صحيفة الكترونية اردنية شاملة

طول أمد الحرب.. ماذا يعني؟!

– طول أمد الحرب دون القضاء على حماس يعني أن اسرائيل لا زالت مهزومة.
– طول أمد الحرب دون تمكّن اسرائيل من تحريرالرهائن، لا بالقوة، ولا بالتفاوض يعني أن اسرائيل لا زالت مهزومة.
– صمود حماس والمقاومة عموما بحد ذاته ونحن في اليوم 135 يعني أن اسرائيل عاجزة عن انهاء الحرب أو حتى ايجاد «صورة نصر «.
– كل يوم زيادة في الحرب يعني مزيدا من الخسائر المالية والاقتصادية والدمار الشامل للاقتصاد الاسرائيلي تحديدا.
– ..و يعني بقاء أكثر من ربع مليون اسرائيلي يعيشون حالة رعب جرّاء هروبهم من مستوطناتهم في غلاف غزة وفي شمال الاراضي المحتلة على الحدود اللبنانية.
– طول أمد الحرب، يجعل العالم أكثر قناعة بأن اسرائيل مجرد فقاعة وفزّاعة وكذبة كبيرة، فلا هي الدولة الأقوى ولا الجيش الذي لا يقهر، وما يمكّنها من الصمود حتى الآن هو الدعم الامريكي اللامحدود وليس غيره.
– طول أمد الحرب يزيد من التعاطف الشعبي العالمي مع القضية الفلسطينية ويعرّي صورة اسرائيل الوحشية في جميع أنحاء العالم.
-كل يوم زيادة في أمد الحرب يبرز اسرائيل كدولة خارجة على كل قوانين الدنيا، ولا زال اتهامها التاريخي من قبل جنوب افريقيا لدى محكمة العدل الدولية، لعنة تطاردها، وتزيد من أزمتها مع كل يوم من عمر هذه الحرب البشعة.
– كل يوم اضافي يزيد من أهمية القضية الفلسطينية لدى جميع دول العالم، فقد أصبحت القضية الفلسطينية هي الأولى في جميع المؤتمرات والتصريحات واللقاءات العالمية، وتقدمت على جميع الملفات والقضايا بما فيها الحرب الروسية الاوكرانية.
– كل يوم اضافي يكشف النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو المتطرفة وخطط وبرامج التهجير وتطبيق «يهودية الدولة ».
– القضية الفلسطينية وتحديدا «حرب غزة » – كما أسموها – كانت الملف الأول في مؤتمر ميونخ العالمي للأمن متقدما عن محاور المؤتمر الخمس الكبرى في الدورة الستين للمؤتمر وهي (حرب اوكرانيا – الهجرة – المناخ -الذكاء الاصطناعي).
-القضية الفلسطينية طغت – يوم أمس-على جميع بنود البيان الختامي للقمة الافريقية التي أدانت «الحرب الوحشية» واستخدام القوة المفرطة ضد 2.2 مليون مدني في غزة.
-«حل الدولتين»، وإقامة الدولة الفلسطينية بات مطلبا دوليا مع طول أمد الحرب على غزة، ومع تزايد وحشية حرب الابادة عليها، وهذا يشكل «حبل مشنقة» ضاغطا على رقاب حكومة اسرائيل المتطرفة التي أعلنت بالأمس رفضها بالاجماع أي اعتراف بدولة فلسطينية، كما لا تعترف بحل الدولتين.
– كثير من دول العالم بدأت تعيد حساباتها ومواقفها وتتراجع عن دعمها المطلق لاسرائيل، وتعيد دراسة تزويدها بالسلاح الذي تستخدمه لقتل الأطفال والنساء.
-حتى الولايات المتحدة الامريكية الداعم الاول والمطلق لاسرائيل غيّرت في خطابها الاعلامي، بل واتخذت عقوبات ضد مستوطنين استخدموا العنف ضد مدنيين في الضفة الغربية، وكذلك فعلت دول اوروبية أخرى.
– امريكا تمد اسرائيل بالمساعدات العسكرية وكل ما تحتاجه، ولكن الى متى؟..مع تغيير مواقف أعضاء في الكونغرس على المساعدات لأوكرانيا واسرائيل؟!  
– كل يوم زيادة في العدوان على غزة يعني اقترابا أكبر من العد التنازلي للانتخابات الامريكية والتي -وبحسب دراسات امريكية -سيكون للسياسة الخارجية (هذه المرّة) وتحديدا ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي والفلسطيني وموقف الادارة الامريكية من الحرب على غزة تأثير على أصوات نسبة مؤثرة من الناخبين، في الانتخابات الرئاسية نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
– كل يوم اضافي يزيد من أزمة اسرائيل الداخلية وتفاقم الخلافات داخل اليمين المتطرف الذي يبدو شكلا بأنه متماسك ومتوافق لكنه على حافّة الانفجار القريب وعلى خلافات عديدة في مقدمتها ملف الرهائن.
*باختصار:
 -نعم، اسرائيل «محشورة» في زاوية الهزيمة النكراء التي بدأت وانتهت يوم السابع من اكتوبر 2023 وكل يوم اضافي يشكّل زيادة في حجم فاتورة الخسائر (الاقتصادية والسياسية والعسكرية..الخ) ويشكّل مزيدا من التورط، فهي غير قادرة على الاستمرار ولا على التوقف..وكل ما تحققه مزيدا من قتل الابرياء، وهي فاتورة عزّة وكرامة يدفعها الشهداء والابرياء من الاطفال والنساء دفاعا عن وطنهم المحتل، مقابل فاتورة خسارة في كل شيء تدفعها اسرائيل المحتلة بتعنتها وإجرامها، وإصرارها على جرّ المنطقة وربما العالم نحو الهاوية.

التعليقات مغلقة.