صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نصرالله: دماء الشهداء المدنيين في جنوب لبنان “سيكون ثمنها دماء” في إسرائيل

توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين استشهدوا الأربعاء جراء غارات في جنوب لبنان، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في الجنوب.

وقال نصرالله في كلمة عبر شاشة عملاقة ألقاها خلال احتفال حزبي “نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا (..) سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم”. وأضاف “سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس”، من دون أن يحدد توقيتها وماهيتها.

وشهد جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة تصعيداً كبيراً الأربعاء مع شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.

وأدت الغارات الأربعاء إلى استشهاد عشرة مدنيين على الأقل، سبعة منهم من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية، وثلاثة من عائلة واحدة في غارة على بلدة الصوانة.

كما أسفرت الغارات عن استشهاد خمسة مقاتلين من حزب الله، ثلاثة منهم في النبطية. وقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدهم بوصفه قياديا من قوة الرضوان، قوات النخبة في حزب الله.

وتعد حصيلة القتلى الأربعاء الأعلى في يوم واحد منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من أربعة أشهر.

وأعرب نصرالله عن اعتقاده بأن استهداف المدنيين كان “أمرا متعمدا” من أجل “الضغط على المقاومة لتتوقف” عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، مشدداً على أن الرد يكون بـ”تصعيد العمل المقاوم في الجبهة” الحدودية.

وتعليقا على تصريحات إسرائيلية لوّحت بشنّ حرب على لبنان، شدد الأمين العام لحزب الله على أنّ “المقاومة تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تجعل يدها تمتد من كريات شمونة الى إيلات”.

وأعلن حزب الله ليل الخميس استهدافه في الشمال بعشرات من صواريخ الكاتيوشيا وعدد من صواريخ فلق، في “رد أولي” على استشهاد المدنيين.

ومنذ اليوم التالي لعملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”. ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

أ ف ب

التعليقات مغلقة.