صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المفرق: اكتشاف23 كنيسة في رحاب بني حسن – صور

0

أكد مدير اثار المفرق الدكتور عبدالقادر الحصان بانه تم الكشف كلياً من خلال الحفريات والتنقيب عن ثلاثة عشر كنيسة وعشرة أخرى من خلال المسوحات الأثرية في بلدة رحاب
واضاف الدكتور الحصان في حديث لصحفية ” المقر” ان العدد الإجمالي وصل 23 كنيسة اثنتان منهما مستملكتان من قبل المواطنين، ومن بين هذه الكنائس تم تأريخ أربعة لفترة الحكم الساساني للمنطقة من عام (614-628م) مما يدل على أن بلدة رحاب آنذاك سلمت من تدمير الجيوس الساسانية وعلى الأرجح أن يكون السبب في أن سكانها من العرب الساميين والسريان وذلك لأنهم كانوا يتبعون أبرشية بصرى الشام ويعارضون في كثير من الأمور الإمبراطورية البيزنطية أكان ذلك سياسياً أو دينياً ومذهبياً.
واشار الدكتور الحصان ان الكنائس التي تم الكشف عنها شملت كنيسة القديسة مريم العذراء وقد دشنت في عام 543م ثم رممت في عام 582م وكنيسة القديس باسيليوس وقد دشنت في عام 594م في عهد أسقف بصرى بوليقتوس وكنيسة القديس بولس وقد دشنت عام 596م في عهد الأسقف بوليقتوس وكنيسة القديسة صوفيا وقد بنيت في عام 604م في عهد الأسقف بوليقتوس، اضافة الى كنيسة القديس اسطفانوس وقد دشنت في عام 621 في عهد الأسقف بوليقتوس.
واضاف بان تم العثور على دير القديس نيقفور قسطنطينوس وقد دشنت بتاريخ 28 شباط 623م في عهد أسقف بصرى بوليقتوس وكنيسة القديس بطرس وقد دشنت بتاريخ 624م في عهد الأسقف بوليقتوس و كنيسة القديس اشعيا ولم يتم معرفة التاريخ الذي أنشئت فيه ولكن علمنا أنها دشنت في عهد الأسقف ثيودروس وهذا يعني أنها دشنت في منتصف العقد الرابع من القرن السابع الميلادي أي بعد عام 635م و كنيسة القديس مينا ودشنت في عام 634م في عهد الأسقف ثيودوروس وكاتدرائية تلعة القرية: للأسف لم يتم العثور على شريط كتابي بشأن التاريخ أوالاسم ولكن المعطيات المادية تشير إلى أنها دشنت في بداية القرن السادس الميلادي ، اضافة الى كنيسة رحيبة: وقد تم العثور على كنيسة متكاملة اهديت للقديس الشهيد سرجيوس وتعود للعصر الاموي 686م . وكنيسة القديس يوحنا المعمدان وقد دشنت في عام 620م في عهد الاسقف بوليقتوس تعود للعصر الساساني الفارسي و كنيسة القديس مهنوس وتعود للعصر الاموي للعام 663م و كنيسة الدير الاموي وتعود للعام 700م وهي في موقع التلعة .
واضاف الدكتور الحصان ان هناك كنائيس اخرى تم الاكتشاف عنها منها كنيسة القديس فهليموس وتعود للعام 594م وكنيسة الدير الاموي الصغير الموجود في المجمع الكنسي وبعود للعصر الاموي وكنيسة الدير البيزنطي الموجود في تل رحيبة ويعود للعام 616م والكنيسة البيزنطية الموجودة بجانب كنيسة يوحنا المعمدان والتي تعود للعام 594م و كنيسة الرادار وتعود للقرن السادس الميلادي وكنيسة المظفر القديس جورجيوس وتعود للعام 230م وهي من اقدم كنائس العالم واصبحت محجاً للطوائف المسيحية في الاردن والعالم والكنيسة الكهفية والتي تقع في اسفل كنيسة جورجيوس وتعود للقرنين الاول والثاني الميلاديين وهي من اقدم الكنائس المعترف فيها في العالم والمعتمدة ضمن الحج المسيحي و كنيسة القديس بروكوبيوس وتعود لنهاية العصر البيزنطي وبداية العصر الاموي و كنيسة القديسة بروكوبيس وتعود للعصر البيزنطي المتأخر واستمر استخدامها في العصر الاموي .
واعلن الدكتور الحصان بانه واشار الدكتور الحصان الى انه تم العثور على اثني عشر قاعدة حجرية كانت تحمل السقف عبر أعمدة منحوتة عثر على أعداد منها، وهذه القواعد موجودة في الحد الفاصل ما بين الصحن والرواقين الشمالي والجنوبي أي ستة أعمدة لكل صف ومن وشملت كنيسة القديس اسطفانوس: وقد بنيت في عام 621م في عهد الأسقف بصرى الشام بوليقتوس وتقع على يمين الطريق الواصل ما بين المفرق وجرش وأرضيتها فرشت بالفسيفساء الجميلة وقد عثر على نقش فسيفسائي كتب باللغة الإغريقية البيزنطية يوضح اسم القديس اسطفيان واسم أسقف الأبرشية وأسماء المتبرعين وصانعي الفسيفساء وتاريخ البناء و كنيسة القديس بطرس: دشنت في عهد أسقف أبرشية بصرى بوليقتوس عام 624م وتقع على يمين الطريق الواصل ما بين المفرق وجرش بجوار منزل السيد أحمد المغزي وقد عثر أمام الحنية الوسطى على نقش كتابي يوشح اسم الكنيسة وبانيها والمتبرعين لها وأسماء صانعي الفسيفساء وتاريخها أيضاً، اضافة الى كنيسة القديس نيقفور قسطنطين: وقد دشن في عهد أسقف بصرى في عام 623م ويقع الدير على الطريق الفرعي الواصل ما بين رحاب والزرقاء عن طريق بلعما في المنطقة المسمية القدم جنوب بلدة رحاب وكنيسة القديس يوحنا المعمدان: وقد دشنت في عهد الاسقف بوليقتوس عام 620م.
وبين الدكتور الحصان بانه تم العثور على عدد كبير من الكسر الرخامية وخاصة أعمدة حاجز قدس الأقداس وكذلك بقايا أعمدة المذبح وتاجياتها الجميلة وقواعدها أيضاً، ومع العلم أن قاعدة المذبح جاءت غريبة هنا لتوضعها في الجزء المحاذي لحاجز قدس الأقداس المائل نحو جهتي الغرب والشمال وليس في الوسط كالمعتاد، وقد تم تحديد التراكم الطبقي لجميع المربعات عبر امتداد الكنيسة كالتالي:
– الطبقة العليا: الطبقة الأولى – تربة حمراء.
– الطبقة الثانية: تربة سوداء ناعمية وجذور نباتات.
– الطبقة الثالثة: طبقة ردم سميكة.
– الطبقة الرابعة: طبقة رماد وكسر فخارية عباسية مبكرة وبعضها مزجج وكذلك عظام حيوانات.
– الطبقة الخامسة: رصفة حجرية وطين مرصوص.
– الطبقة السادسة: تربة حمراء اللون.
– الطبقة السابعة: تربة بيضاء وقصارة جدارية متحللة فيها الكثير من الفخار العريض خاص بالتسقيف.
– الطبقة الثامنة: الفسيفساء.
كما تم العثور على كنيسة ماجورة من جهة الجنوب أقدم من هذه على الأغلب ويلاحظ من خلال المربع الذي أجري فيها أنها متعرضة للحريق والتدمير، وقد تم تحديد التراكم الطبقي الذي يزيد على المترين بأنه ناتج عن زلزال وحريق أو تدمير متعمد جراء حرب أو هجوم معين.
وسيتم إزالة هذا الغموض مستقبلاً جراء أعمال التنقيب العلمي ومن الجدير ذكره كثرة كنائس رحاب وعظمة فسيفسائها الجميلة الأخاذة ولا بد من وجود مدرسة خاصة بهذا الفن المتقدم في هذه المدينة المجيدة، لا بد من أن تظهر جلية لنا في المستقبل المنظور بعد استكمال أعمال البحث الأثري العلمي وربط كافة الحلقات مع بعضها البعض لتغير لنا تلك الحقيقة الوضّاءة.
وتابع الدكتور الحصان بان هناك كتدرائية تلعة القرية في الجهة الشمالية من بلدة رحاب في المنطقة المسماة “تلعة القرية” وهي المكان القليل الارتفاع الشبيه بالهضبة الصغيرة، والكنيسة مدشنة على النظام البازيليكي المستطيل الشكل بطول 23م من الغرب إلى الشرق وبعرض 17م من الشمال نحو الجنوب سوى الغرف الجانبية الخاصة بالتعميد والخدمات الأخرى والموجودة في الجهة الجنوبية من الجناح الجنوبي وتفتع عليها بباب جنوبي.
ويتضح لنا من خلال الكشف عن كافة أجزاءها أنها ذات نظام بازيليكي مكون من صحن وجناحين شمالي وجنوبي ولها ثلاث حنايا مستطيلة الشكل وتنحرف قليلاً الكنيسة باتجاه الجنوب ويبلغ عرض الجانح الأيمن الجنوبي أربعة أمتار وكذلك الجناح الشمالي له نفس العرض مع وجود بوابة لكل منهما باجاه الغرب ويبلغ عرض كل منهما 86سم من الخارج و 105سم من الداخل وللباب الشمالي درج مكون من ثلاث درجات أما عرض الصحن الأوسط فيبلغ خمسة أمتار ونصف وله باب يطل على الجهة الغربية بعرض 128سم من الخارج و 158سم من الداخل، وقد عثر على حنت كبير الحجم كان يعلو البوابة عليه صليب مروحي منحوت بشكل عميق.
ويمتاز الجدار الأمامي للكنيسة بحجارته الكبيرة الضخمة المنقولة من إحدى العمارات الرومانية المبكرة التي استخدمت فيها نظام “الطبزة”، أما حجارة الجدار الغربي الخارجية فهي تمتاز بالضخامة وكبر الحجم ويمتاز نحتها بالأسلوب الروماني ذي الطبزة الناتئة للخارج وعلى الأرجح أن تكون هذه الحجارة قد أعيد استخدامها في هذا البناء البيزنطي لاحقاً.
هذا وقد برز باب آخر في المربع الأول في الجناح الجنوبي يطل على الجهة الجنوبية عرضه 86سم أيضاً ومن المحتمل أنه يفتح على غرفة جانبية خاصة لخدم الكتدرائية ولم نتمكن من فتح مربع في هذا التجاه وذلك لأن صاحب الأرض لم يوافق واكتفينا بفتح مجس صغير حتى الأرضية الفسيفسائية الخاصة بتلك الغرفة التي يبلغ عرضها 480سم وتعذر تحديد طولها نحو الجنوب.
واشار الدكتور الحصان الى انه تم العثور على اثني عشر قاعدة حجرية كانت تحمل السقف عبر أعمدة منحوتة عثر على أعداد منها، وهذه القواعد موجودة في الحد الفاصل ما بين الصحن والرواقين الشمالي والجنوبي أي ستة أعمدة لكل صف ومن الفريد هنا تشابه كل قاعدتين متوازيتين هنا فمثلاً القواعد الموجودة على التقاء الحنية الوسطى مع الحنيتين الشمالية والجنوبية عبارة عن بناء عادي من الحجارة “كتف” ليتسنى لها حمل القوسين الفاصلين ما بين الصحن والرواقين باتجاه غرب شرق وكذلك من أجل حمل العوارض الخشبية التي كانت تحمل السقف آنذاك، هذا وتبلغ المسافة ما بين كل قاعدة عامود والأخرى ثلاثة أمتار ونصف المتر علماً أن هنالك قاعدة أخرى دون مستوى الأرضية الفسيفسائية موضوعة ضمن الرصفة الأرضية لتحمل الثقل الناتج عن وزن الأعمدة والتيجان وثقل السقف أيضاً كما أن هنالك قاعدتين مثمنتين قطر كل منهما قرابة 80سم وأشكال أخرى مربعة أو مستطيلة وبعضها منحوت مع جزء من العامود نفسه.
أما فيما يتعلق بعرض الحنية الوسطى فتبلغ خمسة أمتار ونصف ويلاحظ إضافة حجرين مباشرة فوق الرصفة الفسيفسائية من جهة اليسار عند الالتقاء مع الحنية اليسرى للجناح الشمالي وعلى الأغلب تمت هذه الإضافة لتقوية الأكتاف هنا في فترة لاحقة، أما طول الحنية فيبلغ أربعة أمتار من حاجز قدس الأقداس وحتى الجدار الشرقي ويلاحظ أيضاً خلو الحنية المستطيلة من المقاعد الحجرية وعلى الأغلب أن تكون المقاعد الخشبية قد استخدمت آنذاك.
كما يلاحظ إضافة صفين من الحجارة في نفس المكان عند الالتقاء الآخرمع الحنية اليمنى وعلى الأرجح استخدم لنفس الغرض السابق الذكر جراء ضعف الأكتاف السابقة ومن المحتمل أن تكون هذه الإضافة في نهاية الفترة الأموية بدليل العثور على كسر فخارية في قصارة ذلك الجزء تعود لتلك المرحلة التاريخية.
ومن أهم الإضافات المعمارية في ذلك الجدار الذي عثر عليه في المربعين الأول والرابع في الطبقة الثالثة وهو عبارة عن جدار يقسم الجناح الجنوبي عن الصحن وهو مكون من صفين من الحجارة المشذبة بعرض 78سم وارتفاع مدماكين وقد بني فوق الأرضية الفسيفسائية مباشرة في الحد الفاصل ما بين الأعمدة المتواجدة ما بين الصحن والجناح الجنوبي وعلى الأغلب تم استخدام هذا الجزء لاحقاً كغرفة للقائمين على خدمة الكتدرائية وعلى الأرجح في نهاية العصر البيزنطي وبداية الفترة الأموية قياساً مع نوع القصارة وبعض الكسر الفخارية إضافة للتدمير الأيقوني الموجود في الأرضيات الفسيفسائية الطرف الجنوبي للصحن.
ووجه الدكتور الحصان شكره وتقديره الى وزير السياحة والاثار نايف الفايز على وضع رحاب على الخريطة السياحية خلال لقائه امس ضمن لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الى بلدة حيان المشرف في المفرق والتي قدم خلالها وزير السياحة كل الدعم اللازم لإنجاح مشاريع السياحة والتنقيب والمحافظة على المواقع الاثرية في بلدة رحاب بني حسن في محافظة المفرق .



اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.