ردود فعل عربية ودولية عقب استهداف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في غزة
توالت ردود الفعل العربية والدولية عقب استشهاد وإصابة العشرات بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومن بين الشهداء الصحفيين مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، والصحفية مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، إصافة لإصابة عدد من الصحفيين.
كما أعلن الدفاع المدني في القطاع استشهاد سائق مركبة إطفاء وإصابة 7 آخرين من طاقم دفاع مدني خان يونس، أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء، في قصفٍ إسرائيلي استهدف مبنى في مجمع ناصر الطبي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية في محيط مستشفى ناصر، وأن رئيس هيئة الأركان العامة أمر بإجراء تحقيق.
وأضاف أنه “يأسف لأي ضرر لحق بأفراد غير متورطين (في القتال)، ولا يستهدف الصحفيين بصفتهم هذه”.
فلسطين
أدانت الرئاسة الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، إضافة إلى استشهاد مصور تلفزيون فلسطين خالد المدهون، السبت، برصاص الاحتلال شمال غزة، أثناء تأديتهم واجبهم المهني والإنساني في تغطية الحرب الإسرائيلي على غزة.
وأكدت الرئاسة، أن استهداف الصحفيين يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي، مؤكدة أنها جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، في محاولة منه لإسكات صوت الحقيقة الذي يمثله الإعلام الفلسطيني.
وشددت على أن استمرار الاحتلال في استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، والأمم المتحدة، لتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
كما حملّت الرئاسة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، داعية المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الممنهجة ضد الإعلاميين الفلسطينيين.
الأمم المتحدة
ندّد المفوّض السامي للأونروا فيليب لازاريني الاثنين، بالتقاعس الدولي “الصادم” إزاء الحرب في غزة، بعد قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر أسفر عن العشرات، بينهم 5 صحفيين.
واعتبر لازاريني في منشور على إكس أن هذا القصف هدفه “إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة” مشيرا إلى أن “لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم”.
جامعة الدول العربية
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الغارات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مجمع ناصر الطبي.
وقال أبو الغيط، في بيان له الاثنين، إن المقتلة الأخيرة ليست سوى مجرد حلقة في سلسلة متواصلة من الجرائم والمجازر التي تستهدف المدنيين، مشيرا إلى اغتيال أكثر من 12 صحفيا خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لإخفاء صورة ما يجري في غزة من فظائع وكتم أي صوت ينقل الحقيقة، مطالبا المجتمع الدولي بكسر الصمت العالمي المشين على ما يجري كل يوم من بشاعات وجرائم غير مسبوقة بدم بارد ودون أي عقاب أو حتى صوت مناهض يقول كفى لهذه المقتلة المتواصلة.
وبين أبو الغيط أن عجز العالم عن فعل أي شيء “يعني قبوله بالموت اليومي لعشرات الأبرياء في غزة باعتباره حدثا عاديا وهذه جريمة كبرى، حيث أن الضمائر الحرة تنتفض لمشاهد المجاعة التي تلتهم أجساد الأطفال”، مشيرا إلى أن الـ24 ساعة الماضية وحدها شهدت تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع.
الولايات المتحدة
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين استياءه من غارة إسرائيلية على مستشفى في غزة أدت إلى استشهاد 20 شخصا، بينهم 5 صحفيين، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بها.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “لست راضيا عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا… الكابوس”.
ألمانيا
عبرت وزارة الخارجية الألمانية الاثنين عن الشعور بالفزع لاستشهاد عدد من الصحفيين وأفراد الطوارئ والمدنيين في غارة جوية إسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة.
وقالت الوزارة في منشور على إكس “يتعين التحقيق في الهجوم”.
بريطانيا
أدانت الخارجية البريطانية الاثنين القصف الإسرائيلي “المروّع” على مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة.
وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس على أنه “ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
تركيا
وصف مكتب الاتصالات بالرئاسة التركية الاثنين الغارات الإسرائيلية بأنها “اعتداء على حرية الصحافة وجريمة حرب أخرى”.
وقال رئيس مكتب الاتصالات برهان الدين دوران في منشور على موقع إكس “إسرائيل، التي تواصل فظائعها دون مراعاة لأي مبادئ إنسانية أو قانونية، تتوهم أنها تستطيع منع كشف الحقيقة من خلال هجماتها الممنهجة على الصحفيين”.
جمعية الصحافة الأجنبية
طالبت جمعية الصحافة الأجنبية الاثنين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بتقديم “توضيح فوري” وذلك بعد استشهاد 5 صحفيين في ضربتين إسرائيليتين على مستشفى جنوب قطاع غزة.
وقالت الجمعية التي تتخذ من القدس مقرا وتمثّل الصحفيين العاملين من إسرائيل والضفة الغربية وغزة مع وسائل إعلام أجنبية، في بيان: “نطالب بتوضيح فوري من الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ونحث إسرائيل، وبشكل نهائي، على وقف ممارستها المشينة والمتمثلة في استهداف الصحفيين”.
التعليقات مغلقة.