك مقترحان أرجو أن يحظيا بالاهتمام؛ الأول أن يتم تأسيس معرض دائم للمنتجات الريفية، كون هذه المنتجات تتنوع وتختلف بتعاقب مواسم الإنتاج، والثاني أن يتم إدراج هذه المهرجانات، خصوصا مهرجان الزيتون الوطني، ضمن المسارات السياحية وتكون جزءا من البرامج السياحية الترويجية التي تعدها هيئة تنشيط السياحة وجمعية السياحة الوافدة والمكاتب السياحية.
إن إدراج هذه النشاطات ضمن المسارات والبرامج السياحية كفيل بأن يرفع من عدد زوار هذه المعارض، ويزيد مبيعات الأسر المنتجة، ويستقطب سياحا جددا من المهتمين بثقافة الطعام التي لها جمهور مهم حول العالم.
التعليقات مغلقة.