صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الفوز طنجور والياس بكار: “مهرجان كرامة نافذه نتفس فيها سينما وحرية وثقافة”

استكمل مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان عروضه لليوم الخامس على المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي ليوم السبت بالفيلم التونسي “انا فين” وبحضور المخرج التونسي الياس بكار، و فيلم ذاكرة باللون الكاكي والذي حضر العرض مخرجه “الفوز طنجور” .
وجاء قصة الفيلم التونسي “انا فين” التي تتحدث عن حقوق المرأة في سوريا متزامنةً مع الاحتفالات العالمية بحملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث يحاول المخرج في قصة الفيلم الاجابة على مجموعة اسئلة متراكمة منذ اربع سنوات عن حقوق المرأة التونسية منذ اندلاع الثورة قبل خمس سنوات تقريبا ولغاية الان.
ويقول المخرج الياس بكار في تصريح صحفي” إن الفيلم يحاول البحث عن الهوية للمرأة التونيسة من خلال قصة المخرج نفسة الذي يجوب جميع ارجاء تونس للبحث عن اجابة لعدة تساؤلات حول واقع وحقوق المرأة التونسية منذ سنوات”.
ويضيف بكّار أنه لم يستطع ايجاد اي جواب لاسئلته لكنه خرج باستنتاج مهم” ان الامور الاقتصادية تؤثر بالعلاقة بين المرأة والرجل، وكذلك التربية والتعليم المبني على المساواة والقيم الانسانية، فله له دور اساسي في تحقيق العدل في المجتمعات”.
وعرض بعد ذلك الفيلم السوري “ذاكرة باللون الكاكي” بحضور المخرج الفوز طنجور وهو يتحدث عن قصة مجموعة شخصبيات سورية عاشت بظل نظام البعث واضطرت بسبب النظام السياسي ان تغادر البلد بسبب موقفها من النظام السوري، وهي تبدأ بالحديث عن ذاكرتها وعلاقتها مع اللون الكاكي وهو رمز للعسكر والسطله والقمع والخوف وعلاقة المخرج مع اللون نفسه.
وقال طنجور في تصريح صحفي ” إن شخوص الفيلم هي واقعية وليست من نسج الخيال فجميع افلامه تتحدث عن شخوص حقيقية بسيطه من عامة الشعب تحاول البحث عن كرامتها وحقوقها داخل سوريا ومحاولاتها لايجاد حياة كريمة عندما تحولت الى شعوب لاجئة خارج سوريا”.
وأكد طنجور في حديثه أن الاحداث الأخيرة في الوطن العربي اثرت على رساله السينما الجادة والحقوقية، وانه دائما يختار الانسان البسيط المجرد من حقوقه بطلا لافلامة الوثائقية في محاولة لايصال صوتهم من خلال الفن والسينما للعالم اجمع.
واكدا “طنجور وبكار” على الجهد الكبير الي يقدمه مهرجان كرامة ومحاولته الاستمرار دوما في ظروف صعبه تمر بها المنطقة العربية، حيث يقدم كرامة اهم الافلام العربية والعالمية التي تتناول قضايا حقوق الانسان وتشمل كافة الاطياف من كافة انحاء العالم، واعتبر المخرجان ان المهرجان فرصة مهمه لمشاركة الاخرين والاطلاع على تجاربهم فهذه المهرجانات في نافذه نتفس فيها سينما وحرية وثقافة”.
وحول شعار المهرجان”اعط الحياة فرصة” اتفقا بكّار وطنجور أنه شعار مهم جدا وجاء في وقته خصوصا بعد الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد العربية وحاليا في فلسطين فهي دعوة لأن تعطي نفسك فرصة ولغيرك فرصة، فهي دعوة أن لا وان نبقى نحاول ونقام باسلحتنا من خلال الفن والقلم والكاميرا والسينما كأداة مقاومة ووسيلة للدفاع عن انفسنا في الحياة”.

التعليقات مغلقة.