صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الإصلاحيون الجدد والعهد القديم

لقد تزعم الإصلاحيون الجدد المشهد منذ عقدين ومن بدايه تلك الفتره تشعر أنهم يمثلون شخوصهم فقط ولكن بعد أن تمكنوا من مفاصل الدولة والسيطرة على قراراتها أخذوا بالشروع بتنفيذ مخططات وأجندات واضحه بالنسبه لهم ومبهمة تماما بالنسبة لنا.

كان لا بد من تجنيد أشخاص جدد للسير على منهجهم فكان لهم ما أرادوا حيث أوصلوا هولاء الأشخاص الذين يدورون في فلكهم لتنفيذ ما يسعون إليه من خلالهم حيث أوصلوهم إلى سدة الحكم بمناصب ومكاسب لم يحلموا بها يوما لكنهم لم يتركوا لنا الوطن وكلما ثار الناس على هولاء الاصلاحيين الجدد وابتعدوا عن المشهد تحت ضغط الشارع زادت قوة أتباعهم وتمكنوا أكثر بتنفيذ ما يطلب منهم.

عرضوا علينا مصطلحات اقتصادية جميله سمعنا بالخصخصه والشريك الإستراتيجي وجلب الاستثمار والمستثمرين والتحول الاقتصادي والنافذه الواحدة وصندوق الأجيال القادمة والمناطق التنمويه والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وقد رصدت الميزانيات وصرفت الأموال ولا نعرفت كيف صرفت وكيف دفعت.

مشروعات ضخمه أقيمت لم تساهم في تقليل نسبه البطاله أو رفد الاقتصادي الوطني مشروعات ومشروعات ماثله أمامنا أمل الا تبقى خاويه على عروشها.

أين اوصلونا الأصلاحيون الجدد بارك ألله بهم

مديونيه ليس لها سقف سوق مال متعثر صناعة وتجاره تعاني الأمرين عمالة وافدة كالجراد أكلت الأخضر واليابس بدون ضوابط لها.

نتائج ذلك إجراءات حكوميه تحاول تصحيح هنا وهناك وبالمحصلة لا يوجد إجراءات فعاله تناقش كيفية النهوض بالقطاعات المتعثره بكل امتداداتها.

الكل يتحدث وينتقد ويطرح حلول وارتفع صوت صراخ المنادين بكل ألم ضرورة تصحيح الخلل الذي أصاب أركان حكومتنا ودولتنا الغاليه علينا.

نتيجه ذلك أصبح مجلس الأمة يهاجم على عدم تدخله القوي في مسيرة الإصلاح وهذا ما حدا بالساده النواب رفع سقف مطالباتاتهم من خلال كلمات رائعة اعادتنا إلى خطب مجلس نهاية الثمانينات بعد أن تركنا متابعه المجلس ولم نعرف اسماء النواب ولا نستغرب أن بعضهم لا يعرف زملائهم داخل المجلس.

كنا نتأمل خيرا عندما يتولى من هم من العهد القديم المسؤوليه لكنهم سرعان ما ينجرون لتلبيه مطالب الإصلاحيين الجدد

لقد تعالت الأصوات لتشكيل حكومة إنقاذ وطني حكومه طواري أليس الوضع يستحق ذلك؟نحن أصلا في عمق طوارئ المنطقة.

إذا طلب منا أن نشد الاحزمه على البطون يجب ان نشاهد تنفيس أصحاب الكروش لأن الاحزمه ليس بها طول لتشد بطونهم.

أين نحن الأن لا إصلاحيين ولا عهد قديم أخذوا بأيدينا ولم يتبقى أمامنا إلا طريق وأحد يريدوننا أن ننساق اليه ونسوا أن نساء الأردن انجبن الكثير وهم موجودن لكن محضور عليهم دخول الحلقه الماسيه مهما بلغوا من العلم والثقافة.

أرى وكأن هذا الطريق الذي ننساق إليه هو الطريق المؤدي إلى صفقه القرن وصفقات المنطقه التي أصبحنا مهييئن تماما لقبولها كسبيل للخلاص مما نحن فيه.

وغير مطلوب منا حتى كيف سنقرر مصيرنا بأيدينا او الى أين نحن سائرون.

إرادتنا قويه ولا نريدها أن تتحطم أمام قهر الشعوب والتي لم يعد يخيفها شيئا فالرب واحد والمصير واحد ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله علينا أنه نعم المولى ونعم النصير.

التعليقات مغلقة.