انطلاق المؤتمر الوطني الثاني للأمن الدوائي
انطلقت اليوم السبت، أعمال المؤتمر الوطني الثاني للأمن الدوائي، برعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، والذي ينظمه بنك الدواء الخيري الأردني بالشراكة مع نقابة الصيادلة وهيئة أبناء المملكة، تحت عنوان: “كفاءة الاستخدام والإنفاق الرشيد”، بالتزامن مع إقامة المعرض الدوائي “رؤية صيدلانية – 2025”.
وأكدت مدير عام بنك الدواء، الدكتورة هانية شموط، أن انعقاد المؤتمر يجسد وعيا وطنيا متقدما بأهمية إدارة الموارد الدوائية ضمن نهج يقوم على الكفاءة والعدالة والاستدامة، وأن تحقيق الأمن الدوائي لا يقتصر على توفير الدواء فحسب، بل يشمل حسن استخدامه وترشيد إنفاقه وضمان وصوله لمستحقيه بشفافية وعدالة.
وبينت أن التعاون بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني هو السبيل الأمثل لتعزيز منظومة الأمن الدوائي، وأن الاستثمار في التوعية والاستخدام الرشيد للدواء لا يقل أهمية عن تطوير الصناعة الدوائية ذاتها.
بدوره، قال رئيس المؤتمر الدكتور وصفي النوافلة، إن انعقاد المؤتمر جاء ترجمة للرؤى الملكية السامية وتأكيدا على رسالة البنك في دعم منظومة الأمن الدوائي، لافتا إلى أن المؤتمر يهدف إلى الخروج بتوصيات عملية تسهم في تعزيز كفاءة النظام الصحي وتحقيق أهدافه السامية في خدمة الوطن والمواطن.
من جهته، أكد أمين عام هيئة أبناء المملكة رئيس مجلس إدارة البنك، أشرف الكيلاني، أن الاستخدام المفرط وغير المنظم للأدوية يرهق ميزانيات الأسر مبينا أن البنك يعمل ليكون منصة وطنية تكافلية تسهم في توفير الدواء للفقراء وترسيخ ثقافة الترشيد والوعي الدوائي، وإعادة توظيف الفائض الصالح للاستخدام بما يخدم المصلحة العامة ويحافظ على استدامة الموارد.
وأكد أن تحقيق الأمن الدوائي يتطلب إدارة رشيدة وتعاونا وطنيا شاملا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
من جانبه، أكد نقيب الصيادلة، الدكتور زيد الكيلاني، أن الأمن الدوائي ليس ترفا بل قضية أمن قومي تمس حياة كل مواطن، مشددا على أهمية العمل على تنفيذ توصيات المؤتمر بما يضمن توفير الدواء للجميع، خصوصا للفئات المحتاجة وغير القادرة على تأمينه.
ويستمر المؤتمر على مدى يومين، يتضمن خلالهما جلسات علمية حوارية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الصيدلة والدواء، إلى جانب الشركات الراعية والمؤسسات الصحية المشاركة.



التعليقات مغلقة.