جراح يسمح لابنته القاصر “13 سنة” بثقب جمجمة مريض!

بدأت النيابة العامة في مدينة غراتس النمساوية تحقيقًا في حادثة مثيرة تتعلق بجراح أعصاب بارز يُزعم أنه سمح لابنته البالغة من العمر 13 عامًا بالمشاركة في عملية جراحية حساسة.

الحادثة، التي وقعت في مستشفى جامعة غراتس في أبريل الماضي، بدأت تتكشف بعد أن تلقت الشرطة بلاغًا من مصدر مجهول.

وفقًا للبلاغ، فإن المراهقة قد أُدخلت غرفة العمليات أثناء إجراء طارئ يتطلب ثقب جمجمة أحد المرضى لتخفيف الضغط على دماغه.

المريض، وهو مزارع يُدعى فجريغور، كان قد تعرض لإصابات خطيرة في رأسه نتيجة سقوط جذع شجرة أثناء عمله في غابة جنوب شرقي النمسا. بعد العملية، قضى 11 يومًا في العناية المركزة ويعاني الآن من تأثيرات طويلة الأمد تشمل صعوبات في العمل ومشاكل صحية مستمرة.

المزارع قد تقدم بدعوى تعويض ضد المستشفى، وأشار محاميه، بيتر فريبرغر، إلى أن أحد الجراحين أبلغ الإدارة عن الحادثة بعد عدة أشهر، مما أدى إلى فتح تحقيق داخلي وسرعان ما تطور إلى تحقيق رسمي من الشرطة.

فريبرغر أوضح أن الحادث، رغم عدم وجود دليل على إجراء العملية بشكل غير صحيح، يشكل أضرارًا بدنية خطيرة قد تصل عقوبتها إلى 5 سنوات.

وفقًا لمصادر من المستشفى، فإن هناك تناقضات في تصريحات الموظفين حول سير العملية، وقد تم تعليق عمل الجراحين المسؤولين وفصلهم في نهاية يوليو الماضي. كما أفادت إدارة المستشفى بأنها تعمل على توضيح كل جوانب الحادث وتقديم اعتذارها عن الحادثة.

التحقيقات مستمرة، والمزارع لا يزال يتلقى العلاج ويواجه تداعيات صحية كبيرة، بينما تواصل النيابة العامة مراجعة جميع جوانب القضية.