صحيفة الكترونية اردنية شاملة

قصف عنيف للاحتلال واشتباكات مع المقاومة في عدد من مناطق غزة

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 278 على قطاع غزة.

وقالت السلطات الصحية بغزة، إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و 208 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأكدت الصحة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38295 شهيدا و 88241 مصابا منذ السابع من اكتوبر الماضي.

ولفتت حول إحصائية مجزرة الاحتلال يوم أمس بحق النازحين في منطقة عبسان شرق خان يونس، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 27 شهيدا وأكثر من 53 إصابة بينها حالات حرجة.

وأوضحت، أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

رفح

وعلى صعيد الوضع الميداني، أفاد مراسل الغد، أنه تم انتشال عدد من جثامين الشهداء المتحللة في منطقة تل السلطان، وأن هناك شهيدا ومصابين إثر قصف من مسيرة للاحتلال على حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح مراسلنا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مربعا سكنيا وسط مدينة رفح، و أن مدفعية الاحتلال واصلت استهداف مخيم يبنا ومحيط دوار العودة ومخيم الشابورة ومناطق أخرى وسط المدينة.

خان يونس

وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد مواطنان وأصيب 6 آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو ديب في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.

ولفت مراسلنا إلى استشهاد الشاب وسيم أيمن أبو ديب لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى إثر قصف استهدف بلدة بني سهيلا بخان يونس.

كذلك شيع الفلسطينيون شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف بوابة مدرسة «العودة» التي تؤوي نازحين ببلدة عبسان شرقي خان يونس.

هذا  وألقت طائرات مساعدات من الجو على النازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

النصيرات

كذلك استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الاحتلال لمنزل في شارع صلاح الدين شمال النصيرات وسط قطاع غزة، كما ارتقى شهداء وجرحى باستهداف عدد من الفلسطينيين بصاروخ استطلاع شرق مخيم البريج.

واستشهد 8 مواطنين بينهم 6 أطفال، وأصيب 10 آخرين بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية في محيط البلدية بالمخيم ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها.

كما شيع الفلسطينيون عدد من الشهداء الذين ارتقوا في الاستهدافات الأخيرة في مشفى شهداء الأقصى بالنصيرات وسط قطاع غزة.

مدينة غزة

وفي مدينة غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال قنابل دخانية بكثافة قرب دوار حيدر غربي المدينة، كما توغلت دبابات الاحتلال المتوغلة في شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة مطلقة قذائف باتجاه منازل المواطنين في المنطقة، كما  استهدف القصف المدفعي المتواصل المناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح حي الزيتون مدينة غزة.

وأفاد مراسلنا بوقوع 8 إصابات في قصف استهدف منزلًا لعائلة العيلة في محيط مسجد التوبة بحي الدرج وسط مدينة غزة.

من جهته قال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان، إن ساعات قليلة تفصل المستشفى عن توقف الخدمة بسبب النقص الحاد في الوقود.

وحذر السلطان، من أن حياة المرضى أصبحت في دائرة الخطر الشديد، مطالبا جميع المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لتفادي كارثة إنسانية.

إصابات بجنود الاحتلال

وردا على جرائم الاحتلال، قصفت الفصائل الفلسطينية، مواقع وتحشدات جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذكرت كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس، أنها أوقعت قوة راجلة للاحتلال في كمين محكم بعد تفجير عبوتين مضادتين للأفراد «تلفزيونية» فور وصول القوة إلى الكمين وإيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح في حي تل الهوى بمدينة غزة ورصدت هبوط عدد من الطائرات المروحية لإخلائهم.

وقالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها  فجرت 3 آليات عسكرية للاحتلال بعبوات أرضية مزروعة مسبقا في حي تل الهوى بمدينة غزة، وقصفت تحشدات قوات الاحتلال المتوغلة في الحي بقذائف الهاون وحققت إصابات مباشرة في صفوفه.

وأعلنت قوات الشهيد عمر القاسم الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية، أنها دكت قوات الاحتلال المتوغلة قرب برج الصالح ودوار الأصيل في حي تل الهوى بقذائف الهاون أيضا.

كما استهدفت كتائب المجاهدين موقع كوسوفيم العسكري شرق القرارة بصاروخين من نوع 107.

وذكر مراسل الغد، أن 5 مروحيات إسرائيلية نقلت جنودا مصابين من غزة، و أن طائرة إنقاذ إسرائيلية  هبطت غربي حي تل الهوى في مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق كثيف للقنابل الدخانية.

كما هبطت مروحيات إسرائيلية داخل محور نتساريم بعد دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف وسط قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مروحيات إنقاذ قادمة من قطاع غزة هبطت في مستشفيات إيخيلوف وأسوتا وتل هشومير، وبلينسون على متنها إصابات من غزة

إغلاق معابر غزة

وعلى صعيد الوضع الإنساني، واصل الاحتلال إغلاق معابر غزة ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ65 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار، فتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ شهور.

وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.

كانت وزارة الصحة قد قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 600 ضابط وجندي قتلوا، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.

التعليقات مغلقة.