صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نيويورك تايمز: الرصيف العائم في غزة فشل في مهمته ومن المحتمل تفكيكه قريبا

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الضوء على فشل الرصيف العائم من تحقيق المهمة المتعلقة بتسريع وصول المساعدات إلى غزة.

وأوضح التقرير الذي أعده هيلين كوبر وإريك شميدت أن الرصيف المؤقت، الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار والذي بناه الجيش الأميركي في غضون مهلة قصيرة لتسريع المساعدات الإنسانية إلى غزة، قد فشل إلى حد كبير في مهمته، ومن المحتمل أن ينهي عملياته قبل أسابيع من الموعد المتوقع.

وأشار التقرير إلى أنه منذ الإعلان عن تشغيله ظل الرصيف في الخدمة لمدة 10 أيام فقط. وفي بقية الوقت، كان يتم إصلاحه بعد أن حطمته الأمواج الهائجة، أو تم فصله لتجنب المزيد من الضرر أو توقف مؤقتًا بسبب مخاوف أمنية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهما إن إدارة بايدن ضغطت على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى غزة عبر الطرق البرية، وهي طريقة أكثر فعالية بكثير لتقديم الإغاثة. ولكن حتى الأهداف المتواضعة للرصيف من المرجح أن تكون غير كافية، كما يقول بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين.

وسلط التقرير الضوء على تحذيرات منظمات الإغاثة من أن المشروع قد يتم تفكيكه في وقت مبكر من الشهر المقبل، وهو الموعد النهائي الذي يقول المسؤولون إنهم يأملون أن يضغط على إسرائيل لفتح المزيد من الطرق البرية.

وأمر بايدن الجيش الأميركي بالبدء في بناء الرصيف في شهر مارس، في الوقت الذي تعرض فيه لانتقادات حادة لعدم بذل المزيد من الجهد لكبح جماح الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وبدأت الشاحنات المحملة بالمساعدات بالتحرك إلى الشاطئ في 17 مايو/أيار. ومنذ ذلك الحين، يواجه المشروع صعوبات، في حين يعاني العديد من سكان غزة من الجوع الشديد، كما تقول جماعات الإغاثة.

وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، يوم الإثنين، إنه من الممكن إعادة ربط الرصيف واستئناف تسليم المساعدات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

واستندت الصحيفة إلى مقال ستيفن سيملر، المؤسس المشارك لمعهد إصلاح السياسات الأمنية، أن الرصيف ليس مفيدا على الأقل بالنسبة للفلسطينيين.

وقال سيملر إن الرصيف لم ينجح إلا في توفير غطاء إنساني لسياسة إدارة بايدن بدعم القصف الإسرائيلي لغزة.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الرصيف العائم، إلى جانب نقله المساعدات، ركّز الانتباه على الحاجة الماسة للمساعدة، وتوفير المزيد من الدعم الإنساني في غزة. إلا أن التحديات التي واجهت المشروع تسبّبت بإحباط بين مسؤولي إدارة بايدن.

ورغم حالة الطقس السيئة وتأثيراتها على الرصيف، لم يتعرض الرصيف لهجوم عسكري. وفي بداية الشهر.

وأبدى المسؤولون الأميركيون قلقهم من إمكانية تعرّض الرصيف لهجمات نظرًا لتقارير تحدثت عن تقديم الولايات المتحدة معلومات أمنية حول مكان المحتجزين قبل العملية.

ويقول عمال الإغاثة بأن عملية نقل المساعدات تباطأت بسبب الاختناقات على المعابر البرية الناجمة عن التفتيش الإسرائيلي، ومحدودية ساعات العمل، ومحاولات إسرائيليين منع وصول الشاحنات إلى غزة.

التعليقات مغلقة.