الرئيس التنفيذي لشركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا (ITG) يستعرض تجربته الريادية في جلسة ‘حوار مع قائد’ في جامعة الحسين التقنية
تحبسم : نستطيع بناء شركات ناجحة من الاردن بالتفكير خارج الصندوق والصبر والتنفيذ السريع
تحبسم : الحياة ليست سهلة وتحتاج الى الجهد والعمل والصبر
تحبسم : المهارات الرقمية والحياتية ضرورية للنجاح
دعا الرئيس التنفيذي لشركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا (ITG) وليد تحبسم الشباب وهم في طريق دراستهم او عملهم او لدى تاسيس شركاتهم الخاصة الى “التفكير خارج الصندوق” والابتعاد عن “نسخ” الافكار والاستراتيجيات والرؤى، مؤكدا ان الخروج عن النص دائما ما يقود الى الابداع والابتكار وخلق القيمة المضافة وبالتبعية تحقيق النجاحات مع الالتزام بالصبر ومجابهة التحديات وهي وصفة صالحة على مستوى الافراد او المشاريع الاقتصادية وحتى المبادرات الاجتماعية.
وقال تحبسم، في جلسة حوارية ملهمة انعقدت الاسبوع الماضي في جامعة الحسين التقنية (HTU) بعنوان “حوار مع قائد”، ان على الشباب ان يدركوا تماما اليوم بان الحياة بكل مراحلها ومكوناتها “ليست سهلة” والجهد والعمل جزء اساسي منها، داعيا اياهم الى الاعتزاز ببيئتهم ووطنهم وبانهم يستطيعون التميز في بلدهم والانطلاق الى الاقليمية والعالمية شريطة ان يكون هناك ابتكار وابداع بمشاريع ومنتجات قابلة للمنافسة عالميا.
وبين تحبسم في الجلسة، التي ادارها الدكتور يزن حتاملة من جامعة الحسين التقنية (HTU)، ان على الشباب ان يدركوا تماما ان الدراسة والشهادة الجامعية “ليست بالضرورة هي الطريق التي ستقود الى الحصول على وظيفة او لتاسيس مشروع ريادي” وهي ليست المكان والاداة للحصول على كل العلوم والمعارف، وان كانت “مفتاحا مهما” لذلك، ناصحا من ان يتعلم الشباب كيف يتعلمون وان يحرصوا على محور التدريب والتجربة في حياتهم الدراسية، فضلا عن اهمية الاعتناء بتعزيز المهارات الرقمية والمهارات الحياتية التي ستعزز فرصهم في المستقبل.
وعن ريادة الاعمال، قال تحبسم ان لديه رؤية خاصة وهي ان خصائص الريادة تولد مع الشخص “فطرية” مثل “الدي ان اييه”، فالانسان الريادي يولد ولديه صفات معينة تعزز ريادته في المستقبل مثل الصبر والقدرة على الاستمرار والفضول والاستكشاف ومحاولات الخروج عن النص في طريقه للابداع، لافتا الى ان بيئة ريادة الاعمال والاستثمار في الاردن تحتاج اليوم الى التركيز على النواحي التنظيمية والقوانين وملاءمتها لرواد الاعمال حتى نحافظ على الرياديين في الاردن.
واشار الى مقولة ان البيئات الخارجية هي اكثر جذبا لرواد الاعمال الاردنين واكثر راحة هي “وهم”، مؤكدا بان رائد الاعمال يستطيع العمل في بلده بتميز الفكرة والابداع وبناء ميزة تنافس عربيا وعالميا وهو ما قام عليه في شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا(ITG) التي بدات في الاردن وهي اليوم تتواجد في 43 سوقا حول العالم بمنتجات وحلول في تكنولوجيا التعليم والتحول الرقمي قامت على الابتكار والملكية الفكرية مثل منصة EduWave®️التعليمية التي اضحت منصة عالمية يستخدمها الملايين حول العالم.
كما يرى تحبسم بان مقولة ان المعاناة تولد النجاح والتفوق في ريادة الاعمال وفي غيره من المجال هي ليست قاعدة، فالبيئات المريحة والمحيط المريح ماليا وارشاديا ومعنويا للريادي هو يمكن ان يكون عامل نجاح ايضا.
واكد تحبسم ان على الشباب ان يتسلحوا بخطط ورؤى طويلة المدى، مستندين الى مفهوم “الصبر الاستراتيجي” الذي يعرف على انه القدرة على التحمل والانتظار لتحقيق أهداف طويلة الأمد، حتى في ظل الظروف الصعبة أو التحديات، مع العمل على التنفيذ السريع في كل مرحلة، لافتا الى اهمية وضع هدف هام لمسيرة الفرد المهنية يتمثل في تحقيق “الأثر الإنساني” والمساهمة في التنمية الوطنية.
واستعرض تحبسم قصة تأسيس المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا(ITG) عام 1989، مؤكداً أن الدافع لم يكن مجرد إنشاء شركة، بل بناء كيان تكنولوجي رائد قادر على المساهمة في بناء القدرات العربية، وهو ما تجسد في ريادة (ITG) في تطويرأول برنامج عربي متخصص في الذكاء الاصطناع.
واشار إلى أن التحدي الأكبر كان بناء الثقة في منتج “صنع في الأردن” بمواجهة المنافسة العالمية، وقد نجحت الشركة بالفعل في هذا المجال بالابتكار حيث تصرف الشركة سنويا 7% من الايرادات على البحث والتطوير، مع الاصرار وفريق العمل المتناسق الذي يعمل بنفس الشغف.
واستطاعت شركة المجموعة المتكاملة التميز والنمو وبناء ملكية فكرية لمنتجات وحلول تركزت في تكنولوجيا التعليم والتحول الرقمي لا سيما منصة ” الايديويف” التي يستخدمها الملايين في العديد من الدول حول العالم، كما ان الشركة توفر منتجاتها اليوم في 43 دولة حول العالم.
وعن رايه في الفرق بين التطوير والابتكار قال تحبسم ان التطوير التدريجي هو تحسين الكفاءة داخل النظام الحالي. إنه ضروري للبقاء في المنافسة. أما الابتكار الحقيقي فهو الخروج عن المسار لإنشاء نظام جديد بالكامل، كما حدث مع (ITG) في مجال الذكاء الاصطناعي العربي. كلاهما حيوي، لكن القائد يجب أن يعرف متى يخصص موارد للتحسين ومتى يغامر من أجل قفزة نوعية.”
ويرى تحبسم بان الذكاء الاصطناعي من اهم تطورات التكنولوجيا الحديثة ، الا انه اشار الى ان ما نستخدمه اليوم فيما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي هو يدور في اطار معارف معروفة وموجودة، وبان الابتكار اليوم في هذا المجال يتطلب توليد معرفة جديدة لفائدة الناس والاقتصادات والمجتمعات، داعيا الشباب الاردني والعربي الى الانتقال من مرحلة الاستخدام والاستهلاك الى مرحلة الانتاج في هذا المجال وتوفير وابداع محتوى عربي يعبر عن مجتمعاتنا ويعكس حقيقة الامور وعدم الاتكال على الغير في هذا المجال.
وعن ابتكار الشركة اول برنامج ذكاء اصطناعي عربي في بداياتها قال تحبسم “ان الدافع وقتها كان هو الإيمان بأن المحتوى واللغة العربية هما المفتاح لفتح أسواق واسعة، وأن منطقتنا تستحق أن تكون جزءًا من الريادة




التعليقات مغلقة.