صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أكسيوس: بايدن ضغط على نتنياهو للإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة

ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية، بعد أن جمد وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف، بتسلئيل سموتريش، عائدات الضرائب في أوائل شهر مايو.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم يتم تحويل عائدات الضرائب قريبًا.

واعتبرت أن الانهيار الاقتصادي قد يؤدي بدوره إلى تصعيد في الضفة الغربية إضافة إلى الحرب في غزة وتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وتشكل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بين الطرفين مصدرًا رئيسيًا للدخل للسلطة الفلسطينية، التي تعاني من أزمة مالية عميقة .

وعلق سموتريتش تحويل جميع أموال عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

ووفق أكسيوس كانت هذه القضية محور مكالمة هاتفية صعبة للغاية بين الرئيس بايدن ونتنياهو في ديسمبر الماضي.

وطلب بايدن من نتنياهو حل القضية، وعندما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بطريقة غير ملتزمة، قال الرئيس: «هذه المحادثة انتهت» وأغلق الهاتف.

واستغرق الأمر أكثر من شهرين قبل أن تتوصل إسرائيل والنرويج والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة إلى اتفاق لاستئناف تحويل عائدات الضرائب.

لكن الصفقة لم تدم طويلا. وفي أوائل شهر مايو/أيار، قام سموتريتش مرة أخرى بتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية.

وادعى أن ذلك بسبب الحملة القانونية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لإقناع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتقديم طلب لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين.

وبعد أسبوعين، بعد اعتراف النرويج بدولة فلسطين، طالب سموتريش النرويج بإعادة الجزء من عائدات الضرائب الفلسطينية التي كانت تحتفظ بها في الضمان كجزء من الاتفاقية.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض غاضب من خطوة سموتريتش ليس فقط لأنها تزيد من زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية والوضع الأمني ​​في الضفة الغربية، ولكن أيضًا لأنه انتهك اتفاقًا تفاوضت عليه الولايات المتحدة وكان طرفًا فيه.

وقال المسؤولون الأمريكيون لـ«أكسيوس»، إن بلينكن أبلغ نتنياهو خلال لقائهما في القدس يوم الإثنين أن قضية عائدات الضرائب مهمة للغاية بالنسبة لإدارة بايدن وأنه بحاجة إلى إصلاحها.
وأضافوا أن نتنياهو لم يكن ملتزما مرة أخرى.

وقال مسؤول فلسطيني إن بلينكن التقى يوم الثلاثاء في الأردن برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وأطلعه على محادثاته في إسرائيل بشأن عائدات الضرائب.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن مصطفى طلب من بلينكن تسريع الجهود للإفراج عن الأموال وطلب منه الضغط على إسرائيل لعدم إلغاء ضماناتها للبنوك الإسرائيلية لإجراء مراسلات مالية مع البنوك الفلسطينية.

وأعلنت فرنسا الخميس عن منح مساعدات طارئة على شكل تبرع بثمانية ملايين يورو للسلطة الفلسطينية التي تعاني أزمة مالية.

وقال بيان صادر عن القنصلية العامة الفرنسية في القدس: بينما يتأثر جميع الفلسطينيين بالأزمة، فإن هذا الدعم للميزانية سيساهم في دفع رواتب السلطة الفلسطينية، وخصوصا وزارة الصحة.

وبحسب البيان، تعتزم باريس دعم السلطة الفلسطينية: بما يصل إلى 16 مليون يورو في عام 2024.

التعليقات مغلقة.