صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مستوطنون يحاولون إحراق شاب بنابلس وعائلة فلسطينية تنجح في إنقاذه

كانت عائلة الفلسطيني يحيى مصطفى تجلس في هدوء داخل محلّها التجاري بمنطقة على أطراف بلدة بورين بمدينة نابلس، ساعية لجمع قوت يومها بدعم أبنائها، لكنها فوجئت بعشرات من المستوطنين يهجمون على شاب داخل سيارته، محاولين حرقه حيًّا؛ فتدخلت العائلة لإنقاذ حياته.

وفي شهادتها للجزيرة مباشر، قالت السيدة كفاح لطفي “عند مدخل البلدة الرئيسي يبيع ابني المثلجات، وتفاجأ بقدوم عدد من المستوطنين المتوحشين، لا أعرف بماذا أصفهم، تصرفوا بوحشية كبيرة، وتعرضت للضرب أنا وزوجي وابني وشاب من أبناء البلدة”.

وأضافت “أوقف الشاب السيارة لشرب كأس من التمر، كان يريد أن يذهب للصلاة، لكن هجم علينا حوالي 50 مستوطنا، وأجسادهم كبيرة لا تتخيلها، وبدؤوا بقصفنا بالحجارة ووضعوا الشاب داخل السيارة، ورشوا عليه مادة لا نعرف ما هي وحاولوا إحراق السيارة وهو داخلها”.

لم تملك الأم نفسها من هول ما حدث فظلت تصرخ وتستغيث “الموقف كان أكبر مما نتخيل ظللت أقول وينكم يا أهل الضفة وينكم يا أهل غزة وينكم يا عالم أنقذونا”، ولحماية نفسها هجمت كفاح على المستوطنين.

ووفق شهادة الأب يحيى مصطفى فقد رأى الشاب الفلسطيني وابنه تميم في قبضه المستوطنين، الذين هجموا لاحقًا على محل العائلة وكسروا الثلاجات، واعتدوا على زوجته وابنها الآخر، فتدخل وحاول حماية الجميع.

وأوضح ذلك قائلا “هجم المستوطنون من جهة الغرب على سيارة سوداء كانت تصف على جانب الطريق، وحاولوا إحراق السيارة والشاب بداخلها، فهجمت عليهم لحماية الشاب وابني ولأؤكد لهم أننا لا نخاف منهم”.

وأكد مصطفى أن الله كتب للشاب عمرا جديدا فسيارته متفحمة تمامًا، ولو لم تتدخل العائلة لفقد حياته.

المصدر : الجزيرة مباشر

التعليقات مغلقة.